رسوب خريجي الجامعات الخارجية في اختبارات «الفتوى»
المسعد: قبول الحاصلين على «امتياز»
في حين تبدأ إدارة الفتوى والتشريع اليوم استقبال التظلمات ممن لم يُقبلوا في وظيفة محام ب، كشفت مصادر مطلعة لـ "الجريدة"، أن الإدارة راعت خلال قبولها أكثر من 400 في هذه الوظيفة، جملةً من الضوابط الفنية والأكاديمية التي انتهت إليها الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية، لافتة إلى أن خريجي الجامعات الخارجية رسبوا في هذه الاختبارات.ولفتت المصادر إلى قبول نحو 350 خريجاً حاصلاً على تقديري امتياز وجيد جداً، أغلبهم من جامعة الكويت، مبينة أن باقي الأعداد قُبلت بتقدير جيد بعد اجتيازها الاختبارات والمقابلات بنجاح.وأوضحت أن عدداً من خريجي جامعات خارج الكويت الحاصلين على امتياز وجيد جداً لم يُقبلوا؛ "لعدم اجتيازهم الاختبارات التحريرية، وليس لديهم إلمام بالمواد والأحكام القانونية"، لافتة إلى أن باب التظلم مفتوح وفقاً للقانون.
وأكدت أن الإدارة راعت اختيار أصحاب الكفاءة القانونية من المتقدمين، ورفضت العديد من الخريجين لعدم اجتيازهم الشروط، مبينة أن لكل متقدم حق التظلم، وسيتم النظر فيه.بدوره، أكد رئيس "الفتوى" المستشار صلاح المسعد أن الإدارة اتبعت جميع المعايير الأكاديمية والفنية في عملية قبول خريجي كلية الحقوق، مبيناً أنها وافقت على النتائج التي رصدتها اللجان بعد الانتهاء من معايير القبول للمتقدمين، والتي لم تكن من بينها الواسطة والمحسوبية.وقال المسعد، لـ "الجريدة"، إن "الفتوى" متأكدة من سلامة الإجراءات القانونية المتبعة في هذا الصدد، إذ تم قبول جميع الحاصلين على "امتياز"، وغالبية الـ "جيد جداً"، مؤكداً أن التقدير وحده ليس معياراً للقبول، بل هناك معايير أخرى تتمثل في الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية. ولفت إلى أن الإدارة بذلت، عبر اللجان المكلفة، جهوداً كبيرة بالإشراف على الاختبارات وإجراء المقابلات والتأكد من سلامة النتائج، مراعية في ذلك جميع النتائج لاختيار الكفاءات القانونية التي ستتولى، بعد تعيينها، مهمة الدفاع عن الخزينة العامة للدولة. وأعرب المسعد عن شكره إلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ونائبه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، علي تعاونهما في قبول هذا العدد من الخريجين لدعم "الفتوى".