وسط موجة غلاء تضرب جيوب جميع المصريين، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، رفع الحد الأدنى للأجور من 1200 جنيه إلى 2000 جنيه، لجميع العاملين بجهاز الدولة، كما قرر منح علاوة استثنائية لهم بواقع 150 جنيها، في خطوة تأتي كاستجابة لمطالب المصريين بتحرك الدولة لمساعدتهم في تحمل أعباء الغلاء، كما طالب السيسي حكومة مصطفى مدبولي بإعداد قانون جديد للأحوال الشخصية.قرار السيسي لم يقتصر على الموظفين، بل شمل أصحاب المعاشات، إذ تقرر زيادة المعاشات بواقع 15% وبحد أدنى 150 جنيها، ورفع الحد الأدنى للمعاش إلى 900 جنيه، وتأتي إجراءات السيسي بعدما أشاد بصبر المصريين غير مرة على تحملهم إجراءات الإصلاح الاقتصادي الصعبة والقاسية -على حد تعبيره- والتي تضمنت تعويم الجنيه ورفع أسعار خدمات الطاقة والكهرباء والمواصلات. ووجه الرئيس السيسي التحية والشكر إلى كل سيدة مصرية، على دورها في تقوية الروابط في المجتمع المصري ونشر المحبة بين الناس، وقال خلال مشاركته مع قرينته انتصار السيسي، الاحتفال بتكريم المرأة المصرية والأم المثالية، الذي نظمته وزارتا التضامن الاجتماعي والتخطيط والمتابعة والمجلس القومي للمرأة، أمس. ودعا السيسي أمس الحكومة لدراسة تعديل قانون الخدمة العامة، بحيث يكون أداة لتدريب وتأهيل الفتاة المصرية للالتحاق بسوق العمل، ووضع الآليات والحوافز اللازمة لتحقيق ذلك.وأشاد السيسي، في احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية اليوم، بتبني الحكومة استراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، مطالبا بوضع التشريعات المناسبة، التي تهدف لحماية المرأة فعليا، من كل أشكال العنف المعنوي والجسدي. وقال إن الزواج المبكر قبل السن القانونية، والحرمان من التعليم أو من النفقة المناسبة لها ولأولادها في حالة الطلاق، هي أشكال متعددة للعنف، داعيا الحكومة إلى دراسة أعمق وأشمل لظاهرة الغارمات، وصياغة التشريعات والسياسات التي من شأنها الحد من تلك الظاهرة، لما لها من تداعيات على كيان الأسرة المصرية.
أحكام بالمؤبد
في غضون ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بمعاقبة 18 متهما بالسجن المؤبد (25 سنة)، والسجن المشدد (15 سنة) لثمانية متهمين آخرين، وعاقبت 4 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، وقضت على 11 متهما غيابيا بمنعهم من التصرف في أموالهم، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا بخلية داعش الإسكندرية.وأمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، بإحالة 30 إرهابيا إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بتهمة تشكيلهم جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم داعش، والعمل على تمويل الخلية بالأموال والأسلحة والمتفجرات، بغرض استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الجيش والشرطة، وتمكنت قوات الأمن الوطني من القبض على عناصر الخلية قبل تنفيذ عملية استهداف كنيسة بمنطقة العصافرة بمحافظة الإسكندرية.