أيتام قرية «صباح الأحمد»
وأنا أطالع ما تناولته أخبار الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي عن استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح بقصر بيان أيتام القرية الإندونيسية المسماة باسم سموه (صباح الأحمد) الشهر الماضي، حضرني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى». هذه القرية الخيرية التي أقامتها الكويت وحملت اسم سموه أعتبرها من حيث الدلالة على درجة كبيرة من الأهمية في حسن اختيار توجيه المنح الإنسانية المباشرة من سمو الأمير لمساعدة الأشقاء في الإنسانية، فالقرية مجهزة بكل المرافق الخدمية، وتعول ما يقارب 450 طفلة وطفلا يتيما، إضافة لنحو 1700 طالب علم يدرسون بمدارسها بجانب مستوصف طبي خدمي.
مشهد إنساني جديد يؤصل وجه العمل الخيري للكويت وعطاءات حضرة صاحب السمو الذي استطاع عبر سنوات عمل طويلة التعامل مع قضايا الكويت الدبلوماسية بحكمة وتوازن واعتدال وتوثيق العلاقات وحل الخلافات، والذي استطاع أن يؤسس للكويت دوراً عالمياً متنامياً توصف به عبر الجانب الإنساني النَّبِيل. فالكويت مركز إنساني وسموه قائد الإنسانية، ولا أنسى صوت طفلين من أيتام القرية في أحد المقاطع المصورة والمتاحة على مواقع التواصل الاجتماعي حين كانا يرددان معا احتفاء بما قدمته الكويت «بخيركم أسعدتم الجميع، تباركت أفراحنا بجودكم ونورتم حياتنا». فهنيئاً للجميع كما بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بإصبعيه»، وكما قيل قديماً «الإنسانية رتبة يصل لها بعض البشر، ويموت آخرون دون الوصول إليها».