البيت الأبيض: تقدم في محادثات التجارة بين أميركا والصين

قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو، أمس الأول، إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين حققت «تقدما جيدا» الأسبوع الماضي في بكين، وإن الجانبين يهدفان إلى جسر الخلافات أثناء محادثات قد تستمر أكثر من 3 أيام هذا الأسبوع.

وأضاف كودلو، الذي كان يتحدث إلى الصحافيين في ندوة نظمتها صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، أن الصين اعترفت للمرة الأولى أثناء المحادثات بمشاكل أثارتها الولايات المتحدة لسنوات.

واستؤنفت المفاوضات في واشنطن أمس الأول، بعد اجتماعات الأسبوع الماضي في بكين، ويرأس وفد الولايات المتحدة الممثل التجاري روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.

وأشار كودلو إلى أن نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خي، وفريقه سيبقون في واشنطن 3 أيام وربما لفترة أطول.

وأضاف: «نحن نتناول قضايا لم نتناولها مطلقا من قبل، بما في ذلك آلية للتنفيذ»، معددا اتهامات أميركية بأن بكين تنخرط في سرقة للملكية الفكرية ونقل قسري للتكنولوجيا من شركات أميركية لها مشاريع في الصين وقرصنة الكترونية وحواجز جمركية وغير جمركية في تجارة السلع.

وتابع: «نحن نحقق تقدما في كل هذه القضايا، لكننا لم نصل بعد (إلى اتفاق)... نأمل أن نصبح أكثر قربا هذا الأسبوع»، مؤكدا أهمية أن الصين أصبحت الآن تعترف بوجود مثل هذه الممارسات، «الصينيون اعترفوا بهذه المشاكل للمرة الأولى. هم كانوا في حالة إنكار».

وتشكل تلك القضايا الهيكلية، إلى جانب الطريقة التي سيجري بها تنفيذ اتفاق محتمل، نقاطا شائكة استمرت على مدار أشهر من المحادثات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتبادلت الولايات المتحدة والصين فرض رسوم جمركية على منتجات قيمتها مئات المليارات من الدولارات في التجارة الثنائية منذ يوليو 2018، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد «اتفاقا عظيما» مع الصين، ولمح إلى أن الرسوم الجمركية قد تبقى سارية لبعض الوقت.

وأفاد كودلو أمس بأن الاتهامات الأميركية بحق شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي تكنولوجيز لم تطرح للنقاش بشكل عام أثناء محادثات التجارة.

من ناحية أخرى، قال كودلو إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن الرسوم الجمركية على واردات السيارات من أكبر حلفاء الولايات المتحدة.