أحمد الخضري: أتمنى أن يساهم صناع السينما في التصدي لتشويه صورة العرب

ثمن المخرج الشاب أحمد الخضري مشاركته كعضو لجنة تحكيم في مهرجان "La Spezia" الإيطالي للأفلام القصيرة، الذي فاز فيه خلال العام الماضي بجائزتين إحداهما "أفضل فيلم"، والأخرى جائزة الصحافة الإيطالية، عن فيلمه القصير "الجزء غير المفقود".

وقال الخضري، لـ"الجريدة"، "جرى العرف في مهرجان La Spezia على أن الفائز في الدورة السابقة تتم تزكيته كعضو لجنة تحكيم خامس، وعندما تلقيت الدعوة انتابني القلق واعتراني الخوف من الإقدام على هذه التجربة، لكن شجعني رئيس المهرجان دانيال سيساريني وأقدمت على الأمر لاطلع على عالم مختلف، خصوصا أن المنافسة كانت شرسة بين أكثر من 3000 فيلم على مستوى العالم من 200 دولة مختلفة، وكانت صدمتي كبيرة بمستوى الأفلام التي تعبر عن قضايا مجتمعية".

واستطرد: "كان الأمر مشوقا، خصوصا انها كانت فرصة لأتعرف على ثقافات أخرى، ومع الأسف وجدت اننا كصناع سينما كويتيين نادرا ما نحمل أعمالنا همنا وقضايانا، ونعاني الانسلاخ عن واقعنا، ونتجه لتقليد الثيمة الغربية، وأتمنى من صناع الأفلام أن يعبروا عن هويتنا المحلية والخليجية والعربية، في ظل الهجمة التي نعانيها ومحاولات التشويه المنهجية التي نتعرض لها كعرب".

وأشار إلى أن أكثر ما لفت نظره فيلم يتحدث عن اللاجئين السوريين، رغم أن صناعه من إيطاليا وإسبانيا، ما شكل له صدمة لاسيما أنها قضية عربية، وقال: "نحن كعرب يجب علينا أن نظهر هذه القضية ونتكلم عنها، وألا ننتظر غيرنا يبادر بذلك".

وأكد انه استغرق وقتا طويلا في التقييم، في ظل احتدام المنافسة وجودة الأعمال، مضيفا: "المفاجأة الثانية بالنسبة لي أن هناك فيلما صناعه كلهم أجانب، وموضوعه عن الظلم الذي يتعرض له المسلمون في شتى الدول".

وأعرب الخضري عن سعادته كونه العربي الوحيد الذي فاز في هذا المهرجان، وشارك في هذه النسخة كعضو لجنة تحكيم، مضيفا: "شعرت بالغربة وتمنيت لو نبادر نحن كعرب بالمشاركة والتواجد في هذه المحافل لعرض قضايانا".

وأهدى مشاركته كونه أصغر كويتي في لجنة تحكيم بمهرجان عالمي إلى الكويت، وقال إنه ورفيق دربه الكاتب محمد المحيطيب لديهما حضور في الفعاليات السينمائية خارج الكويت بصورة أكبر، متابعا: "مع الأسف نحظى باهتمام بعملنا بالخارج نفتقده في بلدنا الكويت".

وانتقد استبعاد فيلمه "المتابعون" من مهرجان الكويت السينمائي الأخير، وقال: "استبعد الفيلم ظلما ورفضت اللجنة إعادة النظر، وفي المقابل بدول أوروبا حظيت بالثقة للمشاركة كعضو لجنة حكم"، متمنيا أن تقدر اعماله في الكويت بنفس القدر الذي تحظى به في الخارج.