* كيف وجدت زيارتك الأولى للكويت؟

Ad

- أجمل مما شاهدت عبر الشاشات أو وصلني من الأصدقاء عنها، هذا البلد الكريم أهله أمضيت بينهم ساعات غمروني بحبهم، ولمست ودّا في التعامل، واستقبلوني بالابتسامة أينما حللت، وزيارتي كانت بدعوة من تلفزيون الكويت لأحل ضيفة على برنامج "ليالي الكويت"، ولا أخفيك سرا أنني استمتعت معهم، كما هناك شق آخر للزيارة يتمثل في الترويج لخط العطور الذي أطلقته أخيرا، حيث صنفني المركز الثقافي الفرنسي كأول مصرية تطلق خط عطور خاصا بها.

* لنتوقف عند مشاريعك الجديدة الفترة المقبلة.

- أصور حاليا مسلسل "علامة استفهام" المتوقع عرضه خلال شهر رمضان المقبل، وأشارك فيه إلى جانب مجموعة من الفنانين الذين أعتز بهم، مثل محمد رجب وإدوارد وهيثم أحمد زكي وجيهان خليل، ومن إخراج سميح النقاش، ومن تأليف إسلام حافظ، كذلك أحضّر لمشروع سينمائي جديد يحمل اسما مؤقتا "المدد"، وأعتقد أن هذا الفيلم الذي كتبه يوسف حسن يوسف سيصنع الفارق هذا الى جانب مشاريع درامية أخرى لم تتضح ملامحها بعد، في ظل الانفتاح الكبير الذي يشهده السوق الدرامي العربي، وهذا ما كنا نطمح له منذ سنوات.

* اسم العمل يحيلنا مباشرة إلى الأجواء البوليسية.

- "علامة استفهام" بوليسي مشوق يطرح علامات استفهام عدة تضع المشاهد في حيرة حول ما يذهب إليه العمل قد يكون حلما أو أن هناك قوى خارقة تسيّر الأحداث جميعها احتمالات مطروحة، وعلى المشاهد أن يفك الشفرة عند عرض المسلسل، القصة من أجمل ما قرأت، وهناك العديد من الأسرار التي يزخر بها، لدرجة أن المؤلف إسلام حافظ لم يطلعنا على الحلقات الأخيرة بعد، ليبقي على عنصر التشويق بداخلنا كممثلين خلال تجسيد الشخصيات، ويضفي مزيدا من الغموض، وأجسد في العمل دور "جيهان" شخصية جديدة وغير متوقعة.

* وماذا عن التقديم التلفزيوني؟

- هناك خطة لتقديم الموسم الثاني من برنامج "الوتر"، الذي أعتبره تجربة مختلفة ومحببة الى قلبي بعيدا عن برامج المنوعات والقوالب الحوارية الجريئة، وهو برنامج اجتماعي قائم على تعديل السلوكيات السلبية في محيطنا، وأعتبره برنامج خير، وسعادتي لا توصف إذا ما تمكّنا من حل مشكلة أي شخص من خلاله، لذلك أحرص على استمراره حتى وإن قدمته بلا مقابل.

وأيضا تلقيت عرضا لتقديم برنامج آخر، لكنني قررت تأجيل البت فيه إلى ما بعد شهر رمضان، لاسيما أنني انشغلت بمسلسل "علامة استفهام"، مما حال دون وجودي أيضا في برنامج رمضاني.

موهبة التمثيل

* ما الذي استفزك لدخول مجال التمثيل؟

- تلقيت عروض تمثيل عدة، وكان يقال لي من ناس أثق بهم جدا أن لديّ موهبة التمثيل، خصوصا بعدما قدمت برنامج "مذيعة من جهة أمنية"، لأنه تطلب أداء، خصوصا في الإعلانات التشويقية، عن نفسي كنت خائفة من هذه الخطوة حتى لا أفشل وأخسر مكانتي كإعلامية وممثلة، أيضا أسرتي كانت ترفض الفكرة، خوفا من تأثير ذلك على الاستقرار الأسري، وكانت كل الظروف حينها ضد خوض التجربة، وتمر الأيام/ وأتلقى عرضا للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة" بدور مستفز جدا، يعتمد على الأداء لا المظهر، فاتخذت أولى خطواتي في الوسط الفني كممثلة، ولعل ما شجعني أيضا أن هذا العمل مجموعة من الأسماء الذين أعتز بهم على المستوى الشخصي، مثل بطلة المسلسل داليا البحيري.

* لا شك في أن هناك معايير لقبولك المشاركة في أي عمل.

- بالفعل، رحلة حسم القرار تبدأ من النص مرورا بالإخراج وفريق العمل، وصولا إلى الإنتاج، قد تجد نصا جيدا ومخرجا مميزا، لكن الإنتاج يؤثر على جودة المسلسل أو الفيلم.

* ألن يؤثر التمثيل على هبة كإعلامية؟

- أعشق الإعلام، ولا أتخيل نفسي في أي مهنة أخرى غير التقديم، حتى عندما قررت الدخول في مجال العطور، بدأ الأمر كهواية، من ثم وجدت تشجيعا ممن حولي للإقدام على هذه الخطوة، ولم يؤثر الأمر على شغفي بالإعلام، لذلك لا أعتقد أنني سأتخلى يوما عن مقعد المذيعة لمصلحة الممثلة.

* هل للمسرح مكان في خططك؟

- رغم أنه ممتع، فإنه صعب، ويتطلب تفرغا والتزاما بتنظيم حياتك كممثل من ناحية النوم والأكل ومواعيد البروفات، لذلك لا أجد لديّ القدرة على اتخاذ هذا القرار في الوقت الحالي، لكن ربما تتبدل الحال مستقبلا، وإذا حدث وشاركت في عمل مسرحي، أتمنى أن يكون مع منى زكي أو أحمد حلمي، أو الزعيم عادل إمام، الذي كان من أوائل الناس الذين عرضوا على التمثيل في وقت سابق، لكن ظروفي لم تسمح حينها، وإن كنت أتمنى مشاركته في عمل لأنه إضافة كبيرة لأي فنان.

* كونك إعلامية في الأساس، ألا يسبب دخولك مجال التمثيل حساسية في التعامل مع زملائك إذا ما حلوا ضيوفا على أحد برامجك؟

- بعيدا عن التمثيل، عندما أجلس على مقعد المذيع أضع مجموعة من المعايير لا أتخلى عنها أبدا، مثل الاحترام، واللياقة في الحوار، حتى وإن كانت ثيمة البرنامج تتطلب طرح موضوعات شائكة، لذلك لا أرى تعارضا في الجمع بين التمثيل والتقديم.

مصلحة الضيف

* هل تقبلين بإطلاع الضيف على الأسئلة قبل تصوير الحلقة؟

- لا، وأرى أن هذا الأمر يصب في مصلحة الضيف، لأنه كلما كان الحوار طبيعيا ينعكس ذلك على انسيابية الحديث، كما أن هناك أسئلة أستنبطها من إجابات الضيوف، وأغلب ضيوفي يعرفون هذا الأمر ويحترمون رغبتي.

* في رأيك، هل أثرت مواقع التواصل الاجتماعي على الإعلام التقليدي؟

- أصبح لها دور كبير جدا، لكنها لن تمحو دور أي وسيلة إعلام أخرى، لن يندثر التلفزيون أو الراديو، لكن مواقع التواصل ستكون لها اليد العليا، الأهم هنا كيف يطوع القائمون على الإعلام التقليدي مواقع التواصل لخدمتهم، خصوصا أن أي وسيلة إعلام سلاح ذو حدين يجب أن تحكمها معايير حتى تقدم نماذج جيدة تقتدي بها الأجيال الجديدة، وأتمنى أن تكون هناك رقابة على مواقع التواصل.