تأهل "الكبار" لدور الثمانية في بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم، ولم تشهد البطولة خروج أي منهم، ليتأهلوا جميعا بعد نجاح مهمتهم في الدوري التمهيدي للبطولة، الذي اقيم الخميس والجمعة الماضيين.

واللافت في الأمر هو أن بعض الأندية حققت الفوز كما كان متوقعا لها نظرا للفارق مع المنافس، فجاءت انتصاراتها بشق الأنفس، حيث تغلب القادسية على النصر بهدف نظيف أحرزه يوسف ناصر في الدقيقة 10 من الوقت الإضافي الأول، كما أن كاظمة اجتاز البرتقالي عقب الصليبيخات بصعوبة بالغة في الدقيقة 88 بهدف أحرزه حمد حربي لينقذ به فريقه من المفاجآت.

Ad

ولم يكن فوز السالمية على الساحل 4- 1 سهلا، حتى وإن كان السماوي أحرز أربعة أهداف، إذ جاء في الوقت الإضافي، وذلك بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، لينهار المنافس في الوقت الإضافي.

إجراء قرعة دور الثمانية اليوم

تجري مراسم قرعة دور الثمانية لبطولة كأس سمو أمير البلاد لكرة القدم في الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم بمقر الاتحاد، بوجود ممثلين للأندية المتأهلة ورئيس وأعضاء لجنة المسابقات بالاتحاد.

وتأهل عن المجموعة الأولى أندية: العربي والقادسية وكاظمة وخيطان، بينما تأهل عن الثانية السالمية والشباب وبرقان، إلى جانب الكويت الذي جنبته القرعة المشاركة في الدور التمهيدي، بوصفه حامل لقب النسخة الماضية من البطولة.

وتجري القرعة في كل مجموعة على حدة، وهو ما يعني احتمال مواجهتين قويتين بين القادسية والعربي في المجموعة الأولى، والكويت والسالمية في الثانية.

غزارة تهديفية ومفاجآت

وشهد الدور التمهيدي غزارة تهديفية في المباريات السبع، حيث أحرزت الفرق 27 هدفا بمعدل تهديفي 3.8 أهداف في المباراة الواحدة، بالإضافة إلى بعض المفاجآت وهي سمة مباريات الكؤوس على مر العصور، ليس في البطولات الكويتية فحسب بل في جميع البطولات.

ومن أبرز المفاجآت تأهل برقان الذي يعاني بقوة من ضعف الإمكانيات على حساب الفحيحيل المدجج بمحترفين على مستوى عالٍ في مقدمتهم الأردني المتألق منذر أبوعمارة بهدفين مقابل هدف واحد، وهو المقعد الوحيد في دور الثمانية الذي حسمته أندية الدرجة الأولى في مبارياتها مع أندية الممتاز في الدور التمهيدي.

كما حقق خيطان مفاجأة قوية بفوزه على اليرموك المتأهل لدوري فيفا للدرجة الممتازة بخمسة أهداف من دون رد، المفاجأة لا تكمن في فوز خيطان الذي ظهر بمستوى هزيل في الدرجة الأولى، وذلك نظرا للندية في مواجهات الفريقين، وإنما لهذا الكم الكبير من الأهداف، فأكثر المتفائلين في خيطان لم يتوقعوا الفوز بهذه النتيجة، كما أن أكثر المتشائمين في اليرموك استبعدوا الخسارة بعدد كبير من الأهداف، بل إن مسؤولي النادي كانوا يفكرون في دور الثمانية، على اعتبار أن الفوز على المنافس مضمون!

ومن الممكن أيضا اعتبار فوز الشباب على الجهراء ضمن منافسات البطولة، وذلك عطفا على المستوى الذي قدمه الفريقان في الدوري الممتاز، فالأول شهد تراجعاً مخيفاً من منتصف الدور الأول، حتى قبل انتهاء البطولة بجولتين، بينما الثاني تألق بقوة تحت قيادة مدربه أحمد عبدالكريم الذي تولى المهمة بدلا عن المدرب الفرنسي السابق كمال جبور، ليودع المركز الأخير في البطولة ويستقر به الحال في المركز السابع.

قرار منطقي وعقلاني

ونجح مسؤولو التضامن في التعامل مع الخسارة على يد العربي بخمسة أهداف مقابل هدفين بشكل منطقي وعقلاني، فالعربي يبقى العربي، والخسارة أمامه لا تدخل في نطاق المفاجآت، لذلك جاء إعلان عضو مجلس الإدارة - رئيس جهاز الكرة فهد دابس بالإبقاء على المدرب الصربي رادي وعدم إقالته ليعيد الأمور إلى نصابها السليم، خصوصا أن الفريق مقبل على جولتين مصيريتين في الدوري الممتاز، واستمرار المدرب قد يكون له مردود إيجابي جداً.

المطيري: ظروف الأصفر صعبة

شدد نائب رئيس جهاز الكرة في القادسية نواف المطيري على أهمية الفوز الذي حققه فريقه على النصر في المباراة التي جمعت بينهما الخميس الماضي في ثمن نهائي كأس الأمير.

وقال المطيري إن الأصفر عانى ظروفاً صعبة قبل المباراة، تمثلت في إرهاق أغلب اللاعبين العائدين من صفوف الأزرق، إلى جانب إصابة سلطان العنزي، وحاجة عبدالله ماوي إلى إبرة مسكنة من أجل خوض المباراة.

وأضاف أن الحمل البدني الواقع على لاعبي القادسية، من جراء المشاركة في 3 مباريات في وقت لا يتجاوز 10 أيام، أمر كاد يكلف الأصفر كثيراً أمام النصر.

وبيّن أن الأصفر دخل في استعدادات مكثفة لمواجهة المالكية البحريني غداً في الجولة الثالثة من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي، مؤكداً الثقة الكبيرة بلاعبي القادسية، وقدرتهم على تجاوز كل الظروف الصعبة التي تواجههم.