كتبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم الجمعة تطلب فيها تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 30 يونيو حزيران لكنها قالت إنها تهدف إلى أن تغادر بلادها التكتل في موعد أقرب تجنبا للمشاركة في الانتخابات الأوروبية.

ولمح مسؤول بالاتحاد إلى أن توسك ربما يكون مستعدا لتقديم فترة أطول تصل إلى عام حتى يتفق ساسة بريطانيا المتناحرون على خطة ويصدقوا عليها.

Ad

لكن فرنسا أشارت إلى أنها غير مستعدة بعد لقبول التمديد إلا إذا طرحت بريطانيا خطة واضحة تبرر هذا التأجيل.

وقال مصدر قريب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرويترز "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد".

ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي خلال أسبوع لكن ماي اضطرت لطلب مزيد من الوقت بعد أن فشل البرلمان البريطاني في التصديق على اتفاق الانسحاب.

ويعاني حزب المحافظين بقيادتها من انقسامات عميقة وكذلك حزب العمال المعارض وهو ما أدى إلى سلسلة من جولات التصويت غير الحاسمة في البرلمان.

وبعد أن أدركت أن حكومة الأقلية التي ترأسها لا تستطيع تمرير اتفاق خروج بريطانيا بمفردها بدأت ماي محادثات هذا الأسبوع مع زعيم حزب العمال جيريمي كوربين على أمل الوصول إلى حل يتفق عليه الحزبان.

لكن هذا يعني الاعتراف بالحاجة إلى مزيد من الوقت ويشمل هذا احتمال أن تضطر بريطانيا لإجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في 23 مايو أيار وهو الأمر الذي لطالما قالت ماي إنها تأمل تفاديه بأي ثمن.

وقالت ماي في خطابها "تقترح المملكة المتحدة أن تنتهي هذه الفترة في 30 يونيو 2019".

وتابعت قائلة "تريد الحكومة الاتفاق على جدول زمني للتصديق على الاتفاق يسمح للمملكة المتحدة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي قبل 23 مايو 2019 وبالتالي إلغاء انتخابات البرلمان الأوروبي لكنها ستواصل اتخاذ الاستعدادات المسؤولية لإجراء الانتخابات إذا لم يتسن تحقيق ذلك".

ويعقد توسك اجتماعا لزعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع القادم وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن من المرجح أن يعرض على بريطانيا تمديدا يتسم بالمرونة يصل إلى عام مع الاحتفاظ باحتمال الرحيل عن التكتل في موعد أقرب.

وقال المسؤول "الحل المنطقي الوحيد هو تمديد يتسم بالمرونة".

ووفقا لمقترح ماي فإن من الممكن إنهاء التمديد مبكرا إذا أقرت بريطانيا اتفاق الانسحاب.

وقال المسؤول "يبدو هذا السيناريو جيدا للطرفين لأنه يعطي بريطانيا كل المرونة اللازمة بينما يجنبنا الحاجة للاجتماع كل بضعة أسابيع لتناول مد مهلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بمزيد من النقاش".