قبل 6 أشهر من الانتخابات البرلمانية والرئاسية التونسية، فتح الرئيس الباجي قايد السبسي المجال أمام عدة سيناريوهات لتنافس محموم على كرسي الرئاسة، معلناً عدم رغبته في الترشح لولاية رئاسية ثانية.وقال السبسي، أمس خلال افتتاح المؤتمر الانتخابي لحزبه «حركة نداء تونس» بمدينة المنستير: «بكل صراحة، أنا لا أرغب في أن أترشح مرة أخرى؛ لأن تونس تزخر بالكفاءات».
وفي خطوة مفاجئة، دعا الرئيس (92 عاماً) قيادات «نداء تونس»، الذي أسسه، إلى رفع تجميد العضوية عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وذلك بعد قطيعة استمرّت عدة أشهر تخللها تأسيس الأخير حزباً جديداً أطلق عليه اسم «تحيا تونس».واعتبر السبسي أن «الشاهد ابن النداء، وعلى الندائيين رفع التجميد عنه ليكون حرّاً في العودة إلى النداء أو الانضمام إلى الحزب الجديد»، متابعاً: «هذا خير لتونس وخير للنداء، وهذا طلبي الوحيد، وبودّي أن توافقوا عليه».ويرى مراقبون أن مبادرة الرئيس تسير بمسارين، أولهما ترتيب أوراق حزبه بعد تعرضه لتصدع كبير وانشقاقات إثر الخلاف بين نجله حافظ السبسي والشاهد، والآخر قطع طريق حركة النهضة الإسلامية للوصول إلى كرسي الرئاسة على كتفي رئيس الحكومة الشاب بعد مساندتها له ورفضها سحب الثقة منه في البرلمان.وأكدت مصادر قيادية، في «نداء تونس»، أن «المؤتمر الانتخابي للحركة سيدرس طلب الرئيس»، متوقّعة أن «يقرر المؤتمر الموافقة على عودة رئيس الحكومة والشخصيات التي استقالت معه إلى الحركة»، التي شكلها السبسي عام 2014 لمواجهة «النهضة»، ونجح وقتها في الفوز بالانتخابات الرئاسية أمام منافسه المنصف المرزوقي في أول انتخابات حرة بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي.وجاءت تصريحات الرئيس وسط دعوات لترشحه من جانب حزبه، ودعوات مناهضة متأثرة بالحراك، الذي أجبر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على الاستقالة من جانب نشطاء على مواقع التواصل.
أخبار الأولى
السبسي لن يترشح لولاية ثانية
07-04-2019