مغامرة خيطان وبرقان تؤهلهما لنصف نهائي كأس الأمير

الخبرة فقط أنقذت القادسية والكويت أمام كاظمة والسالمية

نشر في 08-04-2019
آخر تحديث 08-04-2019 | 00:05
جانب من مباراة الكويت والسالمية
جانب من مباراة الكويت والسالمية
قد تشهد بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم حدثاً فريداً يعد الأول في الكويت، ونادراً ما يتكرر على مستوى العالم، في حال نجح فريقا دوري الدرجة الأولى خيطان وبرقان في التأهل لنهائي البطولة، بعد أن واصلا مغامرتهما وتأهلا للدور نصف النهائي.
فرضت المفاجآت المدوية نفسها بقوة على دور الثمانية لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم، إذ تأهل خيطان وبرقان إلى الدور نصف النهائي، وهي المرة الأولى في تاريخ البطولة التي يصل فيها فريقان من دوري فيفا للدرجة الأولى إلى الدور قبل النهائي، كما تأهل القادسية والكويت إلى الدور ذاته، وهو تأهل جاء بشق الأنفس عن طريق ركلات الحظ الترجيحية.

وثمة سؤال طرحه رجل الشارع الرياضي عقب تأهل خيطان وبرقان، مفاده: هل يواصل الفريقان مغامرتهما ويلتقيان معا في الدور النهائي؟ أم تنتهي المغامرة أمام الأصفر والأبيض كما هو متوقع؟

خيطان متمكن

كشف خيطان عن وجهه الحقيقي في نهاية الموسم، وعبر بطولة كأس سمو الأمير، بعد مستوى متدنٍ له في دوري الدرجة الأولى منذ بداية البطولة، إذ اكتسح اليرموك المتأهل للدوري الممتاز بخماسية في الدور التمهيدي، ولأن مدرب خيطان خالد أحمد يحفظ عن ظهر قبل أبرز سلبيات وإيجابيات الأخضر، فقد لعب الفريق مهاجما من أجل إكمال مسيرته، وهو ما تحقق بالفعل، حيث حضرت روح الانتصارات، وغابت روح الحذر وخشية فريق في حجم النادي العربي.

وعلى الجانب الآخر، فإن العربي خسر اللقاء، ليودع الموسم الثالث على التوالي ويعود الى قلعته الخضراء بخفي حنين دون تحقيق انتصارات، وهو أمر غريب بالنسبة لجماهيره المتعطشة لمنصات التتويج، والفرصة ستكون سانحة أمام الإدارة في تحقيق هذا الهدف في الموسم المقبل، إذ عملت بشكل منظم وبعيدا عن الوعود البراقة غير القابلة للتحقيق، وأهمها الاتفاق مع لاعبين بمبالغ كبيرة!

برقان «حصان أسود»

يستحق برقان لقب الحصان الأسود تحت قيادة مدربه وليد نصار، الذي نجح في قيادة الفريق للتأهل للدور نصف النهائي بأقل الإمكانيات، بعد عبور فريقي الدوري الممتاز؛ الفحيحيل بهدفين لهدف، ثم الشباب بثلاثة أهداف لهدف، وهو أمر لم يتوقعه أكثر المتفائلين في النادي، لأن الفريق لم يصمد طويلا في المنافسة على التأهل للدوري الممتاز.

ومن جانبه، فإن الشباب الذي ودع البطولة، عاب لاعبيه عدم التركيز أمام برقان، لذلك استحقوا الخسارة، وطوى الجهاز الفني صفحة البطولة، وبات تركيزه في جولتي الدوري الممتاز، والذي يسعى فيهما للبقاء في البطولة، وتفادي الهبوط.

كما تم التأكيد سلفا، يبدو تأهل القادسية والكويت للدور قبل النهائي منطقيا، كما أن تأهلهما إلى الدوري النهائي للمرة الرابعة على التوالي أمر وارد وبقوة، لكن عليهما أن يدركا جيدا أنهما يواجهان فريقين ارتفعت الروح المعنوية للاعبيهما وتكاد تلامس السحاب، وهو الأمر الذي يمثل خطورة على كل منهما.

القادسية كان قريبا من توديع البطولة، لولا رعونة مهاجم كاظمة البرازيلي فاندرلي الذي أهدر فرصة هدف محقق في الدقائق الأخيرة، لتقود ركلات الحظ الترجيحية الأصفر إلى الدور نصف النهائي.

الأمر ذاته ينطبق على الكويت، حيث كان السالمية ندا قويا له، ليتأهل الأبيض إلى الدور النهائي عن طريق ركلات الترجيح أيضاً، ويمكن القول إن الخبرة فقط هي من أبقت القادسية والكويت في البطولة، بتفادي الخسارة أمام البرتقالي والسماوي، وليس ركلات الترجيح.

back to top