ستيفن سبيلبرغ يعيد الأيقونة الكلاسيكية «West Side Story» إلى شاشة السينما

نشر في 09-04-2019
آخر تحديث 09-04-2019 | 00:02
سبيلبرغ أثناء تصوير أحد أعماله
سبيلبرغ أثناء تصوير أحد أعماله
يستعد المخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ لإعادة أيقونة استعراضية كلاسيكية إلى الشاشة في نسخة جديدة من الفيلم الموسيقي "West Side Story"، أو (قصة الحي الغربي)، الذي صدر في عام 1961 من إخراج روبرت وايز، وجسد الصراع بين البيض والملونين خلال الخمسينيات، وحصل على 10 جوائز أوسكار من أصل 11 ترشيحا.

الفيلم الذي يحمل نفس العنوان من إنتاج شركة فوكس، ونوعه دراما وموسيقى وجريمة، وهو من بطولة الممثل إنسل إنغورت، نجم الفيلم الرومانسي "الخلل في نجومنا" الذي صدر عام 2014.

ويقدم سبيلبرغ الحائز 3 جوائز أوسكار فيلم عام 1961 برؤية إخراجية جديدة، ويستند العمل إلى معالجة لمسرحية شكسبير "روميو وجولييت"، وتقع أحداثه في أحياء نيويورك القديمة، حيث تدور مواجهات بين مهاجرين من أميركا الجنوبية وسكان الحي الأصليين.

ففي الجانب الغربي من المدينة يتصارع على زعامة الحي والسيطرة على الشوارع عصابتان من الشباب؛ الأولى من البيض تحت اسم "غيتس" بقيادة ريف؛ والثانية من الملونين تحت اسم "شاركس" بقيادة بيرناردو، حتى تصل الأمور بينهما إلى حد استحالة التفاهم.

وترجمت أغنيات الفيلم مشاعر الكراهية والرفض لكل فريق للآخر، لكن هناك قصة حب تنمو في قلب الصراع.

وستكون الأحداث الجديدة حافلة بالغناء والرقص، نظرا لطبيعة الفيلم الذي يعد أيقونة برودواي الموسيقية؛ الذي عرض كمسرحية في عام 1957، وكان سبيلبرغ صرح في لقاء مع برنامج "غود مورنينغ أميركا" التلفزيوني، بأنها: "واحدة من مسرحياته المفضلة في برودواي، موسيقى عظيمة، وكلمات ضمن أعظم ما كتب على الإطلاق".

وأضاف أنه "يمكن القول إنني مهتم جداً بالقصة، وهي في عقلي ضمن مشاريع مقبلة".

وسبيلبرغ أول مخرج في التاريخ تتجاوز إيرادات أفلامه حاجز الـ10 مليارات دولار، بفضل عائدات فيلمه للخيال العلمي "ريدي بلاير ون" الذي صدر في مارس 2018، إضافة إلى إيرادات أفلامه الأخرى مثل سلسلة أفلام إنديانا جونز والجزأين الأولين من "الحديقة الجوراسية"، و"الفك المفترس"، و"إي تي".

ويعد "الحديقة الجوراسية" الفيلم الأكثر نجاحا لسبيلبرغ، يليه "إنديانا جونز ومملكة الجمجمة الكريستالية"، ثم "اي تي".

ويراهن سبيلبرغ في فيلم "قصة الحي الغربي" على نجاح الأفلام الاستعراضية الغنائية التي شهدت بعد النجاح الهائل لفيلم "لالا لاند"، وإنتاجات "ديزني".

وهذا النوع من الأفلام هو الوحيد القادر على منافسة أعمال الأبطال الخارقين والرسوم المتحركة.

وكان هذا النوع من الأفلام، باستثناء بعض الأفلام القليلة مثل "شيكاغو"، و"غريس"، و"ماما ميا"، فقد من شعبيته منذ "ساوند اوف ميوزيك" عام 1965.

لكنه لم يغب بالكامل عن المشهد السينمائي، إذ إن "شيكاغو" نال عام 2002 أوسكار أفضل فيلم، في حين حاز "سينغ" السعفة الذهبية في مهرجان "كان".

ويتوقع النقاد السينمائيون أن تشهد هذه النوعية من الأفلام انتعاشا كبيرا مع استوديوهات توقع عقودا مع نجوم ومؤلفين موسيقيين ومؤلفي كلمات ينتجون أفلاما غنائية استعراضية بالجملة.

back to top