اليوحة: جهود حثيثة لترميم قصر خزعل التاريخي

نشر في 09-04-2019
آخر تحديث 09-04-2019 | 00:00
من أعمال الترميم
من أعمال الترميم
قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، م. علي اليوحة، إن هناك جهودا حثيثة يبذلها المجلس لترميم وإعادة تأهيل موقع قصر الغانم (قصر خزعل) التاريخي، أحد أهم مشاريع الترميم وصون التراث الثقافي التي يشرف عليها المجلس.

وأضاف اليوحة أن المشروع يأتي برعاية ودعم مادي من عائلة الغانم، ممثلة بفؤاد وقتيبة وضرار الغانم: «حرصا منهم على إعادة القصر، لأصالته التاريخية، وضمان القيمة التراثية، وحفاظا على الإرث التاريخي لعائلة الغانم، وإعادة إحياء القصر، ليكون أحد مصادر الإنتاج الثقافي للكويت».

وأفاد بأن المرحلة الثانية من مشروع الترميم وإعادة التأهيل، التي انطلقت في يناير الماضي، يشرف عليها معماريون ومهندسون من إدارة الشؤون المعمارية والهندسية في المجلس.

وأوضح أن فريق المشروع يستعين بخبرات إقليمية في مجال ترميم وصون البناء التاريخي المبني من مواد طينية، وبالأخص الطراز المعماري لسلسلة قصور الشيخ خزعل بن مرداو حاكم المحمرة المنتشرة في المناطق المحيطة بالجزء الشمالي لمنطقة الخليج العربي في بوشهر والبصرة والكويت.

وبيَّن أن الفريق يعمل مع استشاريي «يادمان» لصون التراث الثقافي، وهم متخصصون من مدينة طهران، لوضع السياسات العامة والأسس العلمية للتوثيق والترميم والتقييم التاريخي والتقييم الإنشائي للموقع، وتوفير خطة الدعم للحماية وتأمين الأجزاء التاريخية المتبقية من المبنى، لافتا إلى مشاركة فريق من الاستشاريين من ألمانيا بعمل موازٍ، بغية توثيق المبنى باستخدام تقنية الليزر ثلاثي الأبعاد.

وذكر اليوحة أن المرحلة الأولى للمشروع تمثلت في الكشف عن جميع عناصر ومكونات البناء ذات القيمة التاريخية، التي تضمن أصالة الموقع تاريخيا، وتصنيف هذه العناصر وحمايتها، واستخراج أجزاء المبنى المدفونة، من خلال تطبيق أسس الكشف الأثري الذي أدى إلى اكتشاف حمام مبني على الطراز التركي بنقوشه وقبابه والتوزيعة المساحية للحمام. 

وقال إنه تم التعاون مع كلية العمارة بجامعة الكويت، ليعمل الطلبة في الموقع، إلى جانب فريق المجلس الوطني، بإشراف من المعمارية ايفانجيليا سايموس، بتوثيق التفاصيل الحرفية من أعمدة ونوافذ وأشغال خشبية امتاز بها القصر، تطابقا مع طراز قصور خزعل المنشرة في المنطقة.

ويقع قصر الشيخ خزعل في منطقة دسمان بمدينة الكويت، وبناه الشيخ خزعل الكعبي أمير المحمرة عام 1916، بعد أن أهداه الشيخ مبارك الصباح قطعة أرض فضاء في منطقة دسمان.

واستملك القصر في ثلاثينيات القرن الماضي من أحمد محمد الغانم، في حين قام الشيخ عبدالله الجابر بشراء ديوان خزعل.

وأقيم في الديوان أول متحف بتاريخ الكويت في عام 1957، وفي عام 2008 قام المجلس الوطني باستملاك القصر والديوان، بغرض الترميم وإعادة التأهيل.

back to top