البشير مضيف بن لادن الذي نجا من الملاحقة الدولية

نشر في 12-04-2019
آخر تحديث 12-04-2019 | 00:00
عمر حسن البشير
عمر حسن البشير
سجّل عمر حسن البشير نفسه باعتباره صاحب أطول فترة حكم في تاريخ السودان، حيث وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في 30 ﻳوﻧﻴو 1989، وغادرها بنفس الطريقة بعد نحو 30 عاما من الحكم بقبضة من حديد.

وبقي البشير (75 عاما) الذي يعتبر الرئيس الإفريقي الذي حكم لأطول فترة، صامدا في وجه الاحتجاجات التي استمرت أشهراً، وخلفت عشرات القتلى من المتظاهرين في اشتباكات مع قوات الأمن. إلا أن مصيره تقرر عندما تدخل الجيش للإطاحة به هو الذي جاء الى السلطة في انقلاب لم يشهد إراقة دماء على الحكومة المنتخبة ديمقراطيا برئاسة الصادق المهدي، بدعم من الإسلاميين في 1989.

في 2009 دانته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور في غرب السودان، لكن أعيد انتخابه مرّتين رئيسا للسودان في انتخابات قاطعتها المعارضة. وفي 2010 دانته المحكمة مرة أخرى بارتكاب عمليات إبادة.

منذ صدور المذكرتين بحقّه، قام البشير بعدة زيارات خارجية إلى دول إقليمية، كما زار روسيا.

استقل جنوب السودان في 2011، بعد أن فاجأ البشير أشد منتقديه بتوقيعه اتفاق سلام أنهى نزاعا كان قائما بين الشمال والجنوب.

والبشير ضابط برتبة لواء يعتمد نهجا شعبويا، فيؤكد قربه من الشعب ويخاطبه بالعامية. وللبشير زوجتان، لكن ليس له أولاد.

ولد في 1944 في قرية حوش بانقا شمال الخرطوم، وسط أسرة من المزارعين. دخل الكلية الحربية في سن مبكرة، وترقى في المناصب ثم انضم إلى فوج المظليين، وشارك في حرب 1973.

في عام 1989، قاد انقلابا سلميا ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا برئاسة الصادق المهدي. ودعمته حينها الجبهة الإسلامية القومية بقيادة حسن الترابي.

تحت تأثير الترابي، قاد البشير السودان نحو حكم إسلامي أكثر تشددا. واستضاف في التسعينيات زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ثم عاد وطرده بطلب من الولايات المتحدة.

وردا على اتهامات عدة بانتهاك حقوق الإنسان، فرضت واشنطن حصارا تجاريا على السودان في عام 1997.

في 1993، أُدرج السودان على قائمة «الدول الراعية للإرهاب». وبعد 4 سنوات فرضت على الخرطوم حظرا تجاريا على خلفية اتهامات بينها انتهاكات لحقوق الإنسان.

لكن تنفيذ الحكومة حملة عنيفة عام 2003 للقضاء على تمرد في منطقة دارفور الغربية عرّض البشير لمزيد من الانتقادات.

ومنذ عام 2011، واجه البشير حركة تمرد بقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان - شمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

back to top