أكد وزير الصحة د. باسل الصباح، أهمية التعاون الخليجي والإقليمي والدولي لمواكبة المستجدات العالمية للاستفادة من التقنيات الحديثة والصحة الرقمية والفرص الواعدة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الميدان الصحي، والاكتشاف المبكر والتشخيص الدقيق للأمراض والاستقصاءات الوبائية وتطوير الإدارة الصحية.

وشدد وزير الصحة في كلمة له، أمس، بمناسبة افتتاح المؤتمر الأول لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يقام تحت شعار "الرعاية الصحية المستدامة والتغطية الصحية الشاملة"، على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص ومجابهة تحديات تمويل الرعاية الصحية والتطوير المستمر لمنظومة المعلومات ذات العلاقة بالصحة، بما يجعها قادرة على تزويد واضعي الخطط والسياسات ومتخذي القرارات بالمؤشرات الموضوعية.

Ad

وقال إن التغطية الصحية الشاملة ليست فقط إحدى غايات الهدف الثالث المتعلق بالصحة من الأهداف الإنمائية للتنمية المستدامة حتى عام 2030، ولكنها بما تتضمنه من المجالات الأربعة الخاصة بصحة الأمومة والمواليد والأطفال والأمراض المعدية وغير المعدية والقدرة على توفير الخدمات مع إمكانية الوصول إليها، تمثل تحديا رئيسيا للخطط والسياسات والبرامج الصحية والإنمائية، وهو ما يتطلب توظيف الدبلوماسية الصحية النشيطة واستمرار المشاورات وتبادل الخبرات بين القيادات الصحية والمتخصصين واستعراض الدروس المستفادة واستشراف آفاق المستقبل. وأكد باسل الصباح أن التحديات المختلفة التي ستتم مناقشتها خلال جلسات المؤتمر ستكون أحد المنابع والروافد الرئيسية للاستعداد والتحضير للاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالتغطية الصحية الشاملة المقرر عقده في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وحول توصيات المنظمة في الإقليم حيال انتشار الاوبئة والفيروسات الجديدة مثل "كورونا" وغيرها، قال المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د. أحمد المنظري، إن "التوصيات تتلخص في مبدأ الوقاية خير من العلاج، حيث إن الانظمة الصحية في الدول الاعضاء عملت بالتعاون مع المنظمات الدولية لوضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة وتفعيلها على أرض الواقع لمنع انتشار هذه الامراض، والتقليل من الاصابة بها ووضع الخطط المستقبلية لتفادي حدوثها".