لقن فريق المالكية البحريني لكرة القدم القادسية درساً قاسياً بين جماهيره، بعد أن تجاوزه بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت بينهما، أمس الأول، في الجولة الثالثة بكأس الاتحاد الآسيوي، ليصعد الفريق البحريني إلى صدارة المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط، في حين تراجع الأصفر إلى المركز الثالث برصيد 4 نقاط، وحلّ العهد اللبناني، الذي فاز على السويق العماني 2/4، في الوصافة برصيد 5 نقاط، واستمر السويق في المركز الأخير بدون نقاط.

ولم يقدم الأصفر المستوى المطلوب في مواجهة المالكية متذيل الترتيب في الدوري البحريني، إذ نجح الأخير في إدارة المباراة كما أراد مدربه أحمد صالح، وسط حالة من التوهان والعشوائية للقادسية على مدار الشوطين.

Ad

واستطاع فريق المالكية أن يصل الى مبتغاه في هز شباك الأصفر في نهاية الشوط الأول، من تسديدة ضعيفة من خارج منطقة الجزاء، بأقدام المزعج هاشم عيسى (هشومي) سكنت في شباك الحارس خالد الرشيدي.

ولم يتمكن القادسية من العودة في الشوط الثاني، وسط جرأة هجومية للفريق البحريني الذي كاد أن يعزز النتيجة في أكثر من مناسبة لولا الرعونة في التسديد أمام المرمى، وتألق الحارس الرشيدي في بعض التصديات.

ومنح حكم المباراة منير الكاتيري القادسية فرصة العودة إلى المباراة، عبر ركلة جزاء سددها يوسف ناصر، لكن رد المالكية جاء سريعا عبر هشومي، بعد أن تلاعب زميله أحمد يوسف بدفاعات الأصفر.

وجاءت محاولات أصحاب الأرض خجولة لإدراك التعادل، وحفظ ماء الوجه على أقل تقدير، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للمالكية.

أخطاء مارين

دفع القادسية ثمن عدم تقديره للمنافس بالصورة الصحيحة، والتعامل معه داخل المستطيل الأخضر على أنه فريق يصارع على الهبوط في الدوري البحريني، وليس منافسا حقيقيا على صدارة المجموعة، نجح في حصد 4 نقاط من مواجهتين.

ودخل القادسية المباراة بتوليفة مغايرة في بعض المراكز عن التي خاض بها مبارياته الأخيرة، وحل ضاري سعيد، وفهد المجمد بديلين عن عامر المعتوق، والمحترف إبيابوي بكر، في حين عاد إلى وسط الملعب سلطان العنزي، وإسراء الحموية، وكلاهما غاب عن مواجهة النصر الأخيرة بكأس الأمير، ولعب بدر المطوع مهاجما صريحا وهو ما أفقد الأصفر عقله المدبر لصناعة الأهداف.

ما سبق سبب ربكة للأصفر، يتحملها الجهاز الفني بقيادة الروماني إيوان، كما أن الأخير لم يحرك ساكنا في الشوط الأول، وسط أداء ضعيف لأغلب اللاعبين، وعدم وجود أي حلول للتقدم نحو مرمى المالكية.

وحاول مارين تدارك الاخطاء في الشوط الثاني بإيجاد حلول هجومية على حساب وسط الملعب، بإدخال مهاجم على حساب اسراء الحموية، إلا أن الأمر فتح الباب أمام هجمات مرتدة كانت غاية في الخطورة أثمرت عن هدف الفوز.

مستوى متدنٍ

لا يتحمل مارين مسؤولية الخسارة أمام المالكية بمفرده وسط تدن كبير في مستوى أغلب اللاعبين، الأمر الذي يتطلب مراجعة الحسابات سريعا، لاسيما ان أي خسارة مقبلة في البطولة، تعني الابتعاد، بصورة كبيرة، من الأدوار التمهيدية.

مارين: حذرت اللاعبين

وقال مدرب القادسية الروماني إيوان مارين، إنه حذر اللاعبين من الفريق المنافس، مطالبا إياهم بالتركيز وضرورة ترجمة الفرص إلى أهداف.

وأضاف مارين، خلال المؤتمر الصحافي، ان كرة القدم تعاقب دائما من لا يستطيع التسجيل، وهو ما حدث مع الأصفر في المباراة، مشيرا إلى أن فريقه خسر أهم ثلاث نقاط.

وأوضح أن الأهم في الوقت الحالي، هو حضور اللاعبين التدريبات من أجل شرح الأخطاء والعمل على عدم الوقوع فيها لاحقا.

من جانبه، عبر مدرب المالكية أحمد صالح عن سعادته بتجاوز فريق بحجم القادسية، مؤكدا أن الفوز دافع لفريقه للتقدم في كأس الاتحاد.

واعترف صالح انه لم يتوقع الفوز على القادسية في عقر داره، إلا أنه عول على الهجمات المرتدة من أجل تحقيق هذا الهدف، وهو ما نجح فيه فريقه.