• يقولون إن الديمقراطية الكاملة مسألة نسبية، ولو صدقوا بذلك لأصبحت صناديق الاقتراع جزءا من الممارسات المتعددة التي تندرج تحت حرية الاختيار، حيث تتبلور احتياجاتنا إلى نشر ثقافة الديمقراطية وممارستها بشكل صحيح ومتابعة العناصر المؤثرة في عالم السياسة للاستفادة من تجاربها.
• إلى متى والحكومة تبحث عن الآلية التنفيذية المناسبة لرفع كفاءة أداء مؤسساتها؟ وهل لدينا الأدوات المناسبة لربط الأداء بالإنتاجية؟ ليس أمامنا إلا إيقاف سياسة التكديس الوظيفي، فهل يعقل أن يستمر خريجو الهندسة الصناعية في البحث عن عمل؟ نحن بحاجة إلى نظام التقييم المباشر لمؤسسات الدولة وخدماتها وأساليب التوظيف لتحديد احتياجاتنا المستقبلية. • أصبحت التكنولوجيا موردا من الموارد الأساسية والمهمة، وعلى إثرها أصبحت الصناعات التكنولوجية والخدمات أيضا سمة من سمات الحداثة والتطوير بمنطقتنا الخليجية، وفي السياق ذاته أذكر التقارير التنموية الدولية التي أجمعت على حاجتنا لانتفاضة في مؤسساتنا التعليمية والولوج باتجاه التعلم الإلكتروني، ورغم ذلك فإن الاهتمام بالتعلم الإلكتروني يتأرجح بين العودة للتعليم التقليدي وسط الشكوك التي يشعر بها البعض تجاه التعلم الإلكتروني، وبين الانطلاق إلى التغيير. أغلبنا تعرف على نظام "موك MOOC" وهو اختصار للبوابة المعرفية الضخمة للعلوم عبر التكنولوجيا Massive Open Online Courses ألا نقف أمام البوابة التكنولوجية التعليمية مترددين، غير عابئين بالجامعات الذكية التي انتشرت وغير مبالين بأبسط حقوق الفرد في التعلم مدى الحياة؟ فإلى متى؟ أقول ذلك وأنا أطرح مشروعا تعليميا تقنيا للأغراض الإنسانية، لكنه لم يجد أصداء إيجابية حتى الآن في الداخل رغم حماس بعض مسؤولي الأمم المتحدة له.• نشعر كخليجيين أحيانا أننا نملك ما يميزنا عن الآخر، من خلال أمور كثيرة، منها امتلاكنا الفكر التجاري الفريد والمبادر، والذي تطور تدريجيا من تجارة اللؤلؤ حتى وصل إلى بناء المؤسسات ذات النموذج المالي المتميز، فلماذا تراجع الإبداع؟ هل يكمن السبب في زحف البيروقراطية إلى حياتنا وأعمالنا اليومية؟ أم أن الاحتياجات قد تغيرت؟ وكيف لنا أن نستعيد ذلك الوقود الذي كان يدفعنا للتفكير خارج الصندوق؟ وللحديث بقية.
مقالات
خارج الصندوق
10-04-2019