في محاولة لتهدئة المتظاهرين الرافضين فض اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، أصدر الرئيس الجديد للمجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان جملة من القرارات، أبرزها إلغاء حظر التجوال، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، متعهداً بتشكيل حكومة مدنية خلال عامين، بالتشاور مع القوى السياسية والأحزاب.

ووسط تسارع الأحداث منذ إطاحة الرئيس عمر البشير، الذي حكم السودان ثلاثة عقود، وتنحي وزير دفاعه عوض بن عوف من قيادة المجلس العسكري بعد 24 ساعة من توليه المنصب، طالب ثالث أكبر قائد في القوات المسلحة السودانيين باستكمال مطالب ثورتهم السلمية، والمساعدة في العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية، داعياً إلى حوار مع جميع المكونات السودانية.

Ad

وفي أول خطاب له بعد ساعات من أدائه اليمين رئيساً للمجلس الانتقالي، تعهد البرهان بـ «اجتثاث» نظام البشير السابق ورموزه، ومحاكمة جميع المتورطين في قتل المتظاهرين، وتفكيك وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة المختلفة بما يتفق مع القانون ومحاربة الفساد.

واستبق البرهان طلّته التلفزيونية بمجموعة قرارات، أولها إطلاق جميع الضباط الذين حموا المتظاهرين، ومصادقته على استقالة مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش، الذي يعد من أكثر الشخصيات نفوذاً بعد البشير ويحمّله المحتجون المسؤولية عن قمع ثورتهم.