قال "الشال" إن تقرير توقعات الطاقة والصادر عن شركة "بريتش بتروليوم" (BP) المنشور على موقع الشركة الإلكتروني، يشير إلى تقدير نمو حجم الناتج المحلي العالمي إلى نحو الضعف عام 2040 نتيجة النمو السريع والمزدهر في اقتصادات الدول الناشئة والنامية، حسب سيناريو التحول المتطور "Evolving Transition Scenario"، بسبب زيادة الطلب على الطاقة بالعالم بنحو الثلث، وثلثي تلك الزيادة لكل من الهند والصين إضافة إلى دول آسيوية أخرى.

في التفاصيل، فإن التقرير يشير إلى أن معدل نمو استهلاك النفط، خلال الفترة بين عامي 2017 و2040 قد ينخفض إلى نحو 0.3 في المئة، مقارنة مع نحو 1.3 في المئة خلال الفترة بين عامي 1995 و2017 أي إلى أقل قليلاً من ربع مستواه التاريخي، كذلك انخفضت معدلات النمو لاستهلاك كل من الغاز الطبيعي والطاقة المائية والفحم الأكثر تلويثاً، إلى نحو 1.7 في المئة و1.3 في المئة و-0.1 في المئة خلال فترة (2017–2040) على التوالي مقارنة بنحو 2.5 في المئة و2.3 في المئة و2.4 في المئة للفترة بين عامي "1995-2017"، بينما سوف تزيد معدلات النمو لاستهلاك الطاقة الذرية إلى نحو 1.1 في المئة للفترة بين عامي "2017-2040" مقارنة بنحو 0.6 في المئة بالفترة بين عامي "1995-2017".

Ad

من ناحية أخرى، يتوقع التقرير انخفاض في معدلات نمو إنتاج النفط التقليدي والغاز الطبيعي والفحم إلى نحو 0.3 في المئة و1.7 في المئة و-0.1 في المئة خلال الفترة بين عامي "2017-2040" على التوالي مقارنة بنحو 1.4 في المئة و2.7 في المئة و2.4 في المئة للفترة بين عامي "1995-2017".

وسيبلغ إنتاج منطقة الشرق الأوسط عام 2040، ما نسبته 36.6 في المئة من حجم إنتاج النفط العالمي، مقارنة بنحو 33.9 في المئة عام 2017، وستنتج أميركا الشمالية ما نسبته 23.3 في المئة من الإجمالي (الولايات المتحدة الأميركية 16.5 في المئة) عام 2040 مقارنة بنحو 20.6 في المئة (الولايات المتحدة الأميركية 13.2 في المئة) عام 2017.

وسينتج "كومنولث" الدول المستقلة ما نسبته 15.7 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (روسيا الاتحادية 12.8 في المئة) عام 2040 مقارنة بنحو 15.8 في المئة (روسيا الاتحادية 12.5 في المئة) عام 2017، وستنتج إفريقيا ما نسبته 7.4 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي عام 2040 مقارنة بنحو 9.1 في المئة في عام 2017، وآسيا الباسيفيك ما نسبته 6.2 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (الصين 3.6 في المئة) عام 2040 مقارنة نحو 8.8 في المئة (الصين 4.6 في المئة) عام 2017، وستنتج أوروبا ما نسبته 2.3 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي مقارنة بنحو 3.8 في المئة في عام 2017.

وسوف تستهلك دول آسيا الباسيفيك نحو 42.4 في المئة من حجم الاستهلاك النفطي العالمي (الصين 14.8 في المئة، والهند 9.2 في المئة، وباقي الدول 18.4 في المئة) عام 2040 مقارنة بنحو 36 في المئة (الصين 13.4 في المئة، والهند 4.9 في المئة، وباقي الدول 17.8 في المئة في عام 2017).

بينما ستستهلك أميركا الشمالية نحو 18 في المئة (الولايات المتحدة الأميركية 14.3 في المئة) في عام 2040 مقارنة بنحو 23.6 في المئة (الولايات المتحدة الأميركية 19.3 في المئة) في عام 2017، وستستهلك منطقة أوروبا وكومنولث الدول المستقلة نحو 15.1 في المئة (روسيا الاتحادية 3.4 في المئة) عام 2040 مقارنة بنحو 20.3 في المئة عام 2017، وذلك يعني استمرار انتقال ثقل الاستهلاك إلى الشرق، وسوف يصبح استهلاك آسيا أكثر من ضعف استهلاك الولايات المتحدة الأميركية، بينما سوف يبلغ إنتاج آسيا الباسيفيك من النفط نحو 26.6 في المئة فقط من حجم إنتاج أميركا الشمالية عام 2040، أي ان حاجتها للاستيراد أعلى بكثير.

وختاماً، تغير فهم العالم حول إمدادات الطاقة، فقبل عقد من الزمن، كان العالم يشعر بالقلق إزاء الكميات التي يمكن ضخها سنوياً ومدى قدرتها على تلبية الحاجات المتزايدة، وأدت تلك المخاوف فترة وجيزة إلى ارتفاع الأسعار إلى 147 دولاراً للبرميل الواحد، لكن، أصبح لدى العالم ما يكفي، وأدى الإمداد الزائد، الذي كان مدفوعاً إلى حد كبير بثورة الزيت الصخري في الولايات المتحدة، إلى اتفاق أوبك وروسيا على ضبط إنتاج النفط التقليدي، والتخوف من مستقبل أسعاره عن فقدانها نحو 40 في المئة من مستوى عام 2013.