يزور رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، السبت المقبل، إيران، في مستهل جولة ستشمل كذلك تركيا والسعودية ودولاً إقليمية قبل التوجه إلى واشنطن. وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء إن زيارة عبدالمهدي لطهران ستستمر يومين، وتتناول الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني منتصف الشهر الماضي لبغداد.

وهذه الزيارة الثانية التي يقوم بها عبدالمهدي خارج البلاد منذ توليه رئاسة الوزراء، بعد زيارته مصر نهاية الشهر الماضي.

Ad

وانعقد مجلس التنسيق السعودي- العراقي، أمس، بحضور وفد سعودي رفيع المستوى يضم نحو 90 شخصية ويرأسه وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبدالله القصبي.

جاء ذلك، غداة قرار لمجلس الوزراء العراقي في جلسة اعتيادية عقدها، أمس الأول، بالموافقة على مشروع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين حكومة العراق وحكومة المملكة.

صالح وبري

إلى ذلك، أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس خلال استقباله رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في قصر السلام ببغداد، أن «ثوابت العراق تتجسد بانفتاحه نحو عمقه العربي وجواره الاسلامي»، وشدد على أن «العراق بدأ باستعادة دوره المميز في المحيطين العربي والإقليمي خاصة بعد انتصاره على الارهاب» مرحبا «بالاشقاء اللبنانيين ساسة ورجال أعمال».

من جانبه، قال بري إنه «تم بحث نتائج القمة العربية في تونس ودور العراق المحوري والمؤثر في لم شمل العرب». وكان بري زار مجلس النواب العراقي والتقى رئيسه محمد الحلبوسي، الذي أكد أن «العراق تجاوز الطائفية السياسية وغادرها إلى غير رجعة ويسعى إلى العمل بشكل فاعل في الانفتاح على المحيط العربي، وأن يكون نقطة التقاء لحلِّ مشاكل المنطقة».

وتابع: «اننا حريصون على توحيد الموقف العربي، ولا سيما إزاء قضايا الأمة المشتركة في المحافل الدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية»، مشيرا إلى «موقف العراق الثابت تجاه هذه القضية، والتأكيد على عروبة الأراضي العربية في الجولان السورية».

في سياق آخر، وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس جميع الوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة من الكتلة النيابية السابقة التابعة للتيار الصدري بعرض أنفسهم على المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، الذي تشكل بموجب قرارات الحكومة الحالية لغرض التحقق من عدم وجود ملفات فساد متعلقة بهم. وكان أحد قياديي التيار الصدري انتقد تشكيل عبدالمهدي المجلس الأعلى للفساد، لكن التيار تبرأ من التصريح.