أكد السفير المصري لدى الخرطوم، حسام عيسى، طي صفحة الخلافات بين مصر والسودان بشأن التنقيب في مثلث حلايب، المتنازع عليه، واصفاً ما حدث بأنه «سحابة صيف». وقال عيسى، في تصريح لصحيفة سودانية، إن «وزارة البترول المصرية لم تعلن البتة عطاء للتنقيب بحلايب»، وهو الأمر الذي كان سببا في استدعاء السودان للسفير المصري بالخرطوم.
ووصف السفير، التصريح المنسوب إلى مسؤول بوزارة البترول المصرية بأنه «مزيف»، متابعا: «بعد التحقيق في الموضوع اتضح أنه لم يصدر هذا التصريح من أي مسؤول بالوزارة».واعتبر أن الخلافات حول قضية التنقيب «سحابة صيف»، مضيفا: «موضوع التنقيب في البحر الأحمر تجاوزناه وأصبح سحابة صيف، واتفقنا تماما وتفاهمنا فيه مع إخوتنا في الخارجية السودانية».واتهم السفير المصري لدى الخرطوم، قوى إقليمية وخارجية باستهداف العلاقات السودانية المصرية والسعي لعدم استقرارها، قائلاً: «التفاهم الكامل القائم حاليا على كل المستويات الدبلوماسية والقيادية والسياسية».وكانت وزارة الخارجية السودانية، استدعت مؤخرا، السفير المصري في الخرطوم حسام عيسى، على خلفية الإعلان المصري حول التنقيب عن النفط والغاز قرب حلايب بالبحر الأحمر.وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إنه تم استدعاء السفير المصري على خلفية الإعلان الذي أصدرته وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية على موقعها الرسمي بفتح عطاء دولي لاستكشاف واستغلال النفط والغاز في مناطق بالبحر الأحمر خاضعة للسيادة السودانية.وفي وقت سابق، حذر السودان شركات الطاقة والتعدين الإقليمية والدولية من العمل في المربعات، التي طرحتها مصر للاستثمار في البحر الأحمر، مؤكدا أن من يعمل هناك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.وأوضحت المفوضية القومية للحدود السودانية أن هذه «المربعات المائية ليست تابعة لمصر، والتنقيب فيها عن النفط والغاز والمعادن للاستكشاف والاستغلال، يعد خرقا للقانون»، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السودانية «سونا».وطرحت شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول عشرة قطاعات في البحر الأحمر للتنقيب عن النفط والغاز في مزايدة عالمية في العاشر من مارس، على أن يغلق الباب أمام تقديم العروض في أول أغسطس.وتسيطر مصر على مثلث حلايب، الذي يطالب به السودان منذ خمسينيات القرن الماضي، لكن القاهرة تقول، إنه منطقة مصرية. وظل فترة طويلة مصدرا للخلاف بين البلدين الجارين.إلى ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس (الأربعاء) بالقاهرة تمسك المنظمة الدولية بالسيادة السورية على هضبة الجولان، وأنها أرض سورية محتلة.وركّز الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته للقاهرة على الملف الليبي، موضحاً أنه أجرى نقاشات مطولة مع الرئيس السيسي حول القضية الليبية والأوضاع التي تشهدها ليبيا، و»لدينا أهداف نسعى إليها لنتجنب أي مواجهة رئيسية تحدث هناك، وتحقيق الاستقرار في ليبيا وتوحيد الصف من جانب الجيش أو الحكومة وأي جهات أخرى، ونهدف معا لتجنب المواجهة بين الفصائل في ليبيا، وتحقيق الاستقرار في هذا البلد». وقال إنه سيتوجه من القاهرة إلى ليبيا لبحث القضايا المتعلقة بهذا البلد.
دوليات
القاهرة: لا تنقيب عن النفط في حلايب
04-04-2019