علمت «الجريدة» أن «وزارة الشؤون الاجتماعية، متمثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، أوقفت عمليات جمع التبرعات عبر البطاقات الائتمانية مسبقة الدفع».ووفقا لمصادر «الشؤون»، فإن «الهدف من الوقف، منع تلقي التبرعات الخارجية التي قد تتم بعيداً عن أعين الوزارة، أو دون الحصول على موافقتها المسبقة، وذلك لإحكام الرقابة على عمليات الجمع، والتأكد من إيصالها إلى مستحقيها، خصوصا أن هذه البطاقات مسموح باستخدامها خارج البلاد».
وذكرت المصادر أن «العديد من الجمعيات الخيرية أبدت امتعاضها من هذا الإجراء الاحترازي، معللين ذلك بأن قرابة 30 في المئة من إجمالي التبرعات الذين يتلقونها تتم بواسطة البطاقات الائتمانية، غير أن الوزارة أكدت أن قرار الوقف لا رجعة فيه، والهدف منه حماية العمل الخيري من الدخلاء وضعاف النفوس الذين يشوهون صورته ويضيعون أهدافه المرجوة».
6 فرق للمخالفات
إلى ذلك، أنجزت «الشؤون» الضوابط والاشتراطات المنظمة للمشروع السادس عشر لجمع التبرعات خلال شهر رمضان المقبل.ووفقا لمصادر «الشؤون»، فإن «الوزارة شكلت من أجل المشروع المقبل 6 فرق عمل لرصد وإزالة مخالفات التبرعات، 5 منها مكلفة بالعمل الميداني لرصد وإزالة مخالفات التبرعات في المساجد والأسواق والمجمعات التجارية، وإزالة أشكال التبرع العيني كافة، فضلا عن ضبط الأشخاص القادمين إلى البلاد بسمة دخول ويقومون بجمع التبرعات، ورصد وإزالة الجمع عبر «الحصالات» أو جمع الملابس وفائض الأطعمة، أما الفريق السادس فهو مكلف متابعة المخالفات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من إعلانات مخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ناشريها».الجمع بالمساجد
وأوضحت المصادر أن «وزارة الشؤون خاطبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأسماء وأعداد الجمعيات الخيرية التي ترغب في الجمع داخل المساجد الموزعة على جميع المحافظات، على أن تلتزم باستخدام وسيلة الاستقطاعات البنكية، والـ «كي. نت» فقط»، مشيرة إلى أن «الأوقاف أنجزت الجدول، وسيتم الإعلان عنه قريبا».وبينت أن «الشؤون بدأت في مخاطبة وزارة الداخلية لاستخراج صحف الحالة الجنائية للأشخاص القائمين على جمع التبرعات خلال رمضان المقبل»، مشددة على ضرورة «طباعة بطاقات تعريفية مغلّفة لهؤلاء الأشخاص، مبينا فيها تاريخ الإصدار والانتهاء، على أن يلتزم المندوب بحمل البطاقة وإبرازها فور طلبها من فرق العمل المكلفة التفتيش والمتابعة من الوزارة».من ناحية أخرى، أكد مراقب إدارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون الاجتماعية د. خالد العجمي، أن «سمو الأمير يولي اهتماما كبيرا لرعاية الأيتام»، مشيرا إلى أن «اختيار سموه قائدا للعمل الانساني لم يأت من فراغ، بل لدعم سموه لمجالات العمل الانساني المختلفة، ومنها رؤية سموه لدعم الأيتام داخل الكويت وخارجها».وقال في كلمة ألقاها العجمي بالمؤتمر العربي الأول للرعاية اللاحقة لخريجي مؤسسات رعاية الأيتام (سند) بمصر، إن مشروع الاحتضان بالكويت يعتبر «الأبرز»، إذ إن نسبة احتضان الأيتام لدى الأسر الكويتية تجاوزت 60 في المئة من إجمالي الايتام».