الله بالنور : هل فعلاً.. كل طراق بتعلوم؟!
تبون الصجّ...؟الشرهة مو عليكم، الشرهة على اللي يصدقكم ويصدق جرايدكم، ولا حتى وسائل النشر الإلكترونية!تتكلمون عن فضيحة جامعة أثينا وكأنها اكتُشفت بالأمس، وليس قبل أكثر من عشرة أعوام... وتم تشكيل لجان ورا لجان، وتغيّر أكثر من وكيل وأكثر من وزير، وتشكّلت هيئات كالاعتماد الأكاديمي ومجالس استشارية وغيرها من الأمور، وبقيت جامعة أثينا صامدة وثابتة، وخريجوها في أعلى المناصب.
فعلى سبيل المثال، هناك من حاول أن يبعد الشبهة عن نفسه بالقول إنه فعلاً حاصل على شهادة الماجستير من جامعة أثينا، ولكن وجوده في المنصب الحالي كونه حاصلاً على ليسانس الآداب من جامعة الكويت، مع أن الماجستير الذي حصل عليه هو ليس في نفس تخصص الدرجة الجامعية في الآداب، كاللغة العربية وآدابها، أو التاريخ، وغيرهما من التخصصات في كلية الآداب، ولكن مع الأسف الماجستير في العلاقات الدولية... يعني خارج تخصصه في الآداب.وغيره وغيره من مهندسين ومحامين وموظفين كبار، وعيال أكبر وأغنى العوائل واعيال شيوخ واعيال فقارة، كلهم عندهم شهادات حسب الطلب من جامعة لا تعدو كونها بقالة، مثل بقالة "بوعلي" مقابل الشامية المتوسطة بالخمسينات والستينات من القرن الماضي، ولو مسويها بوعلي ذاك الوقت لأصبح مليونيراً.السؤال يبقى: كم وكيلاً ووزيراً مرّوا على الوزارة في السنوات العشر الأخيرة، وكم منهم سكت على هذه الفضيحة ومررها ككرة نار للذي يليه دون مبالاة؟!لا تلوموا الذين حصلوا على هذه الشهادات فقط، بل لوموا من مكّنهم من ذلك أيضاً، ومن سكت على الخمال وعيّنهم وحصلوا على مناصب عليا بهذه الشهادات المفبركة.لا تصدقوهم إذا قالوا إنهم اعترضوا أو أبدوا امتعاضهم، أو إنهم لديهم ما يثبت أن مواقفهم كانت مشرّفة، وهي أبعد ما يكون عن ذلك...!