دشن معرض "ذا هب" بالتعاون مع مؤسس

@kuwaitjazzcafe وليد العمر، انطلاق احتفالية "شهر تقدير موسيقى الجاز" خلال أبريل الذي تم تخصيصه لذلك منذ عام 2001 من المتحف الوطني للتاريخ الأميركي.

Ad

وكان الحدث الأول من الشهر معرض "استمع بعيونك - فن أندريس شابارو"، الذي افتتحه في معرض "ذا هب" سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت لورنس سيلفرمان.

وأندريس فنان أميركي يستخدم الرسم والكولاج في أعماله الفنية الجريئة التي تعتبر تمثيلاً بصرياً لموسيقى الجاز، وتحظى أعماله بالتقدير بين عشاق الفن والموسيقى في جميع أنحاء العالم، وانطلق المعرض 2 أبريل الجاري ويستمر إلى 15 منه.

وبعد جولته في المعرض، أكد السفير سيلفرمان أهمية التبادل الثقافي، "ففي الأيام الماضية كانت هناك العديد من الفعاليات الفنية والثقافية التي نظمتها السفارة الأميركية ومنها توقيع اتفاقية جديدة، ونتمنى أن تساهم في تقوية التبادل الثقافي بين البلدين".

وأضاف سيلفرمان أنه من خلال أعمال شابارو "لا ترى فقط الفن بل أيضاً الموسيقى، وعلى وجه الخصوص الجاز"، معرباً عن سعادته "بوجود شابارو للمرة الأولى في الكويت من خلال شهر تقدير موسيقى الجاز".

بدوره، قال الشريك المدير لمعرض "ذا هب" إبراهيم القصاب: "أردنا أن نبدأ احتفالنا بشهر تقدير موسيقى الجاز من خلال عرض فن أندريس شابارو إذ إن موسيقى الجاز هي المحفز لجميع أعماله، وهو يعتبر نفسه القناة التي يتم من خلالها نسخ الموسيقى على اللوحات، هذه فرصة ثمينة لتسليط الضوء على الكويت كمركز للفنون والثقافة".

واغتنم القصاب هذه الفرصة "للتعبير عن الامتنان للسفارة الأميركية في الكويت لدعمها وجعل هذا المعرض ممكنًا على أرض الكويت".

من جانبه، قال مؤسس @kuwaitjazzcafe وليد العمر: "أنا مهتم جداً بالفن والموسيقى، لاسيما عندما يتقاطع الاثنان مع موسيقى الجاز. لقد اكتشفت فن شابارو عام 2016 وشعرت بروابط قوية جداً بروح الفنان. منذ ذلك الحين، مازلت أجمع بشغف أعماله الفنية الجريئة ذات التعبير المذهل. كما استمررنا بالحديث عن عرض أعماله في الكويت، أود أن أشكر معرض ذا هب وسفارة الولايات المتحدة في الكويت على تقديرهما للجاز وجعل هذا المعرض ممكناً".

أما الملحق الثقافي في السفارة الأميركية نيلسون وين فقال، إن "السفارة فخورة بالمساعدة في رعاية زيارة الفنان الشهير ومبعوث وزارة الخارجية الأميركية أندريس شابارو إلى الكويت، ومن خلال تعريف شعب الكويت على فنانين أميركيين مثل أندريس، نأمل في السفارة أن نوفر للناس هنا فهماً أفضل لتعدد الناس والتقاليد التي تشكل المجتمع الأميركي اليوم".

وأضاف وين، "ينتج شابارو قطعاً فنية جريئة تعكس الثقافة الأفرو لاتينية وانصهار المؤثرات الموجودة في أميركا، ونأمل أن يعزز فنه التقدير القوي بالفعل في الكويت لموسيقى الجاز والفنون البصرية. شكراً لمعرض (ذا هب) ولوليد العمر لاستضافته أندريس".

بدوره قال الفنان شابارو: "أعمل دون سابق إصرار، فقط اتبع المسار الذي تحدده كل لوحة بالنسبة لي. أسعى جاهداً لإنشاء مثال للأفكار التي تعكس الرغبة في إلهام الوعي الاجتماعي والوعي الثقافي، موسيقى الجاز هي المحفز لكل أعمالي، وأرى نفسي عبارة عن قناة يتم من خلالها نسخ الموسيقى على اللوحة".

سيرة الفنان

أندريس شابارو هو رسام وكولاجي مختلط في وسائل الإعلام يلتقط الفن الجريء والتعبير فيه جوهر موسيقى الجاز. نُشرت أعماله أخيراً في كتاب "Making The Cut"، المجلد 1، ويضم أفضل فناني الكولاج في العالم لمؤسسة "Crooks Press" في أستراليا.

مع استمرار انتشار أعماله وتقديرها من عشاق الفن والموسيقى في جميع أنحاء العالم، يواصل أندريس تحسين مفرداته المرئية من خلال تركيزه على التقاطع بين الفن والموسيقى.

وكانت الموسيقى والفن جزءًا مهماً من حياته ففي سن الـ 13، تم تقديم شابارو لموسيقى الجاز، التي كان لها علاقة روحية فورية. كانت هذه لحظة حاسمة في حياته كفنان، أثناء وجوده في المدرسة الثانوية، كان يقوم بزيارات متكررة لمتحف وادزورث أثينيوم، الذي فتح عالم الفن البصري له.

كان لديه تقارب دائم في الرسم، لكن زيارات المتحف هي التي جعلته يقع في حب الفن. في أواخر الثمانينيات، بدأ أندريس الرسم على قماش، في حين أنهى دراسته بمدينة نيويورك.

استكشف موسيقى الجاز وزار معارض "SoHo" الفنية والمتاحف الرئيسية الأخرى خلال ذلك الوقت، وقد استكشفت لوحات شابارو المبكرة الوسائط المختلفة والموضوعات، لكنه كان دائماً العودة إلى العمل مستوحاة الجاز، ولوحاته المختلطة تضم الكولاج، الباستيل الزيتية، العلامة، القلم للتلوين، القلم الرصاص، الأكريليك، الطلاء بالرش والأشياء الموجودة.

وأعماله الفنية سريعة وحرة، وتعكس مزيداً من الاهتمام بالعاطفة العفوية بدلاً من التقاليد التقليدية، والتباين اللوني القوي، والموضوع المشوه، اكتسبت أعماله الفنية المجمعة إشادة دولية وتم جمعها في جميع أنحاء العالم.

مجمعة الوسائط المختلطة التي تجدها تستخدم الطلاء الزيتي، الكولاج، القلم الرصاص، والقلم، ويركز في أعماله على نهج أكثر تعقيداً لإنشاء قطع من العمل تتحدث ليس فقط مع موسيقى الجاز وروادها ومعاصريها، ولكن إلى الوعي الاجتماعي والمساواة.

الجدير بالذكر أنه في إطار استمرار الاحتفالات بشهر تقدير موسيقى الجاز، ينظم ذا هب و @kuwaitjazzcafe المزيد من الفعاليات خلال شهر أبريل، بما في ذلك محاضرة للفنان أندريس شابارو بتاريخ 9 أبريل وعزف حي لموسيقى الجاز مساء 11 الجاري.