أُطلقت المرحلة الثالثة من مركز عبدالله عبداللطيف العثمان التراثي في مقر متحف بيت العثمان بمنطقة حولي، تحت رعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، محمد الجبري، وبحضور رئيسة مركز العمل التطوعي الكويتي الشيخة أمثال الأحمد، ورئيس فريق الموروث الكويتي أنور الرفاعي، إضافة إلى جمع من السفراء والدبلوماسيين والشخصيات.وفي كلمته، قال الوزير الجبري، إن متحف بيت العثمان يحكي تاريخ الكويت عبر الأجيال، بما يضم بين جنباته من موروثات مادية متمثلة بالمعروضات والمقتنيات التاريخية التي تعطي صورة شاملة ومعبرة عما يحمله تاريخ الكويت من مضامين ثقافية وحضارية تعبر عن أصالة هذا الشعب، وعشقه لهذه الأرض الطيبة الطاهرة.
وأثنى الجبري، خلال افتتاحه المرحلة الثالثة لمتحف بيت العثمان (المتحف العلمي التربوي) على هذا الإنجاز الجديد، الذي جاء ثمرة تعاون بين مركز العمل التطوعي (متحف بيت العثمان) ووزارة التربية، مما يعد انطلاقة جديدة للمتحف العلمي التربوي من موقعه الجديد ليواصل رسالته التربوية والثقافية التي بدأت عام 1972.وأضاف أن هذا العمل جاء نتيجة جهود مثمرة بقيادة رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد التي لم تألُ جهدا في سبيل إخراج هذا المعلم الحضاري إلى النور، وأيضا الدور البارز لرئيس فريق الموروث الشعبي أنور الرفاعي. وأشاد الوزير بمسؤولي وزارة التربية ومنتسبي مركز العمل التطوعي على جهودهم المقدرة، مؤكدا أن هذا الصرح الجديد المتمثل في "المتحف العلمي التربوي" سيشكل إضافة جديدة ذات قيمة كبيرة للمشهد الثقافي والتعليمي في وطننا العزيز.
جهود كويتية
من جانبه، قال رئيس فريق الموروث الكويتي أنور الرفاعي: "سنعود بكم بالذاكرة إلى عام 1963 عندما نفق حوت في منطقة كاظمة بطول 24م وتم تحنيطه، ولكن لم يكن هناك مكان أو متحف لعرض الحوت، فكانت فكرة إنشاء المتحف العلمي التربوي من ذلك الوقت، وبدأ العمل على إنشاء هذا الصرح في مدرسة قتيبة الابتدائية في منطقة المرقاب- العاصمة، وكان ذلك في عهد المغفور له الشيخ صباح السالم أمير البلاد". وأضاف الرفاعي أنه في عام 1972 تم افتتاحه برعاية ولي العهد آنذاك المغفور له الشيخ جابر الأحمد، مشيرا إلى أن المتحف أخذ في التطور والنمو حتى أصبح من أهم المؤسسات العلمية التي لها تأثير تربوي وثقافي، ولكن مع مرور الزمن تهالك المبنى وأصبح غير مؤهل لانتهاء عمره الافتراضي.وتابع "هنا وبالتعاون مع الإخوة في وزارة التربية وبعد مقابلة وزير التربية وبتوجيهات من الشيخة أمثال الأحمد وبالتشاور مع الوكيل المساعد للأنشطة التربوية فيصل المقصيد تم الاتفاق على نقل مقتنيات المتحف العلمي التربوي إلى متحف بيت العثمان". وفي ختام كلمته شكر الرفاعي كل من ساهم وعمل على إعادة الحياة لهذا المتحف. ومن ثم انطلقت فقرة غنائية من أداء مدارس الكويت جسدت حب الوطن، وقد لاقت استحسان الحضور وإعجابهم. وفي الختام كرم الوزير الجبري الجهات المشاركة في المتحف.