كشف مصدر في مكتب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أن الأخير أمر بصرف ما يعادل مليار يورو لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية من صندوق الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد؛ لمواجهة الحرب الإعلامية المتصاعدة.

وكانت حكومة الرئيس حسن روحاني رفضت صرف أكثر من 150 مليون يورو من الصندوق لـ«الإذاعة والتلفزيون» في الموازنة التي قدمتها منذ نحو 4 أشهر إلى مجلس الشورى (البرلمان)، مشيرة إلى أن القانون لا يسمح لـلمؤسسة بالاستفادة من «الاحتياطي» إلا بقرار من البرلمان، وذلك لتبعيتها لمكتب الولي الفقيه.

Ad

وبالفعل وافق المجلس، ضمن ميزانية الحكومة، على صرف ذلك المبلغ للمركز الدولي التابع للمؤسسة، والذي يشرف على 12 شبكة تلفزيونية باللغات الأجنبية، أشهرها «برس تي في» و«العالم» و«الكوثر» و«هيسبان تي وي» و«سحر» و«آي فيلم».

وحسب المصدر، فإن المليار يورو التي أمر المرشد بصرفها ستمنح لهذا المركز الذي يرأسه مساعد رئيس «الإذاعة والتلفزيون»، علماً بأن المرشد يعين رئيس المؤسسة مدة 5 أعوام.

وأكد المصدر أن هذه المبالغ ستصرف لتقوية حضور إيران الإعلامي في المنطقة والعالم، وخصوصاً لمواجهة الحرب الإعلامية المتصاعدة ضد طهران من السعودية والإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل، في وقت يكثر الحديث عن خطة سعودية إعلامية ضخمة سترى النور قريباً.

وتصل موازنة المؤسسة، التي يبلغ عدد موظفيها أكثر من 45 ألفاً، إلى ما يعادل 3 مليارات دولار سنوياً يصرف نصفها من الموازنة، والنصف الآخر من الضرائب التي يتم تحصيلها. وبحسب القانون، تضاف المبالغ التي تحصلها المؤسسة من الإعلانات إلى ميزانيتها.

يذكر أن الحرس الثوري يشرف كذلك على نحو 200 مؤسسة إعلامية تعمل تحت لواء «اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية»، وهي مستقلة بشكل كامل عن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.

وكان «الاحتياطي الاستراتيجي» أسس عام 1999 إبان حكم الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي؛ على أن تصرف المبالغ منه في حالات الضرورة، ولأمور خاصة تعتبر إنمائية فقط.