واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الإغاثية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة بالتزامن مع اعلان مجموعة البنك الدولي تكريم سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدوره «المثالي في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستوى العالمي».ووصف البنك الدولي في بيان الكويت بأنها «كانت سخية للغاية في دعم العمل الإنساني والتنموي في البلدان النامية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مساهماتها في المؤسسة الدولية للتنمية ودعم زيادة رأس مال البنك الدولي من أجل إعادة الإعمار والتنمية».
وأكد أن الكويت تلعب «دوراً حيوياً في دعم استقرار دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال عمليات التمويل المباشر التي تقوم بها وكذلك مساهماتها من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وغيرها من الصناديق العربية».وأضاف البنك الدولي في بيانه أن «استضافة الكويت للمؤتمر الدولي لإعادة اعمار العراق هو مثال واضح على دورها القوي في جمع زعماء العالم معاً لدعم السلام والازدهار في المنطقة».وأشار إلى أنه في وقت لاحق من هذا الشهر سيقوم نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج بزيارة الكويت لتقديم التكريم إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «اعترافاً بدور سموه في دعم التنمية الإقليمية والعالمية».وأكد البيان أن البنك الدولي والكويت «لديهما شراكة قوية تعود إلى أوائل السبعينيات، مشيراً إلى أن «استراتيجية البنك الحالية والبرامج الخاصة بالكويت متوافقة لدعم تحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد للكويت الجديدة 2035».يشار إلى أن هذا التكريم هو الأول من نوعه الذي يقدمه «البنك الدولي» لقائد دولة وذلك تقديراً لدور سموه المشهود عالمياً في دعم استقرار الدول سياسياً واقتصادياً واجتماعياً فضلاً عن سعي سموه الحثيث لمساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض.
ايران
وفيما يتعلق بالمساعدات التي قدمتها الكويت خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة فإنها تركزت في ايران واليمن والعراق وطاجيكستان وشملت جوانب إغاثية وصحية وتنموية.ففي ايران وصلت طائرة المساعدات الكويتية الإغاثية الثانية وعلى متنها 40 طناً من المواد الغذائية والمعدات الطبية ومضخات سحب المياه للمتضررين من السيول هناك.وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن جسر المساعدات الجوي للمتضررين من السيول في إيران يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية الكويتية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني.وأضاف الساير أن الطائرة حملت على متنها 40 طناً من المواد الإغاثية الأساسية منها 1600 سلة غذائية و1200 كيس أرز لمساعدة المتضررين من السيول في مواجهة الأوضاع التي يعيشونها.وأشار إلى تولي الفريق الميداني للجمعية الإشراف على عمليات توزيع المساعدات بالتنسيق مع السفارة الكويتية لدى طهران والهلال الأحمر الإيراني دعماً للجهود الإغاثية لتحسين أحوال الشرائح المتضررة والحد من تداعيات الظروف التي خلفتها كارثة السيول.وثمن الجهود التي تبذلها السفارة الكويتية لدى طهران إضافة إلى ما تبديه جمعية الهلال الأحمر الإيرانية من تنسيق وتعاون لإيصال المساعدات للمتضررين جراء السيول وهي محل تقدير من الشعب الكويتي.وأعرب الساير عن الأمل أن تساهم تلك المساعدات في التخفيف من معاناة المتضررين من السيول، مؤكداً أن الهلال الأحمر الكويتي سيكثف جهوده في تقديم المساعدة والعون لهم.وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية رئيس بعثتها أنور الحساوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه تم توزيع مساعدات تشمل مواد غذائية وخياماً مجهزة ومضخات لسحب المياه ومواد طبية على عدة مناطق متضررة حسب الاحتياج والأولوية.وأكد الحساوي لـ (كونا) أن الجمعية لن تتوانى في مد يد العون لإغاثة المتضررين في المناطق المتأثرة بالسيول والفيضانات، مشيداً بتعاون وزارتي الخارجية والدفاع الكويتيتين لتسهيل الإجراءات وتوفير الطائرات لنقل المواد الإغاثية.وقام فريق جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتوزيع المساعدات على المتضررين من السيول والفيضانات التي جرفت بعض المناطق في محافظة «كلستان» الإيرانية.وجاء ذلك بعدما قام الفريق بزيارة ميدانية لبعض المناطق المتضررة من الفيضانات والسيول في المحافظة الإيرانية لتقييم الأضرار.وقال المدير العام لفرع جمعية الهلال الأحمر الإيرانية في محافظة «كلستان» محمد هروي لـ (كونا) أن أكثر ما تعاني منه فرق الاغاثة هو استمرار ذوبان الثلوج وارتفاع منسوب المياه إلى ما يصل إلى متر ونصف المتر.وأضاف أن ارتفاع منسوب المياه يعيق تحرك السيارات فتضطر الفرق إلى استعمال القوارب «حيث أن سوء الأحوال الجوية أدى إلى اغلاق بعض الطرق الرئيسية».وأشار إلى أن أكثر من أربعة آلاف شخص يستفيد من الخدمات التي تقدمها الفرق الاغاثية، مشيداً بدعم دولة الكويت لإيران في هذه الأزمة بارسالها المساعدات الاغاثية.من جانبه، قال مسؤول الكوارث في «فرع الهلال - محافظة كلستان» رحيم كريمي أن المواد الغذائية والمعونات يتم توزيعها بشكل منظم وحسب سجلات الأشخاص المسجلين لدى جمعية الهلال الأحمر الإيرانية.وأوضح كريمي أن أكثر ما يحتاجون له في محافظة كلستان «القوارب وسيارات الأسعاف ومضخات سحب المياه»، مشيداً بالدور الانساني الكبير التي تقدمه دولة الكويت في هذا الصعيد.وفي الاطار نفسه ثمن المدير العام للعمليات الإغاثية الدولية في جمعية الهلال الأحمر الإيراني مهرداد اشراقي عالياً المبادرة السامية لسمو أمير البلاد بتقديم مساعدات عاجلة لمتضرري السيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً من المناطق في إيران.وأضاف أن 11 مليون شخص تأثروا بالسيول والفيضانات التي اجتاحت 23 محافظة إيرانية حيث «وفرنا مأوى لـ 220 ألف شخص»، مشيداً بما تقدمه الكويت من مساعدات عاجلة على هذا الصعيد.وكانت أولى طائرات الجسر الإغاثي الكويتي وصلت إلى إيران في الخامس من أبريل الجاري محملة بمؤونة جمعية الهلال الأحمر الكويتي لمساعدة المتضررين جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً من مناطقها أخيراً.كما وصفت وزارة الخارجية الإيرانية المساعدات التي قدمتها الكويت إلى متضرري السيول التي اجتاحت العديد من المدن والقرى الايرانية بأنها مؤشر على الشعور «بالمسؤولية الانسانية والتأكيد على أواصر الاخوة بين الدول المسلمة».وقال المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي في تصريح لوكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) أن هذا الأمر «يدل أكثر من أي شيء آخر على الشعور بالمسؤولية الانسانية والتضامن والتأكيد على الاخوة الإسلامية بين البلدان المسلمة في ضوء الظروف العصيبة الناجمة عن الكوارث الطبيعية».كما اعتبرت سفارة ايران لدى الكويت أن مبادرة سمو أمير البلاد بإرسال معونات إغاثية عاجلة للمتضررين من السيول التي اجتاحت القرى والمدن الإيرانية صفحة إضافية جديدة في سجل الكويت الإنساني.وأضافت السفارة في بيان أن هذه المبادرة الكريمة برهان جديد على حرص الكويت على القيام بواجبها الإنساني تجاه جيرانها وتضيف صفحة أخرى في سجل الأعمال الإنسانية «التي يتبناها قائد العمل الانساني بكل اعتزاز».وأكدت أن اغاثة المنكوبين والمحتاجين باتت ديدن أهل الكويت حيث تأتي المساعدات الكويتية كمؤشر على التضامن الانساني وتعزيز أواصر الأخوة الاسلامية لاسيما وأن الكويت كانت أول دولة عربية تبادر لمد يد العون للمصابين بهذه الفيضانات حيث بلغ عددهم 11 مليون شخص تأثروا بالفيضانات التي وصلت إلى 23 محافظة.وأشارت إلى أن المبادرة الأميرية السامية بإرسال جسر جوي من المساعدات دليل آخر على استمرار جسر المحبة والمودة القائم بين البلدين الصديقين.وأعربت عن خالص شكرها وعظيم امتنانها لمبادرة قائد العمل الانساني «التي كان لها أكبر الأثر في بلسمة الجروح وتخفيف معاناة المنكوبين».وتقدمت السفارة الايرانية بالشكر أيضاً لرئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير وجميع العاملين في الجمعية ولسفارة الكويت في طهران لتعاونها واهتمامها بتوصيل المساعدات.اليمن
وفيما يتعلق باليمن، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي إقلاع طائرة محملة بالمعونات الإنسانية للشعب اليمني في جزيرة «سقطرى» للمساهمة في مد يد العون والتخفيف عن اهالي المنطقة الذي يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة.وقال المدير العام للجمعية عبدالرحمن العون في تصريح لـ (كونا) أن ما تحمله هذه الطائرة يأتي استكمالاً للمساعدات التي قدمت لأهالي الجزيرة عندما تعرضت لإعصار «ماكونو».وأضاف العون أن الفريق الميداني في الجمعية سيوزع خلال زيارته قوارب صيد على الصيادين والإشراف على تركيب لوحات الطاقة الشمسية لـ 250 منزلاً في قرى عدة إضافة إلى إشرافه ومتابعته للعيادات المتنقلة والتي بدورها تقوم الهيئة الطبية فيها بفحص أعداد كبيرة من الأهالي خصوصاً القرى البعيدة التي تنتشر فيها بعض الأمراض الجلدية.وأشار إلى أن الجمعية بادرت في مايو الماضي عندما تعرضت الجزيرة للاعصار وبتوجيهات سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الانساني إلى الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية من الغذاء والدواء عبر جسر جوي.وأوضح أن الحملات المتواصلة التي تقوم بها الجمعية لإغاثة الشعب اليمني الشقيق تأتي استجابة فورية وعاجلة لنداء الانسانية والواجب تجاه الأشقاء في اليمن وتلبية احتياجاتهم التموينية والطبية وغيرها مساندة لهم في ظل الظروف التي يمرون بها جراء الأحداث الجارية هناك.وذكر أن الجمعية أدت دوراً كبيراً في مساعدة أبناء المحافظات اليمنية حيث ساهمت المساعدات الكويتية المتنوعة دون انقطاع في التخفيف من معاناتهم.من جانبه أشاد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني خلال زيارته معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي ولقائه مدير المعهد السفير عبدالعزيز الشارخ بالدور الكويتي الرائد والفاعل في تقديم المساعدات لليمن وشعبه مؤكداً تواصل هذا الدور الإيجابي في تخفيف معاناة الشعب اليمني في جميع المراحل.ونقل بيان صحفي صادر عن المعهد عن اليماني تأكيده أن أثر الكويت الطيب في اليمن لا يزال شاهداً في مختلف المجالات التعليمية والتنموية والإنسانية منها.وذكر أن العالم أجمع يتوقع أن يكون للكويت دور إيجابي في أي مشكلة تطرأ على العالم العربي أو غيره، متمنياً أن يعين الله الكويت لتحمل هذه المسؤولية التي ترتبت على حسن ظن الآخرين بالكويت.العراق
وفي العراق، أعلنت الجمعية الكويتية للاغاثة تمويل مشاريع تعليمية للنهوض بجامعة الموصل في اطار خطط الجمعية لدعم القطاع التعليمي العراقي وضمن خطوات تنفيذ تعهداتها في مؤتمر الكويت الدولي لاعادة إعمار العراق.جاء ذلك خلال لقاء وفد من الجمعية مع رئيس جامعة الموصل الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي ووفد جامعي مرافق له بمقر القنصلية العامة للكويت في اربيل.وقال رئيس لجنة الاغاثة بالجمعية الكويتية للاغاثة جمال النوري في تصريح لـ (كونا) عقب اللقاء أن رئيس الجامعة أطلع وفد الجمعية على المشاريع المتوفرة للجامعة التي من الممكن تنفيذها مستقبلاً.وأضاف أن الجمعية نفذت أخيراً مشاريع لدعم قطاع التعليم العالي في الموصل من خلال دعم الجامعات من حيث تجهيز المختبرات بمواد واجهزة مختبرية خاصة كليتي الهندسة والعلوم بجامعة الموصل.كما أشار إلى أن وفد الجمعية استعرض مع مسؤولي الجامعة مشاريع تعليمية اخرى من المؤمل تنفيذها مستقبلاً مثل تجهيز مختبرات أخرى بالأجهزة والمواد المختبرية إضافة إلى مشاريع تهم الجامعة والقطاع التعليمي بالاضافة إلى ترميم مبان عدة.وأوضح أن خطط الجمعية الكويتية للإغاثة في دعمها للقطاع التعليمي تدخل ضمن تنفيذ الجمعية لتعهداتها في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.بدوره، قال رئيس جامعة الموصل في تصريح مماثل لـ (كونا) أن نسبة الدمار في البنية التحتية بعد طرد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بلغت نحو 70 بالمئة، مضيفاً «إننا نسير ببطء شديد في إعادة إحياء الجامعة».وأشار إلى أن طاقة المختبرات والأجهزة حالياً لا تمثل سوى خمسة بالمئة مما كانت عليه قبل احتلال (داعش) للجامعة.وذكر أن بنايات المراكز البحثية والمطبعة والسكن الداخلي لا تزال متضررة بالكامل إضافة الى أن مقر رئاسة الجامعة والمكتبة المركزية حرقاً بالكامل.وذكر أن إعادة إعمار هذه الأبنية والمختبرات تحتاج إلى مئات الملايين من الدولارات.وتقدم الأحمدي بالشكر للكويت ومنظماتها الانسانية لتقديمها الدعم للجامعة بعد أن خرجت معظم مبانيها عن الخدمة.وأصبحت جامعة الموصل التي يبلغ عدد طلابها نحو 45 ألف طالب بلا بوابات تحميها ويستطيع أن يدخلها أي شخص لأن «داعش» دمر السياج المحيط بها وهو ما يشكل تحدياً أمنياً للطلبة والعاملين في ثاني أكبر جامعة في العراق.وكانت الجامعة ساحة حرب في يناير 2017 بين مسلحي «داعش» والقوات العراقية التي عثرت في داخلها على مواد كيماوية استخدمت في محاولة تصنيع أسلحة.وسبق أن قدمت منظمات إنسانية كويتية مساعدات لجامعة الموصل من خلال توفير الطاولات الدراسية والسبورات إضافة إلى مساعدات تخص الجانب التعليمي.وحصل العراق في مؤتمر المانحين في الكويت في 14 فبراير 2018 على التزامات بقيمة 30 مليار دولار من حلفائه للنهوض مجدداً بالبنية التحتية التي تعاني من الضعف الشديد.كردستان
وفي العراق أيضاً زودت الجمعية الكويتية للاغاثة المديرية العامة لصحة إربيل بمواد طبية خاصة بغسيل الكلى مع الأدوية والمغذيات لاستخدامها للمرضى النازحين في إقليم كردستان العراق وذلك باشراف القنصلية العامة للكويت في إربيل.وقال قنصل عام الكويت في إربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح أنه نظراً لاحتياج مستشفيات الإقليم لمثل هذه المعدات والأدوية بادرت الجمعية الكويتية للاغاثة بتوفير تلك المعدات للمرضى النازحين في الاقليم، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تشمل 5500 من مرضى الكلى.وأوضح أن الكويت ومنذ انطلاق الحملة التي أطلقها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تحت شعار «الكويت بجانبكم» للوقوف إلى جانب الشعب العراقي أولت الكويت اهتماماً بالغاً بالجانب الصحي نظراً لتضرر هذا القطاع في العراق.وأشار إلى أن حكومة اقليم كردستان أدت دوراً مهماً في مجال الصحة من خلال تقديم الخدمات إلى النازحين العراقيين الموجودين في الإقليم رغم الظروف الصعبة التي مر بها الإقليم في السنوات الماضية.وأكد أن الكويت حرصت على تنفيذ خطة طموحة لدعم القطاع الصحي في مجالات عدة كان أحد روافدها توفير المواد الطبية والأدوية والمغذيات الخاصة بغسيل الكلى، لافتاً إلى أن للجمعية العديد من المساهمات في هذا المجال.وأشار إلى أن المساعدات الكويتية من خلال منظماتها الخيرية سوف تتواصل مؤكداً حرص القنصلية على تنفيذ المشاريع الانسانية التي تخدم أهالي الإقليم والنازحين فيه.بدوره، وفي تصريح مماثل لـ (كونا) قال رئيس لجنة الإغاثة في الجمعية الكويتية للإغاثة جمال النوري أن الجمعية لديها خطة شاملة في تقديم أفضل المساعدات في شتى المجالات للنازحين في إقليم كردستان العراق.وأضاف النوري أن «الجمعية قدمت 5500 غسلة لمركز غسيل الكلى في إربيل»، مشيراً إلى أن هذه المساعدة هي جزء من الدعم ضمن التعهدات في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي أقيم في الكويت في فبراير 2017.وأشار إلى أن الجمعية لديها الكثير من المشاريع الانسانية للنازحين العراقيين سواء كان إغاثية أو انشائية أو صحية إضافة إلى التربوية، لافتاً إلى أنه خلال الزيارة الى اقليم كردستان التقى الوفد بالعديد من المسؤولين في مختلف المجالات حيث تمت مناقشة الكثير من المشاريع المستقبلية.من جهته، عبر مدير عام صحة اربيل الدكتور سامان البرزنجي عن شكره للكويت ومنظماتها الانسانية لقيامها بدعم القطاع الصحي في اقليم كردستان العراق.وأضاف البرزنجي في تصريح لـ (كونا) أن المساعدات الكويتية للنازحين العراقيين وأهالي الإقليم ليست جديدة بل قدمت الكويت العديد من المساعدات الإنسانية للنازحين العراقيين في قطاع الصحة مما خفف العبء عن المؤسسات الصحية بإقليم كردستان.وأوضح أن توفير الاعتدة والأدوية لمرضى الكلى ضروري جداً لأنه هناك الكثير من المرضى يعانون من ذلك بينهم العديد من النازحين.وبدوره، قال مدير مركز غسل الكلى في إربيل الدكتور صفاء المختار لـ (كونا) أن المبادرة المقدمة من الكويت تسهل عملية غسل الكلى للمرضى، مضيفاً أن المركز يقوم بأربعة آلاف عملية غسيل للكلى في الشهر الواحد وأن المرضى يأتون من جميع المحافظات إضافة إلى النازحين.وعبر عن الشكر للكويت على المساعدة التي وصفها بالقيمة داعياً إلى استمرار المساعدات والتواصل من أجل تقديم أفضل العلاج للمرضى.طاجيكستان
على جانب، آخر أشاد أمين عام جمعية الهلال الأحمر الطاجيكستاني كربنيون بهادور بالدور الإنساني الذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر الكويتي وبمساعداتها الإنسانية المقدمة حول العالم بما فيها طاجيكستان.وقال بهادور لـ (كونا) عقب لقائه رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير أن الكويت لها باع طويل في العمل الإنساني العالمي جعلها تحتل مكانة مرموقة في المجتمع الدولي ودليل ذلك هو تتويج سمو أمير البلاد كقائد للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة.وأضاف أن ما تقوم به الجمعية من جهود إنسانية ينبع من ايمان قيادة الكويت الرشيدة بضرورة مساعدة الأشقاء والأصدقاء في أوقات المحن.وأشار إلى أنه خلال اللقاء تم بحث التعاون والتنسيق بين الجانبين فيما يتعلق بالمساعدات الاغاثية بما يتوافق مع أهداف الهلال الأحمر الكويتي التي تعمل على تحقيقها وفقاً لمبادراتها المتميزة في خدمة الإنسانية.وأوضح أن اللقاء تطرق أيضاً إلى مذكرة تفاهم لدعم الأسر المتعففة في منطقة دوشانبي في طاجيكستان في شهر رمضان المقبل ودراسة المشاريع المستقبلية.وبين أن الهلال الأحمر الطاجيكستاني ونظيره الكويتي حريصان على مواصلة التعاون المتميز والتشاور وتنسيق المواقف بينهما في المحافل الدولية.وأعرب بهادور عن شكره وتقديره للساير على المساعدات السابقة التي قدمتها جمعية الهلال الأحمر الكويتي لبلاده الناتجة عن فيضانات وانهيارات ضربت طاجيكستان التي تسببت بأضرار مختلفة في عام 2017.ومن جانبه أكد الساير أن الجمعية تضطلع بدور إنساني تجاه المتضررين من الكوارث والأزمات وتسعى للتواصل مع المنظمات الانسانية في أوقات الشدائد لتحسين أحوالهم والظروف التي يواجهونها إيماناً برسالتها ومسؤولياتها الإنسانية تجاه تلك الفئات.وبين الساير أن الأعمال الانسانية والاغاثية التي تقدمها الجمعية داخل الكويت وخارجها انطلاقاً من الدور الإنساني الذي تقوم به على شتى المستويات الدولية.دور رائد
وعلى الصعيد الدولي، رحب نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» دانييل غوستافسون بانضمام المنظمة إلى مجلس أمناء «جائزة السميط للتنمية الإفريقية»، مشيداً بمبادرات الكويت «الرائدة والهادفة» في مجال العمل الانساني والتنموي.جاء ذلك خلال اجتماع غوستافسون مع القائم بأعمال سفارة الكويت بروما المستشار سامي الزمانان الذي سلمه دعوة رسمية وجهها وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح إلى المنظمة الدولية للانضمام لمجلس أمناء الجائزة التي تمنحها الكويت لصالح التنمية في أفريقيا.وأشاد غوستافسون بمبادرة الجائزة ذات القيمة الدولية التي تحفز البحث العلمي والابتكار لخدمة أهداف التنمية المستدامة السامية وآثارها الإنسانية العميقة في مساعدة الفئات والمجتمعات الفقيرة خاصة في القارة الأفريقية وتمكينها من النهوض بأحوالها المعيشية والمساهمة المهمة في النمو الشامل.وقال أن المنظمة ترحب بالانضمام إلى مجلس أمناء الجائزة لتوسيع جوانب الشراكة التنموية مع الكويت لاسيما ما يتعلق بالأمن الغذائي الذي يمثل المهمة الرئيسية لمنظمة «فاو» وإحدى أولويات الأجندة العالمية للتنمية المستدامة لعام 2030.من جانبه شدد الزمانان على أهمية انضمام «فاو» بخبرتها «الفريدة» ودورها «الرئيسي» في قطاعات التنمية الزراعية والأمن الغذائي إلى مجلس أمناء الجائزة ما يعزز أهدافها ومكانتها الدولية.ووصف «فاو» بأنها «محفل علمي عالمي مميز» حيث تضم خبراء وعلماء ومتخصصين في مختلف المجالات ولديها رصيد بحثي وعلمي هائل بفضل تعاونها مع أكبر المعاهد والجامعات والمؤسسات العلمية المتميزة من سائر دول العالم، إضافة إلى بحوثها وبرامجها الميدانية لاستنباط وتوظيف أحدث التقنيات لخدمة التنمية الزراعية والأمن الغذائي.وأعرب الزمانان عن اعتزازه بترحيب «فاو» بالمشاركة في هذه المبادرة لما تكتسبه من زخم دولي متواصل منذ أن أطلقها سمو أمير البلاد قائد العمل الإنساني الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال القمة العربية الأفريقية الثالثة التي استضافتها الكويت عام 2013.وأشار إلى «القيمة الرمزية الكبيرة» لاطلاق اسم الطبيب الكويتي الراحل الدكتور عبدالرحمن السميط على الجائزة تقديراً لتكريسه حياته لمساعدة فقراء القارة الأفريقية «ما يؤكد البعد الانساني العميق لأهل الكويت التي استحقت تسميتها مركزاً للعمل الإنساني».وفي السياق نفسه أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الاستعداد والرغبة بمد شراكته في العمل الانساني مع الكويت لتشمل المؤسسات والمنظمات الخيرية الأهلية بها مشجعا بذلك الكويتيين على الالتحاق بالعمل بوظائف المؤسسة الدولية.جاء ذلك في اجتماع عقده الزمانان مع نائب وممثل المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أمير عبدالله في مقر البرنامج في روما بحضور مندوب الكويت لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» وعضو المكتب التنفيذي للبرنامج المهندس يوسف جحيل.وقال عبدالله لـ (كونا) عقب الاجتماع إن برنامج الأغذية العالمي يعرب عن امتنانه الكبير للكويت وبالأخص لسمو أمير البلاد قائد العمل الإنساني الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الدعم المتواصل لجهود البرنامج ومهمته الإنسانية مشيداً بدور الكويت أميراً وحكومة وشعباً وتضامنها ومساندتها لعمل البرنامج في مختلف ساحات تدخلاته الانسانية والتنموية.وشدد على أن البرنامج ينظر باهتمام خاص إلى ما تقدمه الكويت من «عطاء خير وكريم» للعمل الإنساني وجهود الإغاثة والتخفيف من معاناة ضحايا الأزمات حول العالم عبر تبرعاتها السخية ومؤسساتها الخيرية النشطة.وأكد عبدالله حرص البرنامج ورغبته على تعزيز أواصر التضامن بمد شبكات التعاون والتكامل مع الهيئات والمؤسسات الخيرية الأهلية في الكويت والعمل معا في جهودهما الاغاثية والتنموية المشتركة لصالح الملايين من ضحايا الأزمات والعوز وفق مختلف نماذج التعاون التي يقوم عليها البرنامج مع المنظمات الأهلية حول العالم.وأشار إلى أهمية الشراكة «الخاصة والناجحة» مع الكويت ودعمها «الحاسم» في مواجهة مختلف الأزمات الإنسانية وإغاثة ومساعدة الملايين من المستفيدين خاصة من ضحايا الصراعات في المنطقة العربية مثل سوريا واليمن، مثنياً على دور الكويت النشط داخل أجهزة البرنامج.وذكر عبدالله أن إدارة برنامج الأغذية العالمي تتطلع بثقة إلى فتح أبواب جديدة للتعاون مع الكويت آملة أن يقبل الشباب والمهنيون الكويتيون على العمل الدولي في صفوف برنامج الأغذية العالمي.بدوره قال المستشار الزمانان لـ (كونا) أنه استعرض مع عبدالله علاقات الشراكة الإنسانية الناجحة والدعم الذي تقدمه الكويت ومبادراتها التي تساند جهود برنامج الأغذية العالمي وتدخلاته الإنسانية وكان أحدثها التبرع بمبلغ 50 مليون دولار لمصلحة ضحايا النزاع في اليمن.وذكر أن الجانبين بحثا عدداً من الموضوعات من أبرزها إمكانية التعاون بين البرنامج العالمي والمؤسسات والهيئات الخيرية الأهلية الكويتية في مجال الإغاثة الإنسانية والمساعدات التنموية وأشكال هذا التعاون لاسيما في حالات الطوارئ في مناطق الأزمات الانسانية والصراعات.وأضاف أن نائب المدير التنفيذي أبدى ترحيبه ورغبة البرنامج في توسيع شراكاته مع المؤسسات الخيرية المعروفة ضمن برامجه القائمة في التعاون مع عديد من المؤسسات الخيرية والطوعية والعالمية والمحلية وكذلك مع شركات القطاع الخاص سواء في اطار عام تحت مظلة البرنامج أو بالتوازي أو بالنيابة في اطار برامج إغاثية وتنموية محددة وفي مناطق معينة مستهدفة.وذكر الزمانان أنه ناقش أيضاً مسألة فتح أبواب العمل والتوظيف أمام الخريجين والكوادر الكويتية الشابة للتأهيل المهني للعمل في أقسام البرنامج التابع للأمم المتحدة والانخراط في العمل الدولي، مبيناً أن عبدالله أكد تشجيع البرنامج لمواطني الكويت الراغبين في العمل لدى المؤسسة الدولية عن طريق برامج التوظيف المخصصة.وفي نيويورك، أكدت الكويت أهمية الوصول الكامل ودون عوائق إلى اللاجئين المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والدعم النفسي الاجتماعي بالإضافة إلى السماح للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الانسانية بأداء عملها.جاء ذلك في كلمة الكويت بجلسة مجلس الأمن التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي حول اللاجئين.وناشد العتيبي المجتمع الدولي أن يستمر في دعمه لجهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مؤكداً دور المؤسسات والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية التي تعمل دون كلل من أجل توفير حياة كريمة لكل المحتاجين في مناطق الصراع بكافة مراحله وإعادة التأهيل من بعده.وأشار إلى بلوغ عدد الأشخاص النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم أعلى مستوياته منذ الحرب العالمية الثانية «إذ يوجد حالياً 40 مليون نازح داخلياً و25.4 مليون لاجئ و3.1 مليون شخص طالب لجوء في شتى أنحاء العالم وفقاً لإحصائيات المفوضية».وأضاف أنه «يقع على عاتقنا كأعضاء في مجلس الأمن بالإضافة إلى مسؤولية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين مسؤولية محاسبة من لا يحترمون القوانين الدولية وأولئك الذين يؤججون النزاعات التي تسبب أغلب موجات النزوح التي يشهدها عالمنا اليوم».وأكد ايمان الكويت بأهمية معالجة الأزمات خلال مراحلها الأولية للحيلولة دون تفاقمها ومعالجة جذورها لضمان عدم اندلاعها مرة أخرى مما يتوافق تماماً مع رؤية الأمين العام والدور المنوط بهذه المنظمة التي يجب على جميع أجهزتها أن تعمل معاً لتحقيق هذه الغاية.وأضاف «نولي أهمية كبيرة لجهود المفوضية السامية لتطبيق اطار الاستجابة الشاملة للاجئين من خلال الميثاق العالمي بشأن اللاجئين والذي يهدف إلى المساهمة في الاستقرار الاقليمي والعالمي من خلال الاستفادة من الموارد الجديدة والسياسات التقدمية لدعم قدرة اللاجئين والمجتمعات المضيفة على التكيف».