رغم مطالبات النائب محمد المطير، عبر حسابه على «تويتر» أعضاء مجلس إدارة جمعية ضاحية عبدالله السالم والمنصورية التعاونية، بالغاء الماراثون الرياضي الذي أعلن في وقت سابق، بدعوى «هدمه لثوابت الدين وقيم واخلاق وعادات المجتمع الكويتي»، انطلق، صباح أمس، الماراثون وسط حضور حاشد من المتسابقين سواء أهالي المنطقة أو المناطق الأخرى، الذين قطعوا مسافة 5 كيلومترات حول محيط المنطقة، معلنين انتصارهم للحريات العامة التي كفلها الدستور، ورفضهم الوصاية على المجتمع.وقال رئيس مجلس إدارة جمعية ضاحية عبدالله السالم والمنصورية عبدالوهاب الفارس إن «ما تردد من قبل البعض عن مخالفة الماراثون لعادات وتقاليد المجتمع الكويتي ومظاهر الاحتشام غير صحيح جملة وتفصيلاً، خصوصاً أن هناك عددا من العائلات شاركت فيه فهو رياضي وثقافي واجتماعي، وجاء متوافقا مع الأعراف المعمول بها بعد استيفاء الموافقات الرسمية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية المسؤولة عن التعاونيات»، مستشهداً بالآية الكريمة «إن بعض الظن إثم» والحديث الشريف «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت».
التشكيك في النوايا
وأوضح الفارس أن الماراثون خصص للرجال والنساء، على موعدين لتسهيل العملية التنظيمية، مؤكدا رفض مجلس الإدارة الخوض في الذمم، والتشكيك في نوايا المشاركين والمنظمين والشركات الداعمة.وبين أن الهدف من الماراثون تعزيز الاهتمام بالصحة العامة وحث الناس على ممارسة الرياضة، مشيرا إلى أن مسافة السباق خمسة كيلومترات للرجال والنساء والعوائل.وأكد الفارس أن نسبة المشاركة بلغت الحد الأقصى بواقع 500 مشارك، لافتا إلى أن الماراثون حقق أهدافه دون حدوث أي مشكلات تذكر، مضيفا أن الناس سعداء بالماراثون وغالبية المشاركين من أبناء المنطقة بنسبة 60 في المئة وهناك آخرون من خارجها، مشيداً بالجهات الداعمة للماراثون.من جهته، عبر الفائز بالمركز الأول عبدالرحمن الكندري عن فرحته بما حققه، موضحا أنه «اجتاز خمسة كيلومترات في 14 دقيقة.وأكد الكندري أن التنافس بين المتسابقين كان في أجواء مفعمة بالحيوية والروح الرياضية بهدف تعزيز مفاهيم اللياقة والوعي الصحي، شاكراً جمعية ضاحية عبدالله السالم والمنصورية على تنظيم هذا الماراثون الرياضي.