علمت «الجريدة» أن وفداً مصرياً يضم مسؤولين في عدة جهات أمنية ذهب إلى الخرطوم منذ عدة أيام، وتوصل إلى استنتاج بأن حكم الرئيس عمر البشير بات في مهب الريح، ولم يعد سيناريو سقوطه مستبعداً. وقال محلل أكاديمي متخصص إن هذه النتيجة جاءت وفق المعلومات التي حصل عليها أعضاء الوفد وملاحظاتهم الميدانية، وبعد لقاءات مع جميع الأطراف، بناء على المتغيرات التالية:
1 - وجود استياء لدى ضباط الجيش السوداني من طريقة تعامل قوى الأمن مع المتظاهرين، خصوصا لدى الضباط المنحدرين من المدن التي شهدت احتجاجات تعاملت معها القوات بعنف. 2 - نمو شعبية «تجمع المهنيين السودانيين»، الذي يضم فئات واسعة من الطبقة الوسطى، خصوصا من المحامين وأساتذة الجامعات والأطباء والصحافيين، حتى صار هذا التحالف بقيادته السرية قادراً على قيادة الشارع بعد مظاهرات السبت الماضي.3 - انضمام المئات من شباب الطرق الصوفية أخيراً إلى الاعتصام أمام قيادة الجيش دون انتظار موافقة مشايخ الطرق، التي تحظى بنفوذ كبير في المجتمع، في ظل تراجع التأثير السياسي التقليدي لطائفتي «الختمية» و«الأنصار».4 - تزايد الانشقاقات في صفوف مؤيدي الرئيس البشير، بالإضافة إلى انقسام التيار الإسلامي في السودان بين أتباع الشيخ الراحل حسن الترابي وأعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» ومؤيدي البشير.وأوضح المحلل، وهو وثيق الصلة بدوائر صنع القرار المصري في هذا الملف، أن القاهرة سبق أن طالبت البشير بتغيير طاقمه السياسي والأمني، واتخاذ إجراءات إصلاحية جريئة، لكنه لم يستكمل تنفيذ هذه الخطوات.وأضاف أن مصر ترقب باهتمام، وعن كثب، التطورات السودانية، وتأمل في استقرار الأوضاع، وتعتزم تقديم المزيد من النصائح للرئيس البشير.
دوليات
وفد مصري بالخرطوم يرصد 4 تطورات تهدد البشير
10-04-2019