رأي طلابي : دور العلاج بالعمل في توفير أجهزة التكنولوجيا المساعدة
![فاطمة المهنا](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1554804600544415600/1554804607000/1280x960.jpg)
عندما نذكر علاقة هذه التكنولوجيا بحياة الإنسان يجب تناول دورها في النشاطات اليومية التي تعد المهام النموذجية المطلوبة للرعاية الذاتية، مثل النظافة والاستحمام والتغذية والتواصل، وقد يؤدي الأداء المهني الضعيف إلى عملية تؤثر بشكل متكرر في سياق الناس النفسي الاجتماعي، وضعف احترام الذات، وعدم الشعور بالاستقلالية. يضاف إلى ذلك، أن الدعم التكنولوجي للحياة اليومية منتشر ويركز على الاستراتيجيات التكيفية وخدمات المساعدة الشخصية. ومن غير مزيج من هذه الخدمة الداعمة، قد يعجز من يعاني الإعاقة عن أداء أبسط الأعمال اليومية كالخروج من المنزل والنوم. وقد تختلف الخدمات الداعمة المستخدمة وفقاً لاحتياجات الشخص وظروفه، وبهذه الطريقة، تعد هذه التكنولوجيا الأكثر تحدياً في المرحلة العلاجية، فمثلا: طفل يعاني التوحد يحتاج إلى جهاز مساعد للتواصل الاجتماعي بالمدرسة؛ على عكس شخص من يعاني مرض الرعاش فهو بحاجة إلى أدوات مائدة مختصة لتساعده على الأكل والشرب. لتوضيح كيفية الاستخدام تخيل أرملة عمرها 81 عاماً تعاني ضعف البصر الشديد وتعيش وحيدة بمنزلها. يساعد اختصاصي العلاج بالعمل على تحديد وتنفيذ مجموعة من الدعم لزيادة استقلاليتها في إعداد وجبة الطعام بالمطبخ؛ فمثلا يمكن تقديم جهاز لوحي مزود بكاميرا لتصوير وتوسعة الملصقات ووصفات الطبخ مع إخراج صوتي على الجهاز لمساعدتها في البحث عن الوصفات عبر الإنترنت. هذه الأجهزة سمحت للسيدة بالعيش مستقلة آمنة بمنزلها دون مساعدة من شخص آخر.إن فهم ممارسي العلاج المهني للاحتياجات والأداء المهني، بجانب مهاراتهم في تحليل النشاط والتركيز على تحقيق أهداف العميل، يدعم استخدام أنواع مختلفة من التكنولوجيا المساعدة على أفضل وجه. كلية العلوم الصحية - جامعة الكويت