انتهت أمس المهلة المحددة قانوناً لتشغيل «مدينة صباح السالم الجامعية» (الشدادية)، ليمر بذلك 15 عاماً على إنشاء ذلك المشروع، الذي يتطلب وقتاً إضافياً ثانياً، لاسيما مع التشغيل التجريبي لـ 6 كليات فقط في سبتمبر المقبل، حسبما أعلنت جامعة الكويت.

المشروع الذي حُدد له 10 سنوات وكان يفترض الانتهاء منه في 2014، انتهت أمس مهلة السنوات الخمس الإضافية له، التي أقرها مجلس الأمة في جلسة 11 مارس 2014، بموجب تعديل أدخله على قانون إنشاء المدينة.

Ad

وعكست مراحل تنفيذ «المدينة الجامعية» البيروقراطية الحكومية ومدى تأثيرها على المشاريع الحيوية، فعلى سبيل المثال، استغرقت الموافقات اللازمة من وزارة المالية لتصميم البنية التحتية لشبكة المعلومات والاتصالات الخاصة بالمدينة 28 شهراً.

وفي مثال آخر على تلك البيروقراطية، نجد أن مدة تنفيذ عقد مشروع المباني الأكاديمية المساندة، بعد أخذ جميع الموافقات من الجهات المختلفة، تبلغ نحو 1280 يوماً، وتنتهي في 19 يوليو المقبل، أي تجاوز تاريخ إنجاز المدينة، فضلاً عن أن الموعد المفترض للانتهاء من مباني الخدمات الطلابية والأنشطة الرياضية هو 9 مايو 2020.

وما ينذر بأن التسليم الكلي للمشروع سيطول كثيراً، أن مشروع أعمال الطرق والجسور الخاصة بالحرم الطبي لا يزال في مرحلة تقديم عروض الأسعار حتى تاريخه.

3 شروط وضعتها وزارة التعليم العالي للانتقال والتشغيل الجزئي لـ 6 كليات في سبتمبر المقبل، تتمثل في «إيصال الكهرباء، والماء، وتوفير الميزانية المطلوبة للحرم من وزارة المالية»، مع العلم بحاجة جامعة الكويت إلى استكمال بقية المشاريع قيد الإنشاء والتصميم، ومنها المباني الأكاديمية المساندة، والإدارية، وكليات العمارة، والحرم الطبي.

ولكن يبقى السؤال: هل ستقدم الحكومة مشروع قانون جديداً لتعديل قانون «الشدادية» يتعلق بمعالجة المادة التي تنص على انتهاء المشروع في مارس 2019، وخاصة أنها بررت التمديد السابق لـ 5 سنوات، بـ «عدم انتهاء المشروع، وحتى يحول دون وقوع أي مشاكل أخرى تتعلق بصرف المبالغ وتنفيذ العقود المبرمة»... أم سيبقى الوضع على ما هو عليه؟