قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «إن إتش كيه»، امس، إن ممثلي الادعاء في طوكيو طلبوا من القضاة استجواب زوجة رئيس شركة «نيسان موتور» المقال كارلوس غصن، فيما يتعلق بالأموال التي قيل إن زوجها اختلسها.

وكان ممثلو الادعاء قد ألقوا القبض من جديد على غصن، الخميس، للاشتباه في محاولة الإثراء على حساب نيسان، في تطور مثير آخر، وقال محاموه إنها محاولة لإسكاته.

Ad

وقالت «إن إتش كيه» إن ممثلي الادعاء يشتبهون في أن غصن اختلس جزءاً من هذه الأموال من خلال شركة تعمل فيها زوجته كارول مسؤولة تنفيذية لشراء يخت وقارب.

وطلب ممثلو الادعاء منها أن يلتقوها لاستجوابها بشكل طوعي كشاهدة دون قسم، ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض، مما دفعهم لأن يطلبوا من القضاة استجوابها بالإنابة عنهم قبل بدء أول جلسة بشأن هذه المزاعم.

وقالت «إن إتش كيه» إن مثل هذا الطلب يعطي القضاة سلطة الاستجواب بشكل إجباري لأي شاهد يرفض الإدلاء بشهادته.

ولم يتسن الاتصال بممثلي الادعاء للتعليق على تقرير «إن إتش كيه».

وقال جونيتشيرو هيروناكا، رئيس هيئة الدفاع عن غصن، الخميس، إن ممثلي الادعاء صادروا هاتف غصن المحمول ووثائقه ومفكراته ويومياته إلى جانب جواز سفر زوجته وهاتفها المحمول.

وبموجب القانون الياباني يمكن للادعاء احتجاز غصن فترة تصل إلى 22 يوماً دون توجيه اتهام له.

وقالت صحيفة فاينانشال تايمز إن زوجة رئيس شركة نيسان موتور السابق كارلوس غصن غادرت اليابان إلى باريس لمناشدة الحكومة الفرنسية بذل المزيد لمساعدة زوجها.

وقالت كارول غصن لـ«فاينانشال تايمز» في مقابلة قبل مغادرتها اليابان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة: «أعتقد أنه يجب على الحكومة الفرنسية أن تفعل المزيد له. أعتقد أنه لم يلق دعما كافيا وهو يطلب المساعدة. وكمواطن فرنسي يجب أن يكون ذلك حقا».

وأضافت أنّ زوجها سجل رسالة من أجل «أن يُحدّد المسؤولين عمّا يجري له»، مضيفةً في مقابلة مع صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية ان هذه الرسالة ستُنشر «قريبا».

وقالت كارول غصن للصّحيفة «عندما فهِم أنّه سيتمّ توقيفه، قام بتسجيل مقابلة عبر سكايب مع (قناتَي) تي إف 1 و إل سي إيه».

وأضافت «لقد سجّل أيضا فيديو بالإنكليزية يُخبر فيها روايته للقضيّة. لقد رغب في أن يُحدّد المسؤولين عمّا يحصل له. إنّه (الفيديو) بحوزة المحامين، وسيتمّ نشره قريبا».