لبنان: سجال جديد بين «القوات» و«الحُر»

الأمين العام لـ «حزب الله» السابق: واشنطن مرتاحة لدور الحزب في الجنوب

نشر في 31-03-2019
آخر تحديث 31-03-2019 | 00:00
عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا
عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا
في انتظار جلسة عادية لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل بُعيد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت، لم يحدد موعدها النهائي بعد، على أن تكرس لمناقشة خطة الكهرباء وإقرار بعض التعيينات الضرورية، لا سيما منها نواب حاكم مصرف لبنان المنتهية ولايتهم، يشهد الأسبوع المقبل، انطلاق عجلة العمل المؤسساتي، حيث ستجتمع مجددا اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء، على وقع تباينات بين مكوّناتها التي انعكست سجالا بين نواب حزبي حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأ السجال عندما غرد عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا، صباح أمس، قائلا: «إلى الرفاق في التيار خبران سيئان: نحنا ما رح ننعس وإنتو ما رح تصحو»، مما دفع نواب «التيار» الى الردّ عليه، فغرد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب أسعد درغام على حسابه على «تويتر»، بالقول: «المشكلة بزميلي وهبة قاطيشا أن لديه مشكلة لكل حل». أما عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ادي معلوف، فكتب عبر «تويتر»: «إلى الزميل في القوات: اذا نحنا ونايمين، وانتو وصاحيين، وضعكن هيك!! كيف إذا صحينا؟». وكانت وزيرة الطاقة ندى البستاني خوري قد غردت عبر «تويتر»، أمس الأول، قائلة: «لا زالت يدنا ممدودة وآذاننا صاغية لكل ملاحظة هادفة وانتقاد بنّاء. ستعاود اللجنة الوزارية مناقشة خطة الكهرباء الأسبوع المقبل، ونحن جاهزون للاستماع لكلّ فكرة جيّدة. في النهاية، خطّة الكهرباء يجب أن تُقرّ ويبدأ تنفيذها في أقرب وقت، لأن مصلحة اللبنانيين أولوية».

وفي وقت سيتم تحديد موعد لجلسة لمجلس الوزراء بعد انقطاع، سجل تنسيق «قواتي – مستقبلي» في ما خص التعيينات المنتظرة في الفترة المقبلة، حيث كان اتفاق على ضرورة اعتماد الآلية. فبعيد زيارته معراب، أمس الأول، دعا وزير الإعلام جمال الجراح إلى «اعتماد آلية واحدة في التعيينات».

وأسف الجراح «لغياب أي مؤشر في البيان اللبناني الروسي المشترك يدل على الجدية في حل مشكلة النازحين». وأكد أن «موقفنا واضح في هذا الملف، وهو مع عودة النازحين، في الأمس قبل اليوم، ومع إيجاد آلية سريعة لإتمام هذه العودة، إلا أن الظاهر هو أن نظام الأسد لا يريدها وإلا لكان أصدر قانون عفو عن المتخلفين عن التجنيد الإجباري وأمّن للنازحين مناطق آمنة ودعاهم للعودة إليها، فكما هم يعيشون في خيمة في لبنان يمكنهم العيش في خيمة بهذه المناطق، حيث يمكن للمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة تأمين المساعدات نفسها التي تؤمنها لهم حالياً في لبنان».

وتابع الجراح: «حلّ ملف النازحين كان ليكون بسيطاً جداً لو كانت للنظام نيّة بالسماح بعودتهم، ولكنا لم نرَ بيانا صادرا عن وزير لتسهيل العودة أو قراراً رئاسياً بالعفو ووقف التجنيد الذي يساعد في العودة، وعندها نتأكد أن هناك نية صادقة من قبل النظام لتسهيل هذه العودة».

وأسف الجراح لغياب «أي مؤشر يدل على العمل الجدي من أجل حلّ مشكلة النازحين، الأمر الذي لمسناه في البيان المشترك اللبناني - الروسي الذي ربط هذه العودة بإعادة الإعمار، في حين أننا في لبنان بدأنا مسيرة إعادة الإعمار منذ عام 1989 عقب «اتفاق الطائف» ولم ننته منها حتى اليوم».

الى ذلك، لا تزال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى بيروت الاسبوع الفائت، والتي استمرت يومين، يتردد صداها بين الأوساط السياسية لجهة تداعياتها على المستقبل. واعتبر الأمين العام السابق لـ «حزب الله»، الشيخ صبحي الطفيلي، أمس، أن «الوزير الاميركي أراد ان يُذكّر الجميع أولاً في لبنان بأن الأمر أمره، وفي الوقت نفسه توجه الى الايرانيين وحزب الله، بألا يحاولوا تكرار تجربة حرب عام 2006».

وقال: «لا أظن أن بومبيو كان يسعى في زيارته للبنان وراء حاجة أرادها من السلطة السياسية او بعض اركانها، وهو العارف بعجزهم عن تقديم أي شيء يريده، خصوصا في ما يتعلق بحزب الله، فهو أصلا مُرتاح لدور الحزب الأمني على حدود الكيان الصهيوني جنوباً، ويعرف أن قيادة الحزب كانت في الفترة الماضية حريصة على القيام بواجبها هناك على أكمل وجه».

back to top