غزة: «احتجاجات منضبطة» في «يوم الأرض» و«ذكرى العودة»

عشرات الآلاف شاركوا و3 قتلى برصاص الإسرائيليين

نشر في 31-03-2019
آخر تحديث 31-03-2019 | 00:00
المتظاهرون الفلسطينيون يلوحون بالأعلام الوطنية خلال مظاهرة للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات مسيرة العودة
المتظاهرون الفلسطينيون يلوحون بالأعلام الوطنية خلال مظاهرة للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات مسيرة العودة
شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، باحتجاجات عند السياج الفاصل بين القطاع والبلدات الإسرائيلية، إحياء للذكرى السنوية الـ43 لـ"يوم الأرض"، بالتزامن مع مرور عام على انطلاق "مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار".

وعم إضراب شامل كل مناطق القطاع المحاصر، وانتشر منذ الصباح الآلاف من أفراد هيئة تنسيق "مسيرات العودة" على طول الحدود الشرقية للقطاع، لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي، لتفادي سقوط ضحايا بنيران القوات الإسرائيلية.

وتركزت التظاهرات المطالبة بالعودة إلى الأراض المحتلة عام 1948، وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 13 عاماً على غزة عند 5 مناطق حدودية شرقي القطاع.

ورغم حرص الهيئة بالقطاع الخاضع لسيطرة "حماس" على منع الاحتكاك، للحيلولة دون انزلاق الأوضاع إلى تصعيد جديد، بعد أسبوع من جولة تضمنت رشقات صاروخية من غزة، وغارات إسرائيلية عنيفة أعقبت سقوط صاروخ من القطاع قرب تل أبيب، فإن حصيلة المناوشات أسفرت عن سقوط 3 قتلى و40 جريحا بالرصاص الإسرائيلي.

وأفادت مصادر بأن ضبط الاحتكاك جاء استجابة لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر، لاستمرار معادلة "الهدوء مقابل الهدوء" السارية دون اتفاق مباشر بين "حماس" وإسرائيل.

وبينما، قال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم، إنه "لا خيار أمام الاحتلال الإسرائيلي إلا رفع الحصار، والرحيل عن الأرض الفلسطينية"، مؤكدا أن الخيارات المطروحة هي "العيش بكرامة أو استمرار المظاهرات" الأسبوعية التي انطلقت 30 مارس من العام الماضي، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن "الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، آتية لا محالة".

في المقابل، عزز الجيش الإسرائيلي قواته وآلياته العسكرية وقوات الاحتياط على طول الحدود الشرقية، كما نشر المئات من القناصة لصد أي محاولة لاجتياز السياج الحدودي.

وشهدت المسيرات سقوط 266 قتيلا، وإصابة 30 ألفا من جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لها، فيما تسببت بلونات وطائرات ورقية تحمل مواد حارقة في تدمير حقول زراعية ومنشآت بالبلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع.

على صعيد منفصل، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمد اشتية، أمس، عزمه عرض تشكيلة حكومته على الرئيس الفلسطيني الأسبوع المقبل، عقب عودته من اجتماعات القمة العربية في تونس.

من جانب آخر، كشف رئيس الوزراء المكلّف أن "عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية 2017 في الضفة الغربية، وصل إلى 435 موقعا، منها 150 مستعمرة، و116 بؤرة استيطانية".

back to top