اعتقال مؤسس «أبراج كابيتال» وشريكه في الولايات المتحدة
«التأمينات الاجتماعية» أقرضت الشركة 100 مليون دولار
ذكرت مدعية اتحادية أن الرئيس التنفيذي والمدير الشريك لشركة الاستثمار المباشر المنهارة أبراج كابيتال تم القبض عليهما بسبب اتهامات وجهتها إليهما الولايات المتحدة بالاحتيال على مستثمرين من بينهم مؤسسة بيل وميليندا جيتس.وقالت مساعدة وزير العدل الأميركي أندريا جريسوولد، في جلسة بمحكمة اتحادية في مانهاتن، إن مؤسس «أبراج» ورئيسها التنفيذي عارف نقفي تم القبض عليه في المملكة المتحدة الجمعة الماضي، بينما تم القبض على مصطفى عبدالودود المدير الشريك في فندق بنيويورك الخميس الماضي.وظهر عبدالودود في الجلسة، وقال إنه غير مذنب فيما يتعلق باتهامات بالاحتيال بشأن أوراق مالية ومدفوعات أموال والتآمر، ولم يطلب بنجامين برافمان، محامي عبدالودود، الإفراج عنه بكفالة على الفور قائلا إنه بحاجة إلى مزيد من الوقت للاطلاع على القضية.
وأضافت جريسوولد ان ممثلي الادعاء سيطلبون تسلم نقفي الموجهة إليه اتهامات بارتكاب نفس الجرائم التي وجهت إلى عبدالودود، ولم يتسن على الفور الوصول إلى كيسي لارسن المتحدث باسم نقفي.وكانت «أبراج» أكبر شركة استثمار مباشر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى انهيارها العام الماضي، بعدما أبدى مستثمرون بينهم مؤسسة بيل وميليندا جيتس شكوكهم حول إدارة صندوق للرعاية الصحية بقيمة مليار دولار. يذكر أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في الكويت أقرضت شركة «أبراج كابيتال» الإماراتية بـ 100 مليون دولار.كما قال ممثلو الادعاء ان نقفي وعبدالودود تسببا في إساءة استخدام «ما لا يقل عن مئات الملايين» من أموال المستثمرين، إما لإخفاء نقص السيولة أو لتحقيق منفعة شخصية لهما أو لشركائهما.وأفادت جريسوولد بأن «أبراج» قدمت نفسها كرائد «للاستثمار المؤثر»، الذي يعزز التقدم الاجتماعي، عبر الاستثمار في مستشفيات بدول نامية على سبيل المثال، متابعة: «في الحقيقة، أبراج شاركت في احتيال كبير».وذكرت أن لائحة الاتهام لم تحوِ الكثير من التفاصيل، لأن السلطات تحركت سريعا لإلقاء القبض على عبدالودود فور علمها أنه في الولايات المتحدة مع زوجته وابنه لزيارة كليات، مبينة ان ممثلي الادعاء يعتزمون توجيه اتهامات أكثر تفصيلا بحلول نهاية مايو.وتواجه «أبراج» ونقفي اتهامات ذات علاقة، وجهتها الخميس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.