جدّد وزير المالية البريطاني فيليب هاموند دعوته لدراسة المقترحات بشأن إجراء استفتاء ثان حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وأقّر بأن كلا من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يشعران بالاستياء من الطريق المسدود الذي وصل إليه «بريكست»، نظرا لغياب الوضوح في شأن الخطوات المقبلة قبل قمة رئيسية تعقد الأربعاء المقبل.وقال هاموند للصحافيين في بوخارست قبل اجتماع مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي، إن النقاشات بين حكومته و»حزب العمال» المعارض الرئيسي جارية، وكل «الاحتمالات» مفتوحة، مشيراً الى أن حكومة تيريزا ماي المحافظة لا تضع أي «خطوط حمر» في محادثاتها مع «العمال» لكسر الجمود في البرلمان.
وعند سؤاله عن فرصة إجراء استفتاء ثان بشأن خروج بريطانيا من التكتل، قال هاموند: «يجب أن نحاول الانتهاء من هذه العملية في البرلمان، ولكن يجب أن نكون منفتحين لتقديم اقتراحات قدمها آخرون». وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عرضت على المعارضة التوصل إلى حلول توافقية بشأن اتفاق الخروج الذي رفضه البرلمان 3 مرات.وأمس الأول، أعلن «حزب العمال» أن محادثات زعيمه جريمي كوربين مع ماي بخصوص اتفاق في اللحظات الأخيرة بشأن «بريكست» لم تحقق تقدماً، في وقت قال زعماء في الاتحاد إن رئيسة الوزراء المحافظة، لم تقنعهم بإمكان السماح لبريطانيا بتأجيل الانسحاب المقرر هذا الأسبوع.وكتبت ماي رسالة إلى بروكسل تطلب من زعماء الاتحاد تأجيل خروج بريطانيا حتى 30 يونيو، لكنهم أصروا على أنه يجب عليها أولا تقديم خطة قابلة للتطبيق لضمان التوصل إلى توافق في البرلمان البريطاني على خطتها للانفصال.وتدور المفاوضات بين ماي وكوربين حول الاتفاقية، التي توصلت إليها الأولى مع الأوروبيين، وتضع الخطوط العريضة للعلاقة التجارية التي تود لندن إقامتها مع بروكسل بعد بريكست.وفيما تعهدت الحكومة بإخراج بريطانيا من الاتحاد الجمركي الأوروبي، ومن السوق الموحدة لانتهاج سياسة تجارية مستقلة تجاه الدول الأخرى، يدعو حزب العمال إلى بريكست أكثر سلاسة مع الحفاظ على وحدة جمركية وإبقاء البلاد داخل السوق الموحدة.إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أمس، أنّ جوازات سفر لا تتضمن ذكر «الاتحاد الأوروبي» وُضعت قيد التداول منذ 30 مارس، رغم أنّ «بريكست»، الذي كان مقرراً في 29 الشهر، جرى تأجيله.وأعلنت متحدثة باسم وزارة الداخلية، أمس، في بيان أنه «بغية تصفية المخزون المتبقي سيستمر إصدار جوازات سفر تتضمن عبارة الاتحاد الأوروبي لمدة قصيرة بعد هذا التاريخ»، مؤكدة أنّ وجود العبارة أو غيابها لا يؤثر على قدرة حامل الوثيقة على السفر.وأثارت هذه الخطوة الرمزية ردود فعل كثيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، سواء من مؤيدي بريكست أو معارضيه.وعلق أحد مستخدمي «تويتر» بأنه «من الجيد أن نعرف ذلك. عليّ أن أجدده وأنا متلهف لرؤية هذه العبارة السرطانية تسحب من جواز سفري».من جهة أخرى، تساءلت سوزان هندل بارون: «ما زلنا في الاتحاد الأوروبي، لمــــاذا لا يعكس جواز سفري الجديد ذلك؟»، معربة عن «استياء حقيقي».
دوليات
هاموند يدعو إلى بحث إجراء استفتاء ثان
07-04-2019