خامنئي: ثورة إيران استمرار للبعثة النبوية
اتهامات متبادلة بين إدارة الأزمات والحرس الثوري حول «فوضى السيول»
نقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن المرشد الأعلى علي خامنئي قوله إن البعثة النبوية، هي الأكثر شمولية وخلودا، وإن الثورة الإسلامية استمرار لتلك البعثة.وشدد خامنئي، لدى استقباله كبار المسؤولين الإيرانيين وسفراء الدول الإسلامية، أمس، أن سبب العداء للنظام الإسلامي في بلاده في ذات خط «عداء جبهة الطاغوت لجبهة التوحيد».واعتبر أن المواجهة والصراع بين بلاده التي شبهها بـ»التوحيد» وبين الأعداء المشبهين بـ»الطاغوت»، أمر لا بد منه، لافتا إلى أن الشعب الإيراني إن هو واصل الحركة على الدرب، فمن المؤكد سينتصر على «أميركا وأذنابها».
واستدرك قائلا إن «نتيجة هذا النصر قابلة للتغيير»، في حالة حدوث التقصير «وعدم المواكبة وانعدام الصدق والإخلاص والتخلي عن الجهاد».وفي أول تعليق له على الأزمة، دعا خامنئي، المسؤولين إلى العمل على التقليل من أعباء المتضررين من السيول، مطالباً الشعب بمواصلة التعاون مع المسؤولين، آمراً مكتبه بتعويض المتضررين بتوفير اثاث منزل لكل عائلة. الى ذلك، وسط أزمة هي الأسوأ منذ 10 سنوات، وصفت منظمة إدارة الأزمات الإيرانية، أمس، تصريحات قائد القوات البرية في «الحرس الثوري» التي انتقد فيها أداء الحكومة بمواجهة اضرار السيول والفيضانات الناجمة عن موجة أمطار غزيرة بأنها «مخيبة لآمال الضحايا، وتسر أعداء الثورة».وردَّت منظمة إدارة الأزمات على تصريحات القائد بالحرس، قائلة إن تصريحاته «تهدف إلى تقويض خدمات الإغاثة في المناطق المنكوبة». وکتبت منظمة إدارة الأزمات، التي سبق أن تعرضت لانتقادات حول كيفية تقديم المساعدات في محافظة جلستان، أنها كانت تتوقع من قائد القوات البرية بعد رؤية أوجه القصور، أن «يخبر السلطات المعنية على الفور. وفي حالة عدم القدرة على حل المشكلة في المنطقة، يمكنه أن يقوم بنقلها إلى منظمة إدارة الأزمات».وكان باكبور، قد علق، أمس الأول، بعد زيارة مدينة بُل دُختر، على أساليب الإغاثة في المدينة، وقال: «مشاكل بُل دُختر عدم وجود إدارة»، مضيفاً: «لا يجرؤ أي مسؤول حكومي على دخول المدينة، بسبب غضب المواطنين».وجاء ذلك بعد انتقاد حاد من الرئيس حسن روحاني لقوات الحرس التي قامت بتدمير طريق في مدينة آق قلا والسكك الحديدية هناك لتسريع تصريف مياه السيول، على اعتبار أن الإجراء «لم يكن له أي نفع» لحل المشكلة.في المقابل، دعا «الحرس الثوري» في محافظة فارس، إلى التصدي لـ»المنافقين» الذين ينشرون الشائعات.وذكر في بيان أن «الأعداء، وأياديهم المفلسة، ينوون التشويش على المواطنين وزعزعة إيمانهم وثقتهم بالحرس».وأفادت تقارير، أمس، بسقوط قتيل و4 جرحى في إطلاق نار من عناصر «الحرس الثوري»، مساء أمس الأول، على مواطنين عرب من قرى إقليم الأحواز احتجوا على قيام تلك القوات بإغلاق مسير مياه الفيضانات من أجل عدم وصولها للمنشآت النفطية، بينما تهدد الفيضانات القرى بأكملها.وفي السياق، أعلن رئيس منظمة الطب العدلي أحمد شجاعي أن عدد الوفيات الناجمة عن السيول الأخيرة والحوادث المرتبطة، منذ 20 مارس الماضي، ارتفع إلى 52 شخصا.