«نقابة الأطباء» السودانية: «الثورة تنتصر» في السودان

نشر في 08-04-2019 | 12:15
آخر تحديث 08-04-2019 | 12:15
نقابة الأطباء» السودانية في لندن
نقابة الأطباء» السودانية في لندن
أعلنت سارة عبد الجليل نقيبة الاطباء السودانيين في بريطانيا والمتحدثة باسم تجمع المهنيين السودانيين، رأس حربة حركة الاحتجاج ضد الحكومة السودانية منذ أربعة أشهر، لوكالة فرانس برس الأحد أن "الثورة تنتصر".

وشهدت الخرطوم في نهاية الأسبوع أكبر تعبئة منذ بدء التظاهرات.

في 19 ديسمبر 2018، شارك مئات في تظاهرات في عدة مدن إثر قرار حكومي يقضي برفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، قبل أن تتحوّل إلى دعوات لإسقاط نظام عمر البشير الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ 30 عاماً.

لكن التحرك تراجع كثيرا في 22 فبراير بعد أن أعلن الرئيس السوداني حال الطوارىء، قبل أن يتجمع في نهاية الأسبوع آلاف المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش السوداني مطالبين باستقالة البشير.

سؤال: هل استوحى المتظاهرون في السودان من الوضع في الجزائر حيث أدت تظاهرات سلمية إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل؟

جواب: "ما حصل في الجزائر هو بالضبط ما نطالب به. في الجزائر الجيش مستقل. لم يتعرض المتظاهرون للعنف أو القتل أو السجن ولم تنتهك حقوقهم. بالتالي تكللت مقاومتهم بالنجاح.

إذا قارنتم ذلك بالسودان يمكنكم أن تلاحظوا أن العنف عقبة أمام نجاح تحركنا. لو كانت قوات الجيش والشرطة السودانية مستقلة لو سمح لنا بممارسة حقنا في حرية التعبير لما كنا اليوم في هذا الوضع. لكانت استقالت الحكومة كما نطالب منذ سنوات".

سؤال: ما هو دور الأطباء في حركة الاحتجاج هذه؟

جواب: "استهدفت خمسة إلى سبعة مستشفيات في الأشهر الأربعة الأخيرة، واستخدم الغاز المسل للدموع والرصاص الحي داخل هذه المستشفيات. وتمت ملاحقة جرحى وحرموا من العلاج.

كل هذه الأمور تثبت شيئا واحدا هو أن الثورة تنتصر. انهارت الحكومة ولم تعد تعتمد سوى على قوات الأمن.

لهذا السبب على المجتمع الدولي إدانة ما يحصل في السودان وألا يعبر فقط عن القلق ويدعم مطالبنا: استقالة الحكومة ونقل السلطات وإعادة إعمار السودان من خلال وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان والترويج لحقوق المرأة ومساهمة الشعب في إعادة صياغة دستورنا".

سؤال: لماذا يشارك عدد كبير من النساء في التظاهرات؟

جواب: تعرضنا للقمع لثلاثة عقود. كافة جهود النظام لقمعنا على المستوى الأكاديمي والثقافي... إني فخورة بأن أكون امرأة سودانية لأن مقاومتنا كانت أكبر من جهودهم لقمعنا. نقف إلى جانب زملائنا الرجال لقيادة هذه الثورة وكنا حاضرات في كل مكان: الشارع والسجن... فقدنا زميلات. كل هذا ليس بالأمر الجديد بالنسبة إلى السودانيات. لكن الحكومة لم تنجح في سحقنا أو سحق قدرتنا على النضال من أجل التغيير والحرية".

back to top