«الكويتية للإغاثة» تعيد تأهيل عدد من المدارس بنينوى شمال العراق
أكد القنصل العام الكويتي في مدينة اربيل العراقية الدكتور عمر الكندري اليوم الجمعة أنه يتم ترميم سلسلة من المدارس في محافظة نينوى بتمويل كويتي.وجاء كلام القنصل الكندري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاح مدرسة تقع في قرية «سيجالة» التابعة لناحية الكوير ويبلغ عدد الطلاب فيها 90 طالباً وطالبة وهي مدرسة ابتدائية دمرت معظم معالمها ابان سيطرة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على المنطقة وخرجت عن العمل أربعة أعوام وتم تأهيلها بتمويل كويتي عن طريق الجمعية الكويتية للإغاثة إلى جانب مدرستين أخريين في الناحية يتم إعادة تأهيلهما ويستفيد منها كلها أي المدارس الثلاث نحو ألف طالب وطالبة بجميع المراحل الدراسية.وأشار القنصل الكندري إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن حملة «الكويت بجانبكم» والتي أطلقها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للتخفيف من معاناة الشعب العراقي.
وأكد أن إعادة تأهيل المدارس في العراق هي إحدى روافد العمل الإنساني للكويت تجاه الشعب العراقي لإعادة المسيرة التعليمية في العراق إلى مسارها بما يسمح للطلبة بمواصلة تحصيلهم العلمي.ولفت إلى أن إعادة تأهيل المدارس تتم بتنفيذ من الجمعية الكويتية للإغاثة وبالتنسيق مع مؤسسة البارزاني الخيرية.من جهته، قال عضو الجمعية الكويتية للإغاثة بدر بو حمد في تصريح مماثل لـ (كونا) «إن فكرة إعادة تأهيل المدارس جاءت من خلال لقاءاتنا السابقة مع ممثلي وزارة التربية وأولياء أمور الطلبة حيث رأينا أنه من الضروري إعاة ترميم المدارس ليواصل الطلاب مسيرتهم التعليمية».وأضاف بوحمد أن الافتتاح كان رائعاً حيث لاحظ فرحة الطلاب وذويهم بافتتاح المدرسة، لافتاً إلى أن العمل جار لإعادة تاهيل عدد آخر من المدارس ومشيراً إلى أن العمل يأتي ضمن تعهدات الكويت في مؤتمر إعادة اعمار العراق الذي استضافته في فبراير من العام الماضي. وأوضح بوحمد الذي قام مع وفد للجمعية بزيارة أربيل بأنه تم توزيع الحقائب المدرسية ولوازم القرطاسية على الطلبة.وبالنسبة لنشاطات وفد الجمعية خلال زيارته لاقليم كردستان قال بوحمد أنها تركزت حول زيارة المشاريع المنجزة سابقاً من قبل الجمعية الكويتية للاغاثة مثل المراكز الصحية في مخيمي «الخازر» و«حسن شام» وافتتاح المدرسة وتسليم الأدوية والمعدات الطبية لمركز غسل الكلى وزيارة مركز «باهوز» المتخصص لعلاج حالات التوحد وصعوبة النطق وبطيئي الحركة إضافة إلى عقد لقاءات مع عدد من المنظمات الانسانية والجهات الحكومية لبحث المشاريع المستقبلية التي من الممكن تنفيذها.بدوره، قال مدير ناحية الكوير رزكار اسماعيل أن وحدات إدارية تعرضت للتدمير جراء سيطرة «داعش» على الناحية ومن بينها المدارس.ورأى اسماعيل أن عودة الحياة الطبيعية إلى الأماكن التي كانت تحت سيطرة «داعش» غير ممكنة دون إعادة تأهيل المرافق الأساسية ومنها المدارس، معتبراً إن إعادة تأهيل المدارس تؤدي إلى استقرار أهالي المنطقة وإعادة الحياة إليها.وأشار إلى أن هذا الدعم المقدم من قبل الكويت ضروري وحيوي جداً لعودة الحياة إلى حالتها الطبيعية بعد أكثر من أربعة أعوام من التهجير والنزوح.وبحسب تربويين فإن أكثر من ألف طالب وطالبة كانوا يعانون صعوبة في مواكبة مراحلهم الدراسية بسبب قلة وجود المدارس في الناحية لكنهم تمكنوا اليوم من ارتيادها من جديد بفضل جهود الكويت الانسانية ودعمها للقطاع التربوي.يُشار إلى أن الكويت ومن خلال تمثيلها الدبلوماسي أولت اهتماماً بالغاً بالجانب التربوي للطلبة النازحين سواء كانوا في المخيمات أو داخل المدن حيث تم إنشاء أكثر من خمس مدارس في كرفانات بمخيمات النازحين في اربيل ودهوك بينما تم بناء ثلاث مدارس مماثلة أخرى في مدينة اربيل للطلبة النازحين إضافة إلى تجهيزها بالمستلزمات الضرورية.كما قامت دولة الكويت بعد تحرير الموصل ببناء العديد من المدارس في المدينة اضافة إلى توفير الطاولات المدرسية والمستلزمات لها وللمدارس الأخرى كما تم توزيع نحو 30 ألف حقيبة مدرسية مع لوازم القرطاسية على الطلبة النازحين.