حقق المدرب المخضرم غريغ بوبوفيتش إنجازات عدة في مسيرته، ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، لكنه أضاف الى سجله، أمس الأول، رقما جديدا بطرده من الملعب بعد 63 ثانية فقط من انطلاق مباراة فريقه سان أنتونيو سبيرز أمام ضيفه دنفر ناغتس.

وهي المرة الثانية خلال أيام التي يطرد فيها بوبوفيتش نتيجة اعتراضه على القرارات التحكيمية، بعد إقصائه في الربع الثالث من مباراة الأحد ضد ساكرامنتو كينغز، والتي انتهت بخسارة فريقه 106-113.

Ad

والأربعاء، تابع بوبوفيتش من بعيد تلقي فريقه سبيرز خسارة قاسية 85-113 أمام مضيفه ناغتس، إذ خرج من الملعب بعد مرور نحو دقيقة فقط على انطلاقها، لنيله خطأين فنيين وتجادله مع الحكم مايك آيوت، اعتراضا على عدم احتساب خطأ لمصلحة لاماركوس ألدريدج.

وبحسب موقع "سبورتسنت ستاتس" للاحصاءات الرياضية الأميركية، كانت حالة الطرد هذه "الأسرع لمدرب في تاريخ دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين"، وأسرع من الرقم السابق الذي يعود الى فليب صاندرز الذي طرد بعد 1:46 دقيقة من انطلاق مباراة فريقه السابق واشنطن ويزاردز، ضد بوسطن سلتيكس في الثاني من يناير 2012.

وكان بوبوفيتش (70 عاما) الذي أصبح في يناير ثالثا على لائحة أكثر المدربين فوزا في مباريات الدوري، قد طلب وقتا مستقطعا مبكرا لفريقه بعد تأخره صفر-5، ودخل في جدال مع الحكم امتد لأرض الملعب، بدلا من أن يبقى المدرب في القسم الخاص بفريقه خارج الخط.

ولاحق بوبوفيتش الحكم الى أرض الملعب، والغضب باد على وجهه، قبل أن يتواجه الرجلان لثوان، ويقوم مساعدو المدرب بإبعاده وتهدئته.

وعلى عكس غضبه على أرض الملعب، تمتع بوبوفيتش بروح مرحة بعد المباراة، و"اقتحم" المؤتمر الصحافي الخاص بمدرب دنفر مايكل مالون، وهنأه وعانقه، قبل أن يقف بجانبه ويتبادل معه الحديث أمام الصحافيين.

وتوجه له مالون بالقول: "كنا نتحدث عن الرقم القياسي الذي سجل في دوري المحترفين هذه الليلة"، ليرد بوبوفيتش ضاحكا: "أي رقم قياسي؟ ماذا حصل"، فأجابه مالون "أحدهم طرد من أرض الملعب بعد 63 ثانية".

ورد "بوب" بالقول: "لا بد أن هذا الشخص قام بضرب آخر. هل تعرض أحدهم للضرب؟ هل كال الشتائم؟"، وسط ضحك مالون والصحافيين.

وكان التقدم السريع لدنفر مؤشرا على ما ستكون عليه المباراة بالنسبة الى سان أنتونيو، اذ فشل في تخطي مضيفه ولو بنقطة واحدة طوال مراحل اللقاء. وأنهى ناغتس الربع الأول لمصلحته (28-24)، ومثله الربع الثاني (33-19) والثالث (25-21) والأخير (27-21).

وتمكن دنفر من تحقيق فارق وصل الى 30 نقطة، معولا بشكل أساسي على الصربي نيكولا يوكيتش الذي اقترب من تحقيق "تريبل دبل"، لكنه أنهى المباراة مع 20 نقطة و11 متابعة وتسع تمريرات.

وأضاف كل من مونتي موريس وماليك بيزلي 19 نقطة لدنفر، بينما ساهم جمال موراي بـ 14 نقطة وست متابعات و11 تمريرة حاسمة.

في المقابل، كان ألدريدج ولوني ووكر الأفضل في صفوف سان أنتونيو، مع تسجيل كل منهما 16 نقطة.

وحقق ناغتس فوزه الـ52 مقابل 26 خسارة هذا الموسم، وبقي ثانيا في ترتيب المنطقة الغربية، على مسافة قريبة من غولدن ستايت ووريرز بطل الموسمين الماضيين ومتصدر الترتيب (53 فوزا و24 خسارة).