مؤتمر لبنان المسرحي الأول ناقش دور المسرح في الوعي والتغيير
أقيم في المسرح الوطني اللبناني بمدينة صور، مؤتمر «لبنان المسرحي الأول»، بالتزامن مع اليوم العالمي للمسرح، وبمشاركة عدد من الفنانين العرب والأجانب، وناقش أزمة المسرح في لبنان، وأهمية كسر المركزية الثقافية، ودور المسرح في الوعي والتغيير، والبحث في وضعه، من حيث التأليف والإخراج والتمثيل والعلاقة مع الجمهور.افتتح المؤتمر بكلمة مؤسس المسرح الوطني اللبناني الفنان قاسم إسطنبولي، الذي أكد «أهمية أن يلتقي الفنانون، ليتداولوا بموضوع المسرح، كونه فنا جماليا»، مبينا أن «المركزية الثقافية أثرت سلبا على الفرق المسرحية والنشاطات خارج المركز».وقال المخرج اللبناني علي كلش، إن «تأسيس المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور بمنزلة كسر النمطية المركزية، والاتجاه نحو الأطراف، فضلا عن أنه مبادرة لنشر الثقافة والوعي الفني بمنطقة بعيدة عن المركز»، مشيرا إلى أن «افتتاح مسرح وسينما مجانية في صور يُعد تجربة أولى بلبنان».
من جانبه، بيَّن الكاتب المسرحي العراقي عبدالكريم العامري، أن «المركزية الثقافية لم تعد أمرا قائما في لبنان وحسب، بل في جميع البلدان، ومنها العراق، ورغم ما فيها من إيجابيات، فإن سلبياتها واضحة، من خلال تهميش دور الفرق المسرحية في المحافظات، وعدم إعطائها الاهتمام الذي يعطى لفرق المركز».وأشار إلى أن «كسر المركزية في إقامة نشاطات ومهرجانات في الأطراف لم يكن بالأمر الصعب إذا توحدت الجهود، وقدمت مهرجانات منتجة يمكن أن تؤثر على المشهد الثقافي في البلد». بدورها، لفتت المخرجة المصرية منار زين إلى أن «الاهتمام بالأطراف أمر واجب، وعلى المركز أن يحمي ذلك»، وبينت أن المركزية في مصر تتمثل بأشخاص معينين وأماكن محددة.أما المخرجة البرتغالية ماريا جو، فقالت إنه «من حق المناطق البعيدة أن تقدم ما عليها، وخاصة أن هناك فرقا مسرحية استحوذت على تفاعل المتابعين والمشاهدين».وأخيراً، أكد المخرج اللبناني صلاح عطوي، أن المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور كسر ما يمكن أن نسميه بالمركزية الثقافية، من خلال ما قدمه من نشاطات ضمن جمعية تيرو للفنون، وكان آخرها مهرجان لبنان المسرحي الدولي لمونودراما المرأة الدولي.