الأسد يستعين بالأكراد لحل أزمة الوقود

أبوالغيط: «عودة» سورية مشروطة بابتعادها عن «الحضن الإيراني»

نشر في 12-04-2019
آخر تحديث 12-04-2019 | 00:04
استعراض كردي في جنازة مقاتل عربي بالقامشلي (أ ف ب)
استعراض كردي في جنازة مقاتل عربي بالقامشلي (أ ف ب)
مع دعوتها إلى الإسراع في فتح معبر القائم– ​البوكمال​ البري مع ​العراق​، توصلت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إلى اتفاق مع قوات سورية الديمقراطية (قسد)، يقضي بدخول شاحناتها إلى حقول العمر النفطية بريف دير الزور الشرقي، في خطوة لتخفيف تداعيات أزمة خانقة سببها العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

ووفق مصادر موالية للنظام، منها مدير موقع "المصدر نيوز" ليث أبوفاضل، فإن الحكومة والقوات الكردية المدعومة أميركياً تواصلان تجارتهما النفطية حتى اليوم كجزء من اتفاقية تم عقدها في الأيام الماضية، معتبراً أنها "مهمة جداً، لمواجهة أزمة الوقود الخطيرة".

ونشر صحافيون من شرق سورية تسجيلات مصورة، على مدار الشهرين الماضيين، أظهرت توجه شاحنات محملة بالنفط من مواقع سيطرة "قسد" إلى مناطق النظام، التي تشهد أزمة محروقات خانقة عطلت المرافق وأوقفت المصانع وأسهمت في ارتفاع أسعار المواد.

إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء ​عماد خميس، خلال لقاء مع وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني​ إلى الإسراع بفتح منفذ القائم– ​البوكمال​ البري​، مؤكداً أهمية تفعيل العلاقات مع بغداد في جميع المجالات، بالإضافة إلى الاتفاقيات المنبثقة عن اجتماعات اللجنة المشتركة.

في المقابل، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية أمس، أن معبر البوكمال مع سورية سيفتتح للتجارة ومرور الأشخاص بعد تهيئة عدة متطلبات، ودعت مجلس محافظة الأنبار ومحافظ الأنبار إلى تقديم الدعم اللازم لغرض الإسراع في فتح المنفذ.

وأكد رئيس هيئة المنافذ الحدودية كاظم العقابي، أنه "من المتوقع أن يتم توفير هذه المتطلبات خلال فترة أقصاها 6 أشهر".

وفي ظل ظهور تداعيات العقوبات الأميركية المفروضة على إيران جلياً في سورية، ربط الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، عودة النظام إلى مقعده في الجامعة بقربه من العالم العربي وابتعاده عن طهران.

وقال أبوالغيط، لقناة "صدى البلد"،" المصرية أمس الأول: "عندما نتأكد كعرب بأن المقعد السوري في الجامعة العربية لا تشغله إيران، عند إذ نطمئن حينها أن مداولاتننا ومفهاهيمنا عربية خالصة"، معتبراً أن اعتماد النظام على "الحرس الثوري" والمساعدات الإيرانية عمّق الصراع في سورية.

وأشار إلى أن العديد من الدول العربية تقول، إن شروط عودة دمشق مرهونة بحل سياسي في سورية إلى جانب ابتعادها عن "الحضن الإيراني".

ميدانياً، سقطت قذيفتا هاون على مدينة درعا جنوب سورية بعد أشهر من الهدوء، كما عثرت الجهات الأمنية على دراجة نارية مفخخة وسط المدينة.

وبعد ضغوط وحصار خانق تفرضه روسيا على المنطقة المحاذية للقاعدة الأميركية بالتنف، خرج أكثر من 300 شخص من نازحي مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، عبر معبر جليغم، إلى مناطق سيطرة النظام في حمص.

وتحدثت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أمس، عن وصول عشرات العائلات إلى ممر جليغم في البادية قادمة من مخيم الركبان، في إطار الخطة الروسية المفروضة على النازحين للخروج من المنطقة.

ومع تصعيد النظام في الشمال واستمراره بقصف المنطقة "منزوعة السلاح" المتفق عليها بين روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي، أعلنت جبهة النصرة سابقاً أمس، عن حل خلاف مع عدوها اللدود حركة "أحرار الشام"، وإنهاء التوتر على معبر قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، وإطلاق سراح الأسرى بين الطرفين، وإعادة حاجز إليها.

من جهة ثانية، توصلت الإدارة الذاتية الكردية إلى اتفاق مع بغداد​ لإعادة نحو 31 ألف عراقي، غالبيتهم نساء وأطفال موجودون في مخيمات سورية إلى بلدهم.

back to top