التدخلات تجبر أهل الفن على الاعتذار عن الأعمال

شهدت الساحة الفنية في مصر خلال الساعات الماضية حالة من السخونة والصراع بين عدد من الأطراف أدى لاعتذار البعض عن عدد من الأعمال الفنية أو المناصب الخاصة بالمواقع الفنية أيضاً، ونشوب عدة مشكلات حول سير العمل أو تعرضهم للانتقادات.

البداية مع المفاجأة الكبرى التي شهدتها الساحة الفنية باعتذار المخرجة الكبيرة كاملة أبو ذكري عن مسلسلها الجديد «زي الشمس» من بطولة الفنانة الشابة دينا الشربيني والفنانة ريهام عبدالغفور بعد تصوير 6 أسابيع فقط من المسلسل الجديد الذي يعد البطولة الثانية للفنانة الشابة بسبب تدخلات من أطراف خارجية في العمل على غير رغبتها.

ورفضت المخرجة أبو ذكري التحدث عن التفاصيل مؤكدة أنه بالفعل هناك مشكلة، في حين علمت «الجريدة» أن الاعتذار جاء لمخالفة الشركة المنتجة بنود الاتفاق إذ اتفقت في البداية على أن تكون هي «رب العمل» وغير مسموح لأي أحد في اختيار أي شيء في المسلسل أو وضع قرار ما، لكنها فوجئت بتدخل أحد المطربين المرتبط بالفنانة دينا الشربيني في وضع الموسيقى التصويرية للعمل بعد رفضه في البداية غناء التتر، وهو ما اعتبرته أبو ذكري تدخلاً في صميم عملها إذ دائماً ما تقرر وضع أغنية أو موسيقى بصورة ما على شارة البداية، ووسط التدخلات والمشاحنات اعتذرت المخرجة الكبيرة عن العمل بعد أن أتمت 8 حلقات فقط من العمل المقرر عرضه خلال رمضان القادم.

وطلب المخرجة بوضع اسمها على الحلقات التي صورتها بنفسها فقط وعدم نسب المسلسل لمخرج آخر، وعلمنا من مصدر مقرب من المخرجة الكبيرة أنها غاضبة من المخرج سامح عبدالعزيز بعد أن استعانت الشركة المنتجة به لاستكمال تصوير المسلسل لأن العرف السائد بين أهل الفن أن يتصل المخرج الجديد ليستأذن من المخرج القديم حتى تزول المشاحنات والغضب بين الطرفين وهو ما لم يحدث خلال هذا العمل ووافق دون الرجوع إليها وتفاجأت بالتعاقد مع عبدالعزيز بعد ساعات فقط من تركها للمسلسل، وفضلت التواجد في منزلها على أن يجبرها أحد على تقبل أي شيء دون رغبتها.

وبسبب الانتقادات الشديدة خلال الساعات الماضية؛ اعتذر الفنان محمد صبحي عن عدم رئاسة الدراما في مجلسها الجديد بعد أن لاقى انتقادات واسعة من الوسط الفني عقب الإعلان عن قبوله لرئاسة اللجنة، وأنه سيكون وصياً جديداً على الفن المصري ورقيبا جديداً للفن بخلاف هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالهجوم على الفنان الكبير وخصوصاً من شباب الوسط الفني.

واعتذر صبحي رسمياً للكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام عن المنصب وبعدها تم تكليف المخرج هاني لاشين الذي لم يتسلم المنصب بعد، والمستهدف من اللجنة وضع الدراما والفن المصري على الطريق الذي رسمته القيادة السياسية في مصر لمحاربة التطرف والخلاعة والبعد عن مشاهد العنف والمخدرات والبلطجة التي انتشرت أخيراً وفقاً لاتفاق سابق بين الفنان الكبير والقيادة السياسية ووفقاً لما قاله له الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال إحدى الندوات.

ومن المقرر أن يتم تشكيل اللجنة الجديدة خلال أيام قليلة لبدء عملها لمتابعة مسلسلات الموسم الرمضاني القادم وإجازة الأعمال التي ستعرض أو مراجعة الصناع في بعض المشاهد بعد التصوير كي لا يتم منع حلقات في أثناء إذاعتها لعدم حدوث أي مشكلات أو توقيع غرامات مالية كبيرة أو وضع تأثيرات صوتية تفسد الحلقات، كما سيتم رسم الخريطة الدرامية للموسم القادم خلال الأسابيع القادمة بعد خطابات واجتماعات ستقام مع المنتجين والصناع على غرار جلسة أقيمت مع مؤلفي الموسم الدرامي الرمضاني الحالي قبل عدة أشهر وبناء عليه بدا الكتاب كتابة السيناريوهات التي تصوير حالياً.

وكان فيلم «ما شربتش من نيلها» ضربه الاعتذار بداية من الفنان أحمد مكي الذي تعاقد شفهياً على بطولة الفيلم ولكنه تراجع مرة أخرى عن المشاركة لخلافات في وجهات النظر مع القائمين على الشركة المنتجة للفيلم، وتكرر الأمر نفسه مع عدد من الصناع أيضاً، وعلى صعيد آخر نشبت خلافات بين مكي ومنتج فيلمه الآخر «عقد يعقد» قبل عدة أيام واعتذر تماماً عن الفيلم الذي كان قد بدا الاستعداد لتصوير قبل شهر رمضان، ولكنه قرر الاعتذار عن الفيلم تماماً، وقرر الدخول في مجال الموسيقى لإنتاج عدة أغنيات من خلال شركته لطرحها على يوتيوب.