افتتاح قصر نيرون

نشر في 14-04-2019
آخر تحديث 14-04-2019 | 00:05
يستخدم الزوار نظارات الواقع الافتراضي أثناء جلوسهم في أول قصر في عهد الإمبراطور رومان نيرو
يستخدم الزوار نظارات الواقع الافتراضي أثناء جلوسهم في أول قصر في عهد الإمبراطور رومان نيرو
افتتح "دوموس ترانزيتوريا"، وهو أول قصر للإمبراطور نيرون (37-68)، ودمر خلال حريق روما الكبير، أمام الجمهور أمس الأول للمرة الأولى، بعد أعمال ترميم استمرت 10 سنوات.

وبات هذا القصر الفخم، الذي كان في الماضي مزخرفاً بأوراق الذهب والأحجار الكريمة واللآلئ، مجرد أطلال، لكن يمكن للزوار الاستمتاع برؤية مراحيضه المحفوظة جيداً.

وقد صُمم هذا القصر للتخفيف من وطأة الحرارة المرتفعة في الصيف على الإمبراطور. ويفيد علماء الآثار، بأن نيرون كان يجلس على عرش من رخام قبالة مجموعة من النوافير وتحت مظلة من حرير.

وبما أن نيرون كان من أشد المعجبين بملحمة طروادة، فقد أمر برسم مشاهد منها على أسقف القصر، وبعضها معروض حالياً في متحف بالاتينو في روما.

وتُنسب هذه اللوحات الجدارية إلى فابولوس، الذي كان لأعماله في قصر "دوموس أوريا" لاحقاً، تأثير عميق على فنانين من عصر النهضة مثل رافاييلو.

إلا أن الإمبراطور لم يتمكن من الاستمتاع بهذا القصر مدة طويلة. فليلة 18 يوليو من عام 64 اندلع حريق في روما، وبقيت النيران مشتعلة أكثر من أسبوع، وأتى على المدينة كلها تقريباً، بما في ذلك القصر الذي لا يزال يحتفظ بآثار الحريق الكبير.

بعد ذلك، صمم نيرون بسرعة قصراً جديداً هو "دوموس أوريا" الضخم، وهو مجمع فخم يضم حدائق ومزارع وبحيرة اصطناعية.

ومن المفارقات، أن المراحيض التي من المحتمل أن تكون صُممت للعبيد وللعاملين في هذا المكان، هي التي صمدت في وجه الزمن.

وما لم تدمره النيران في موقع "دوموس ترانزيتوريا"، استولى عليه خلفاء نيرون. وبالتالي، جرى استخدام معظم الأعمدة والبلاط والجدران الرخامية لبناء حمامات تراجان (53-117).

لكن المبنى يستعيد مجده وألوانه، بفضل منشأتين بصريتين ومسار بالواقع الافتراضي.

back to top