أوروبا: نتجه بثقة نحو «بريكست» من دون اتفاق

ماي تواصل البحث عن مخرج والنوّاب رفضوا كل البدائل

نشر في 03-04-2019
آخر تحديث 03-04-2019 | 00:02
ستيف براي ، الناشط في حملة مناهضة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
ستيف براي ، الناشط في حملة مناهضة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
غداة فشل أعضاء مجلس العموم البريطاني مجدداً، في اتخاذ موقف موحد حيال أي بديل لاتفاق "بريكست" الذي وقعته مع بروكسل رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي العام الماضي، والتي ترأست، أمس، اجتماعا مهماً لكبار وزرائها، لإيجاد مخرج للأزمة، حذّر كبير المفاوضين في ملف "بريكست" عن الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، أمس، من أن احتمال خروج بريطانيا من التكتل الأسبوع المقبل من دون اتفاق ينظم العملية "يزداد يوماً بعد يوم".

وفي خطاب ألقاه في مركز السياسات الأوروبية للأبحاث في بروكسل، قال بارنييه، إن "بريكست من دون اتفاق لم يكن يوما السيناريو الذي نتمناه أو نسعى إليه، لكن دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 مستعدة الآن لهذا السيناريو الذي يزداد احتمالا يوماً بعد يوم".

وأضاف: "دعونا لا ننسى أن لدينا اتفاقا أبرمته تيريزا ماي والحكومة البريطانية مع المجلس والبرلمان الأوروبيين في 25 نوفمبر العام الماضي، أي منذ أربعة أشهر، وحاولنا التأكد من أنه سيكون بوسع بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي في 29 مارس الماضي، وهو ما كانت لندن تتطلع إليه"، مؤكدا أنه إذا كانت لندن لا تزال ترغب في الانسحاب من التكتل "بشكل منظم فإن هذا الاتفاق هو الوحيد" الذي سيكون بإمكانها الحصول عليه.

ولفت إلى أنه في حال لم تنجح ماي في تمرير اتفاق "بريكست" عبر مجلس العموم، فلن يكون هناك أمامها إلا خياران آخران قبل انسحاب لندن من التكتل في 12 أبريل أو بعد هذا التاريخ بوقت قصير.

وقال: "تتحمل الحكومة البريطانية مسؤولية الاختيار بين هذين الخيارين".

لكنه حذّر من أن بقيّة قادة الاتحاد الأوروبي الـ 27 لن يوافقوا على تمديد من هذا النوع بشكل تلقائي لدى عقدهم قمة طارئة في 10 أبريل.

وفي إشارة إلى انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة، قال بارنييه: "ستكون هناك كلفة سياسية كذلك. إذا كانت بريطانيا لا تزال عضواً في التكتل بتاريخ 23 مايو، فسيكون عليها المشاركة في الانتخابات".

وصوّت البرلمان البريطاني، مساء أمس الأول، ضدّ أربعة بدائل محتملة لـ "بريكست"، بعد رفضهم للمرّة الثالثة الاتّفاق.

وحصل اقتراح إجراء استفتاء ثانٍ على أعلى نسبة تأييد من بين الاقتراحات الأربعة، وقد أيّده 280 نائبا في حين عارضه 292.

back to top