بايدن مصمم على الترشح رغم جدل التحرش

ترامب على حدود المكسيك ومحاميه يعرقل «الإقرار الضريبي»

نشر في 07-04-2019
آخر تحديث 07-04-2019 | 00:04
بايدن في كلمة أمام مؤتمر عمالي أمس الأول بواشنطن      (أ ف ب)
بايدن في كلمة أمام مؤتمر عمالي أمس الأول بواشنطن (أ ف ب)
اقترب نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن من إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية في 2020، رغم جدل حاول تخفيف حدته بالفكاهة، حول تصرفات اعتبرت غير لائقة مع عدد من النساء.

وقال بايدن، لصحافيين بعد خطاب ألقاه أمام نقابة مهندسي الكهرباء في واشنطن، أمس الأول، إنه «قريب جدا» من اتخاذ قرار حول ترشحه، مؤكدا أنه منشغل مع فريقه في «ترتيب الأمور».

وأوضح نائب الرئيس السابق باراك أوباما، البالغ 76 عاما، أنه قرر منذ فترة طويلة أن يكون «آخر» المرشحين الديمقراطيين الذين يعلنون دخولهم السباق إذا قرر الترشح، «حتى لا يبدأ العد العكسي في وقت مبكر جدا».

وستجرى الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، التي ستقرر رسميا مرشح الحزب للاقتراع، في يوليو 2020.

وفي حال قرر الترشح سينضم نائب الرئيس السابق إلى قائمة طويلة من المرشحين الديمقراطيين، مع إعلان 17 منهم استعدادهم منافسة ترامب في الاستحقاق المقرر نوفمبر 2020.

وبايدن هو المرشح المفضل للناخبين الديمقراطيين حتى قبل أن يعلن ترشحه رسميا، لكنه يواجه منذ أيام جدلا حول تصرفات بينها قبلات وملامسات، قالت نساء عديدات إنها أحرجتهن ولم تكن لائقة.

وقال في نقابة مهندسي الكهرباء: «لم تكن هذه نيتي إطلاقا»، وأضاف: «لن أستغرب ظهور نساء أخريات باتهامات مشابهة»، مؤكدا أن «مئات من الأشخاص اتصلوا بي، لا أعرفهم، وقالوا لي العكس تماما».

وأطلق بايدن، الذي رأى أن هذه القضية «ستغير بالتأكيد» طريقة سير حملته، نكتة في إطار جهوده هذه لتجاوز القضية، فبعد أن عانق رئيس النقابة لوني ستيفنسون، التفت إلى الحضور وقال لهم: «أريد منكم أن تعرفوا أنني حصلت على الإذن لمعانقة لوني»، مما أدى إلى ضحك الجمهور.

وخلال خطابه، جلب أطفالا إلى المنصة، وكرر نكتة مماثلة قبل أن يضيف أن «الجميع يعرفون أنني أحب الأطفال أكثر من الكبار». ودانت لوس فلوريس، إحدى النساء اللواتي يتهمن بايدن، لجوءه إلى المزاح، وقالت إن «إطلاق نكات حول أمر على هذه الدرجة من الخطورة يقلل من شأن المناقشات التي تحاول النساء فتحها».

وقالت سيدة أخرى، تدعى إيمي لابوس، لصحيفة «واشنطن بوست»، إن نكات بايدن «مؤشر واضح إلى أنه لا يفهم ولا يأخذ الادعاءات التي تستهدفه على محمل الجد».

وفي تغريدة نشرها بعد كلمة بايدن، ذكر الرئيس دونالد ترامب أن هذه الاستراتيجية ستبوء بالفشل. وكتب على «تويتر»: «وظفت آلافا من عمال الكهرباء وسيصوتون لي!».

وقبل ذلك، قال الرئيس، الذي سيخوض المنافسة لولاية ثانية، إن بايدن لا يشكل تهديدا لإعادة انتخابه، مشيرا إلى «حصيلة الأداء السيئة» لعهد أوباما، وتابع: «لا أرى أن جو بايدن يشكل تهديدا. أعتقد أنه لا يهدد إلا نفسه».

من ناحية أخرى، توجه الرئيس الأميركي، أمس الأول، إلى الحدود مع المكسيك لإيصال رسالة إلى المهاجرين السريين تتلخص في أنه لا مكان لهم بالولايات المتحدة.

وقال في اجتماع مع عناصر من دوريات الحدود وغيرهم من المسؤولين في كاليكسيكو إن الوضع «يطغى على نظام الهجرة لدينا، ولا يمكننا ترك ذلك يحدث».

وتابع موجها خطابه للأشخاص الذين يسعون للوصول إلى الولايات المتحدة، «تم إغراق نظام الهجرة ولم يعد بإمكاننا استقبالكم، امتلأت بلدنا، عودوا أدراجكم».

وفي مكسيكالي، في الجانب المكسيكي من الحدود، احتشد نحو 200 متظاهر، حيث وضعوا بالونا ضخما يظهر ترامب بشكل طفل رضيع.

ورفع المتظاهرون، الذين لوحوا بالأعلام المكسيكية والأميركية، لافتات كتب عليها «توقف عن تفريق العائلات»، و»إذا بنيت الجدار فسيهدمه أبناء جيلي».

أما في الجانب الأميركي فقد اصطف عشرات على جانب الطريق الذي سلكه موكب ترامب لدى قدومه من المطار، للإعراب عن تأييدهم لسياساته. وكتب على إحدى اللافتات «قم ببناء الجدار».

من ناحية أخرى، طلب محامي الرئيس الأميركي من وزارة الخزانة رفض محاولة أعضاء ديمقراطيين بالكونغرس الكشف عن الإقرارات الضريبية الخاصة بالرئيس، مضيفا ان هذه الإقرارات «معلومات ضريبية خاصة» لا يمكن لمصلحة الضرائب التابعة للوزارة أن تكشف عنها بشكل قانوني.

وجاء طلب الكشف عن الإقرارات الضريبية الخاصة بترامب الأربعاء الماضي، من خلال النائب ريتشارد نيل، رئيس لجنة الموازنة.

وطلب نيل بشكل رسمي من مصلحة الضرائب الحصول على الإقرارات الضريبية الخاصة بترامب من عام 2013 حتى 2018.

في غضون ذلك، أعلن ترامب انه سيغيب مجدداً، وللمرة الثالثة على التوالي، عن العشاء السنوي لرابطة مراسلي البيت الأبيض، واصفا الحدث بأنه «ممل وسلبي جدا».

back to top