• الجوائز تحفز على مواصلة الإبداع... كيف استقبلت خبر فوزك أخيراً بجائزة محمود كحيل اللبنانية؟

Ad

- استقبلت الخبر بسعادة كبيرة، وعموما فالجوائز مهمة جداً للفنان، لأنها تشعره بقيمة ما يقدمه، وتعد مؤشراً إلى أنه يمضي في الطريق الصحيح، كما تحفزه على تقديم الأفضل، وسبق لي أن حصلت أيضاً على جائزة معرض الشارقة الدولي لرسوم كتب الطفل عام 2017.

• الفنان ابن بيئته، فماذا استلهمت من أجواء البيئة المصرية والعربية في أعمالك عموماً؟

- بالتأكيد كل فنان يتأثر ببيئته ومجتمعه. بالنسبة لي أعشق الفن المصري القديم، وتظهر ملامح منه في بعض أعمالي، فضلاً عن ملامح من ثقافتنا الشرقية بوجه عام.

• برأيك، ما هي المواصفات التي يجب أن تتميز بها رسوم كتب الأطفال العربية؟

- كتب أدب الطفل يجب أن تتميز رسوماتها بالتفرد والخصوصية وتبتعد عن طرق الرسم التقليدية أو محاكاة أنواع معينة من الرسوم، مثل رسوم شركة ديزني أو المانغا اليابانية. هذه الرسوم ليس مكانها كتب الأطفال العربية، يجب كذلك تقديم الفن التشكيلي للطفل بحساسية محسوبة.

• هل أنت راضٍ عن مستوى أغلفة كتب الأطفال في عالمنا العربي؟

- كتب الأطفال في العالم العربي وصلت إلى مستويات ممتازة، بفضل الاهتمام بكتاب الطفل ورصد العديد من الجوائز لكتب الطفل، وفي رأيي يجب أن نستمر على هذا المنوال حتى نتمكن من الوصول إلى ما هو أفضل.

• أغلفة الكتب التعليمية في المدارس العربية هل تطبق معايير جاذبة للتلاميذ أم تفتقر للقواعد الأساسية التي يجب أن تتوافر في فكرة الغلاف؟

- يمكن أن أتحدث عن التجربة المصرية في هذا الإطار، ففي مصر تحتاج الكتب التعليمية إلى الكثير من التغيير على مستوى الأغلفة والرسومات الداخلية، إذ أرى أن معظمها دون المستوى المأمول. ومن الضروري الاهتمام برسم وإخراج الكتب المدرسية وتطويرها إلى الأفضل، فالطفل يقضي مع الكتاب المدرسي وقتاً طويلاً ويتأثر بما يراه فيه، ويظل مُختزَناً في ذاكرته من الطفولة حتى يكبر.

• الرسوم الداخلية لقصص الأطفال تتطلب قراءة للنص وتعايشاً مع القصة... فما هي طقوسك الخاصة أثناء الرسم؟

- عندما أتسلم النص أقوم بقراءته عدة مرات حتى أتعايش معه وأتخيل رسومه، ثم أنتقل إلى الورق والأقلام، وأبدأ في رسم تصوري، ومع البدء في الرسم تظهر أفكار وإضافات أخرى، وبعد الانتهاء من الرسوم أعيد النظر فيها مرة أخرى، وربما أجري بعض التعديلات عليها حتى أكون راضياً عنها تماماً.

• كرسام ومصمم غرافيك، كيف سهلت عليك التكنولوجيا والبرامج الحديثة عملك الفني؟

- علينا أن نتفق أن البرامج التقنية من أدوات الفنان، فهي مثل الفُرش والأقلام وغيرها من الأدوات الفنية الأخرى. يحب بعض الفنانين العمل بها ويفضل البعض الآخر استخدام الأدوات العادية، وهناك من يعمل بكلتيهما. هي بالنسبة لي ضرورية وتعطيني فرصة التجريب بشكل أكبر، لسهولة الحذف والرجوع في الخطوات أو الإضافة والتعديل، وكذلك استخدام تقنيات مختلفة في التلوين.

• صممت تطبيقاً إلكترونياً بعنوان «أحلم أن أكون» وحصدت به جائزة ألكسو للتطبيقات الجوالة... حدثنا عن هذه التجربة وأهمية التطبيق؟

- فكرة عمل تطبيق للأطفال جاءتني عندما بدأت ابنتي الصغيرة في الإمساك بالجهاز اللوحي، فبحثت لها عن تطبيقات تناسب مرحلتها العمرية، إلا أن التطبيقات العربية الجيدة للأطفال كانت نادرة في ذلك الوقت، على عكس التطبيقات الموجودة باللغات الأخرى، والتي كانت متوافرة بكثرة، من هنا فكرت في عمل تطبيق «أحلم أن أكون» في عام 2014، وبالفعل حصل على جائزه ألكسو كأفضل تطبيق تعليمي على مستوى مصر عام 2016، ووصل أيضاً إلى القائمة القصيرة لجائزة الاتصالات لكتاب الطفل في فئة التطبيق التفاعلي للكتاب عام 2017.

• أخيراً ما المشروع الفني الذي تعكف عليه حالياً وقد يخرج إلى النور قريباً؟

- لديّ كتابان للأطفال سأبدأ في رسمهما قريباً، وكذلك هناك تطبيق جديد جار العمل فيه، سيرى النور قريباً إن شاء الله.

أول جائزة مستدامة للرسوم الكاريكاتورية

أُسست جائزة محمود كحيل عام 2014 تحت مبادرة معتز ورادا الصواف للشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت، لتكريم وتخليد تراث الراحل محمود كحيل، الذي كان واحداً من أبرز رسامي الكاريكاتور في العالم العربي، وكان خريج الجامعة الأميركية لبيروت.

كما تهدف هذه الجائزة إلى تعزيز الشرائط المصورة والكاريكاتور الصحافي والرسوم في العالم العربي، من خلال إبراز مواهب وإنجازات رسامي الشرائط المصورة والكاريكاتور والرسامين في المنطقة.

وتتميز الجائزة بأنها أول جائزة مستدامة للرسوم الكاريكاتورية وتمنح بالشراكة بين الجامعة الأميركية في بيروت، والجهات المانحة ولجنة تحكيم تتكوّن من نقاد دوليين مستقلين.