خطا برشلونة المتصدر، وحامل اللقب، خطوة إضافية نحو اللقب الـ 26 في تاريخه، بعدما حسم ديربي كتالونيا بفوز صعب على جاره إسبانيول 2-صفر، أمس الأول، في افتتاح المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة إسبانيا لكرة القدم.

على ملعبه كامب نو بمدرجات ممتلئة بأكثر من 90 ألف متفرج، جدد برشلونة فوزه على جاره بعدما هزمه برباعية بيضاء في المرحلة الـ15 من دور الذهاب في 8 ديسمبر، بهدفين لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الأول من ركلة حرة حصل عليها بنفسه على خط المنطقة (71)، والثاني إثر تمريرة من البديل البرازيلي مالكولم تابعها بيسراه زاحفة في الزاوية اليسرى (89).

Ad

وسجل ميسي هدفه الحادي والثلاثين في البطولة، معززا صدارته لترتيب الهدافين بفارق 13 هدفا عن زميله الأوروغوياني لويس سواريز، ومحققاً الفوز السادس تواليا للعملاق الكتالوني، الذي جاء على خلفية جدل أثاره تصريح مدافع برشلونة جيرار بيكيه، الذي قال: "رصيدي أكبر من ميزانية اسبانيول"، فرد الأخير "رصيدنا التاريخي والأخلاقي اكبر منك ومن أملاكك".

وتوقع المتفرجون في كامب نو مشاهدة ميسي الأرجنتين في مواجهة ميسي الصين وو لي المنتقل في الفترة الشتوية من شنغهاي سيبغ إلى إسبانيول، لكن المدرب الرئيسي للأخير خوان فرانسيسك فيرر "روبي" أبقاه على مقاعد الاحتياط حتى منتصف الشوط الثاني، ليحل محل بورخا ايغليسياس (64) وكاد يأتي بالتعادل (79).

ولعبت خبرة وبراعة النجم الأرجنتيني الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، دورا كبيرا في الحسم، فحصل على ركلة حرة على خط المنطقة ونجح في تنفيذها رغم صعوبتها لقربها من المرمى، وأرسل الكرة ساقطة من فوق الجدار مسجلا الهدف الأول، ثم أضاف الثاني عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وعاد ميسي للتألق مع برشلونة بعد أداء باهت وغير مقنع مع منتخب الأرجنتين أثار انتقادات عديدة ضده بعد الخسارة أمام فنزويلا المتواضعة 1-3 في مباراة دولية ودية أقيمت قبل أسبوع في مدريد.

وأحكم أسبانيول الرقابة على لاعبي مضيفه من خلال تشكيل ثلاثة خطوط دفاعية: الأول المتقدم من المهاجمين الاثنين، والثاني من ثلاثة عناصر، والثالث المتأخر أمام الحارس دييغو لوبيز من خمسة لاعبين، لكن ذلك لم يحل دون اختراقه، وخصوصاً من جانب ميسي الذي أهدر أول فرص اللقاء، بعدما انسل خلف المدافعين قبل أن يسدد الأرجنتيني لتخرج الكرة إلى ركنية (9).

ومرت كرة الكرواتي إيفان راكيتيتش بجوار القائم الأيمن لمرمى لوبيز (21)، وأنقذ الحارس نفسه مرماه من هدف محقق عندما أبعد ببراعة كرة من رأس زميله قائد الفريق فيكتور سانشيز إلى ركنية (31)، وضاعت على إسبانيول الفرصة الوحيدة في الشوط الأول إثر عرضية من سانشيز الى بورخا ايغليسياس أخرجت الى ركنية (38).

ولم يكن ميسي موفقا، وأهدر آخر فرص الشوط الأول عندما وصلته الكرة، وهو عائد من تسلل واضح، لكنها عادت إليه من قدم منافس حاول قطعها فسدد الأرجنتيني متسرعا على يسار لوبيز لتذهب بجانب القائم (42).

وفي الشوط الثاني، سجل ميسي هدفا من تسلل ألغاه الحكم كارلوس دل سيرو غراندي (55)، وفوت المدافع البرازيلي مالكوم، بديل البرتغالي نيلسون سيميدو، على برشلونة فرصة افتتاح التسجيل بعدما انفرد في الجهة اليسرى وسدد كرة إلى القائم الثاني أبعدها لوبيز الى ركنية (63). وكما في الشوط الأول، سدد راكيتيتش كرة خطرة انحرفت قليلا عن القائم الأيمن (68)، وعلت كرة البرازيلي فيليبي كوتينيو العارضة (68)، واحتسب الحكم ركلة حرة لميسي على خط الـ 18 إثر عرقلته من سانشيز نفذها بنفسه بطريقة رائعة ساقطة من فوق الجدار (71).

وأطاح ميسي بكرة الى المدرجات مفوتا فرصة تعزيز تقدم فريقه (74)، وكاد الصيني وو لي يأتي بالتعادل (79)، لكن النجم الأرجنتيني قال الكلمة الأخيرة بعدما أنهى بنجاح كرة عرضية من مالكوم.

ورفع برشلونة رصيده الى 69 نقطة على طريق إحراز اللقب الـ 26 في الليغا، مبقيا على فارق النقاط الـ 10 التي تفصله عن مطارده ووصيفه في الموسم الماضي أتلتيكو مدريد الذي دك شباك مضيفه ديبورتيفو ألافيس برباعية نظيفة.

أتلتيكو يكتسح ألافيس

وأنهى أتلتيكو الشوط الأول متقدما بهدفين مبكرين لساوول نيغويز إثر كرة من الفرنسي أنطوان غريزمان (5) ودييغو كوستا بعد تمريرة من كوكي (11).

وتابع اتلتيكو تفوقه في الشوط الثاني، وأضاف ألفارو مورتا الهدف الثالث بعد كرة بينية من الفرنسي توماس ليمار (59)، واختتم الغاني توماس بارتي المهرجان بهدف رابع بتسديدة من خارج المنطقة (84).

وفي ديربي "صغير" في مدريد، أوقف ليغانيس، احد فريقين فازا على برشلونة (2-1) هذا الموسم وعلى ملعب كامب نو بالذات مع ريال بيتيس (3-4)، انتفاضة مضيفه خيتافي عندما تغلب عليه 2- صفر.

وفرط فياريال بفوز كان في المتناول بعدما تقدم على مضيفه سلتا فيغو بهدفين مبكرين للكاميروني كارل توكو إيكامبي (11) وألفونسو بدرازا (15)، وقبل أن تستقبل شباكه ثلاثة أهداف في الشوط الثاني سجلها ياغو أسباس (50 و86 من ركلة جزاء) والأوروغوياني مكسيميليانو غوميز (71).