أكد وزير الصحة د. باسل الصباح أن القطاع الطبي الخاص شريك استراتيجي للقطاع الطبي الحكومي في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الرامية إلى تقديم خدمة صحية متميزة في البلاد.

وقال الصباح، في تصريح للصحافيين، على هامش الافتتاح الرسمي لمستشفى واره في مجمع الأفنيوز أمس الأول إنه بإمكان القطاع الطبي الخاص الاستفادة من التسهيلات المقدمة من الوزارة في تطوير المنظومة الصحية.

Ad

وأضاف أن «ما يهمنا هو جودة الخدمة الصحية للمواطنين، سواء كان علاج المرضى بالقطاع الحكومي أو الأهلي»، مشددا على أن ذلك هو هدف الوزارة الرئيسي الذي تعمل على تحقيقه.

وحول إمكان الاستعاضة عن العلاج في الخارج بالعلاج في الداخل، قال وزير الصحة إن علاج المرضي بالداخل في مستشفيات القطاع الأهلي ليس بجديد، وكان يتم في السابق، وقد توقف لأسباب معيّنة، لكنه يمكن أن يعود، مشيرا إلى أن رؤية الدولة المستقبلية 2035 لعلاج المرضى تحمل نظرة مختلفة.

وهنأ الشيخ باسل الصباح أسرة المستشفى على افتتاح هذا الصرح الطبي الكبير الذي يعد إضافة جديدة لمستشفيات للقطاع الخاص، داعيا القطاع الطبي الخاص إلى إنشاء مستشفيات في تخصصات دقيقة.

من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لمستشفى واره، د. غنيمة العمر، إن تدشين المستشفى رسميا، يكسب القطاع الطبي الخاص في الكويت زخماً ملحوظاً، بانضمام واحد من أكبر الصروح العلاجية المتميزة القائمة على أحدث التكنولوجيا في مختلف التخصصات الطبية، لاسيما العمليات الجراحية النادرة.

وكشفت عن استراتيجية متكاملة لخدمة المرضى وتقديم خدمات طبية وفق المعايير العالمية، لافتة الى أن المستشفى يضم نخبة من الكفاءات الطبية الكويتية والعالمية.

وأشارت إلى أن مجموعة هيوستن، وهي أكبر مجموعة دولية متخصصة في طب العيون، ستقدم خدماتها بالمستشفى بالتعاون مع استشاريين كويتيين، في حين سيقدم الخدمات العلاجية في العقم والنساء والولادة فريق طبي كويتي يضم استشاريين أنهوا دراستهم في كندا، وحاصلين على البورد الكندي.

وأشارت إلى أن قسم الأسنان يضم طاقما طبيا من 8 أطباء كويتيين جميعهم حاصلون على البورد، ويغطون أفرع تخصصات طب الأسنان بكفاءة بالغة، لافتة إلى أن الأطقم التشغيلية في مستشفى واره من الكويتيين، لكننا دعمنا بعض التخصصات التي واجهنا بها عجزا بخبرات دولية من دول متقدمة طبيا كألمانيا، مشيرة إلى أن المستشفى يعد متخصصا أكثر في الجراحات النادرة، مثل جراحات العمود الفقري والطب الطبيعي وعمليات اليوم الواحد، أو التدخل المحدود جراحياً في عمليات العمود الفقري وجراحات المسالك البولية والتي ينفذها فريق متكامل من الجراحين والمتخصصين المؤهلين على أعلى مستوى.

وأوضحت العمر أن المستشفى يتميز وينفرد بتخصص الرعاية ما بعد العلاج، لافتة إلى أن أهم ما يميز المستشفى أن المريض لدينا يحصل على استشارات في جميع التخصصات وهو جالس على كرسيه، ولا يحتاج إلى الذهاب لجميع هذه التخصصات، مما يخفف عنه العبء.

من جانبه، أكد استشاري جراحة العظام والعمود الفقري

د. عبدالرازق العبيد سعي المستشفى الوليد لحصد مركز متقدم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، لافتا إلى البدء في التجهيز لبرنامج الاعترافات الدولية من الآن.

وأشار إلى أن كثيرا من الأجهزة التي يضمها المستشفى غير متوافرة في الكويت، مؤكدا أن هناك قفزة نوعية في التجهيزات الموجودة، سواء التشخصية أو العلاجية. وأضاف أن غرف العمليات تم تجهيزها من كبرى الشركات الألمانية وبأحدث المعدات الطبية، فضلا عن حرص المستشفى على توفير طابق كامل للتعليم الطبي للتعليم الطبي المستمر لمواكبة التطورات العلمية وأحدث المستجدات في مجال الطب والجراحة.