مع نهاية الأسبوع الأول من معركة السيطرة على العاصمة الليبية، قصف سلاح الجو، التابع لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، معسكرات الثامنة وأبورشادة، التابعة لقوات شرق ليبيا، بقيادة المشير خليفة حفتر، في مدينة غريان، على بعد 80 كم جنوب طرابلس.

وشدد وزير الداخلية في الحكومة المدعومة دوليا فتحي باشاغا على ضرورة انسحاب قوات حفتر من العاصمة إلى حيث أتت، وإلا فلا سبيل إلا مواجهتها بكل قوة وحزم.

Ad

وقبل ساعات، تحدث الناطق باسم قوات الوفاق محمد قنونو عن طلعات جوية كبيرة لرصد مواقع وخطوط إمداد قوات حفتر، والتعامل معها وقصفها، وكذلك رصد الأهداف المتحركة واستهداف القواعد التي استخدمت لقصف مطار معيتيقة الاثنين.

وأكد قنونو التصدي لقوات حفتر وإجبارها على التراجع في «وادي الربيع» و«جسر الـ27» و«جسر سوق الأحد» و«مطار طرابلس»، مبينا أن سرايا الاستطلاع رصدت تمركز قوات الشرق في «سوق الخميس» و«عمارات العزيزية» و«بئر العالم» و«بثر التوتة» و«مثلث القيو».

في المقابل، أكد المكتب الإعلامي لقوات حفتر السيطرة على معسكر اللواء الرابع، التابع لحكومة الوفاق، على بعد 50 كيلومتراً من العاصمة، موضحا أنه «بعد معارك شرسة واشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة المحيطة به تم اقتحامه بحرفية عالية، وأسر عدد من الأفراد، ومصادرة عربات وآليات كانت مصدرا للقذائف العشوائية».

وفي وقت سابق، أعلنت قوات حفتر سيطرتها على منطقة صلاح الدين، والنصب التذكاري في عين زارة ومقر اللواء الرابع، ومعسكر اليرموك ومنطقة السواني، وكبدت الطرف الآخر خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وأعلنت قوات حفتر اقتحام وحداتها مرة أخرى مطار طرابلس الدولي في منطقة قصر بن غشير وتأمينه، وأكدت مصادر تابعة لقوات السراج أن المطار لا يزال تحت سيطرتها.

وبعد يوم من ظهور تنظيم داعش في الصحراء، شهدت بنغازي انفجارا قرب بوابة القوارشة جنوب غرب المدينة، ما أودى بحياة عسكريين كانوا يستقلونها.

وتضاربت الأنباء حول الحادثة، إذ أفادت مصادر بأن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة، بينما أكد شهود عيان أن السيارة كانت تحمل متفجرات من مخلفات الحرب للتخلص منها، وكان يستقلها 3 عسكريين قتلوا في الانفجار.

وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة مغلقة أمس، اطلع خلالها من مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة على قراره إرجاء «الملتقى الوطني» الذي كان مرتقبا في منتصف أبريل إلى أجل غير مسمى.

وفي أول عملية منذ التصعيد الأخير، قالت مفوضية اللاجئين، في بيان أمس الأول، إنه «في ضوء انعدام الأمن الحالي في العاصمة قامت وكالة اللاجئين بنقل أكثر من 150 لاجئا من مركز اعتقال عين زارة في جنوب طرابلس»، مؤكدة الحاجة إلى إجراء مماثل في مناطق أخرى.

ووفق الأمم المتحدة، فإن ما لا يقل عن 4500 من سكان طرابلس نزحوا، ومعظمهم يبتعدون عن مناطق القتال إلى أحياء أكثر أمنا بالمدينة، لكن كثيرين آخرين محاصرون.