يونايتد يخسر ذهاب «الأبطال» ضد برشلونة بـ«النيران الصديقة»

يوفنتوس بقيادة رونالدو يعود بالتعادل من أمستردام

نشر في 11-04-2019 | 00:23
آخر تحديث 11-04-2019 | 00:23
خسر مانشستر يونايتد الإنكليزي أمام ضيفه برشلونة الإسباني بهدف وحيد جاء بنيران صديقة الأربعاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وسجل لوك شو (12 خطأ في مرمى فريقه) الهدف بعد أن ارتطمت به كرة من رأس الأوروغوياني لويس سواريز.

على ملعب أولد ترافورد، كانت المباراة تكرارا لنهائي العامين 2009 و2011 اللذين خرج منهما النادي الكاتالوني منتصرا.

وكان المدرب النروجي ليونايتد أولي غونار سولسكاير الذي منح فريقه لقب دوري الأبطال 1999 عندما كان لاعبا على حساب بايرن ميونيخ الألماني على ملعب برشلونة كامب نو، يعول على التحسن الإيجابي الذي أدخله على فريق "الشياطين الحمر" منذ تعيينه بدلا من البرتغالي جوزيه مورينيو في ديسمبر.

ويريد سولكساير إحياء روحية 1999 في صفوف فريقه الحالي الذي اعتمد كثيرا في مباراة اليوم على الهجمات المرتدة. وبرغم الخسارة، لا تزال آماله قائمة بالعبور الى دور الأربعة للمرة الأولى منذ 2011، في ظل نتيجة الذهاب هذه والتي لا تعتبر مطمئنة لأي فريق حتى لو كان برشلونة الباحث عن استعادة اللقب الذي احتكره غريمه ريال مدريد في المواسم الثلاثة الأخيرة.

ووصلت نسبة استحواذ برشلونة للكرة 85%، وأتى الخطر الوحيد عليه في الشوط الأول من ركلة حرة نفذها ماركوس راشفورد بجانب القائم الأيمن (4).

وتقدم العملاق الكاتالوني بعد أن انسل قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي خلف الدفاع وتلقى كرة رفعها عرضية عالية وتابعها سواريز برأسه فارتطمت بشو وتحولت الى داخل الشباك (12)، قبل أن يتلقى الأخير إنذارا سيحرمه من المشاركة في مباراة الإياب بسبب تراكم البطاقات الصفراء المرفوعة ضده.

وثبتت تقنية المساعدة بالفيديو التي تم اللجوء اليها لوجود شكوك حول تسلل الأوروغوياني، صحة الهدف.

وأصيب ميسي في أنفه إثر تدخل قوي من كريس سمولينغ لكن ذلك لم يؤثر على أكماله المباراة (29)، وسيطر دي خيا على كرة خطر للبرازيلي فيليبي كوتينيو (36)، ثم أهدر البرتغالي ديوغو دالوت فرصة إدراك التعادل من ضربة رأس وهو بعيد عن الرقابة (41).

وفي الشوط الثاني، لم تتبدل الحال كثيرا، وكانت المحاولة الأولى كما في الأول لراشفورد (52)، وأصاب يسواريز الشبكة من الخارج (65)، وأرتدت كرة جوردي ألبا من قدم مواطنه حارس يونايتد دافيد دي خيا (66)،

ولاحظ سولسكاير عدم نجاح اسلوب الهجوم المعاكس، فأخرج البلجيكي روميلو لوكاكو ودالوت، واشرك المهاجمين الفرنسي أنطوني مارسيال وجيسي لينغارد ليتحول الى الأسلوب الهجومي المباشر بثلاثة عناصر في الدقائق العشرين الأخيرة.

وأبعد سيرجيو بوسكيتس خطر كرة كاد يستغلها مارسيال لإدراك التعادل (84)، وخرج راشفود تاركا مكانه للبرازيلي أندرياس بيريرا (85)، لكن التبديلات الثلاثة للمدرب النروجي لم تكن مجدية.

كما عاد يوفنتوس الإيطالي من أمستردام بتعادل ثمين مع مضيفه أياكس الهولندي 1-1 الأربعاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في مباراة تقدم خلالها عبر العائد من الاصابة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ويعتبر التعادل نتيجة جيدة ليوفنتوس نظرا لمجريات المباراة التي سيطر عليها شبان أياكس من البداية حتى النهاية لكن التقدم كان لصالح بطل إيطاليا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عبر رونالدو الذي شارك أساسيا بعد تعافيه من اصابة في الفخذ تعرض لها خلال مباراة مع منتخب بلاده ضد صربيا في تصفيات كأس أوروبا 2020 في 25 مارس.

وجاء هدف التعادل لأياكس بعد أقل من دقيقة على بداية الشوط الثاني عبر البرازيلي دافيد ناريس (46).

ولن تكون مباراة الاياب المقررة في 16 ابريل الحالي سهلة على يوفنتوس، لاسيما أن أياكس، الطامح للتأهل الى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1997 حين انتهى مشواره على يد يوفنتوس بالذات، قادم من انجاز في ثمن النهائي حيث جرد ريال مدريد الإسباني من اللقب بالفوز عليه ايابا في معقله 4-1، معوضا خسارته ذهابا في أمستردام 1-2.

وعاد يوفنتوس وأياكس بالذاكرة الى نهائي 1996 حين توج الفريق الإيطالي بلقبه الثاني الأخير في المسابقة بالفوز بركلات الترجيح، ثم مر بالفريق الهولندي في نصف نهائي نسخة الموسم التالي حين فاز ذهابا 2-1 وايابا 4-1 قبل أن يخسر مواجهة اللقب أمام بوروسيا دورتموند الألماني 1-3.

وبعد أن كان صاحب الفرصة الأولى في اللقاء بكرة بعيدة قوية من فيديريكو برنارديسكي علت العارضة بقليل (2)، اكتفى يوفنتوس بالدفاع في ظل المد الهجومي للمضيف الهولندي الذي حصل على فرصته الأولى بمحاولة بعيدة من المغربي حكيم زياش الذي هز الشباك الجانبية لمرمى البولندي فويتشيخ تشيشني (6).

وبمؤازرة جمهوره الصاخب، اختبر زياش حظوظه مجددا من خارج المنطقة لكن تشيشني كان في المكان المناسب لانقاذ فريقه (13)، ثم أجبر البولندي على التألق من أجل صد محاولة أخرى رائعة للمغربي من خارج المنطقة (18).

وأهدر أياكس أخطر فرصه في الدقيقة 25 عندما وصلت الكرة من الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء الضيوف عبر الصربي دوشان تاديتش الى دوني فان دي بيك الذي وجد نفسه وحيدا بعد خطأ في التغطية من دفاع "السيدة العجوز"، لكنه أطاح بها بجانب القائم الأيمن رغم أنه كان في وضع مثالي للتسجيل.

وبدا يوفنتوس عاجزا تماما عن بناء الهجمات في ظل حماسة واندفاع شبان المضيف الهولندي، وانتظر رونالدو حتى الدقيقة 30 ليسجل حضوره الهجومي الأول بتسديدة "على الطاير" بجانب القائم الأيسر إثر ركنية نفذها البوسني ميراليم بيانيتش، ثم أتبعها برنارديسكي بتسديدة مرت قريبة جدا من القائم الأيمن بعد لعبة جماعية وتمريرة رأسية من رونالدو (37).

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، طار رونالدو لكرة عرضية لعبها مواطنه جواو كانسيلو وحولها رائعة برأسه على يسار الحارس الكاميروني أونانا أندري الذي وصل الى الكرة دون أن يتمكن من منعها الوصول الى شباكه (45)، مسجله هدفه الخامس في المسابقة هذا الموسم ومعززا سجله كأفضل هداف في تاريخ البطولة بـ125 هدفا دون احتساب الأدوار التمهيدية، بينها 105 مع فريقه السابق ريال مدريد الذي توج معه باللقب أربع مرات.

لكن أياكس أطلق المواجهة من نقطة الصفر بعد أقل من دقيقة على بداية الشوط الثاني بفضل البرازيلي دافيد نيريس الذي استفاد من خطأ لدفاع يوفنتوس على الجهة اليمنى، ليتوغل في المنطقة قبل أن يسدد كرة قوسية على يسار تشيشني (46).

وأعطى هذا الهدف الدفع المعنوي للاعبي أياكس الذي كان قريبا من هدف ثان بعد ثوان معدودة لكن الكرة القوية التي أطلقها الأرجنتيني نيكولاس تاليافيكو هزت الشباك الجانبية (49).

واستمر اندفاع أياكس الذي هدد مرمى ضيفه الإيطالي في أكثر من مناسبة وسط عجز من الأخير عن الانطلاق نحو منطقة الفريق الهولندي الذي كان قريبا من خطف هدف التقدم في الدقيقة 83 عبر البديل يورغن إيكيلينكامب، إلا أن تشيشني تألق وأنقذ فريقه.

ومن احدى الفرص النادرة، كاد البديل البرازيلي دوغلاس كوستا أن يهدي يوفنتوس هدفا غاليا جدا في الوقت القاتل لكن الحظ عانده بعدما ارتدت تسديدته من القائم الأيمن (85).

back to top